هل تصبح فلسطين أول وجهة عربية للرئيس الأمريكي؟
زيارة قد يجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية ستكون -حال تحققها- أول وجهة عربية له.
مصادر فلسطينية كشفت لـ"العين الإخبارية"، أن الجانب الأمريكي أثار إمكانية زيارة بايدن الأراضي الفلسطينية نهاية يونيو/ حزيران المقبل.
وقالت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها: "على ما يبدو، فإن الرئيس الأمريكي سيزور الأراضي الفلسطينية للقاء الرئيس محمود عباس نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل".
ولكن المصادر استدركت: "حتى الآن لا يوجد قرار نهائي بزيارة للرئيس الأمريكي إلى المنطقة، كما لم تجر أي ترتيبات رسمية لمثل هذه الزيارة، وإنما هناك خطط لزيارة لم يتم الإعلان عنها رسميا حتى الآن".
ولفتت إلى أنه في حال تمت الزيارة، فإن الرئيس الأمريكي سيلتقي عباس في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب زار الأراضي الفلسطينية في 23 مايو/ أيار 2017، والتقى في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية التقى الرئيس الفلسطيني، ثم التقيا لاحقا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 21 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
وساءت العلاقات الفلسطينية-الأمريكية بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق، نهاية العام ذاته، عن قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ومن ثم وقف كل أشكال المساعدات للفلسطينيين.
وعادت العلاقات بين السلطة الفلسطينية، مع وصول بايدن إلى البيت الأبيض مطلع العام الماضي، حيث تحادث مع عباس هاتفيا، كما زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رام الله مرتين، إضافة إلى مسؤولين أمريكيين آخرين.
وأشارت المصادر الفلسطينية لـ"العين الإخبارية" إلى أنه في حال تمت زيارة الرئيس الأمريكي إلى الأراضي الفلسطينية، فإن المواضيع الأساسية على الطاولة ستكون إطلاق أفق سياسي للمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية على أساس حل الدولتين وإعادة فتح القنصلية الأمريكية العامة بالقدس، والتدخل لدى الجانب الإسرائيلي لوقف الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية وباقي أنحاء الأراضي الفلسطينية.
ومرارا، أكدت الإدارة الأمريكية الحالية على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد المتوفر لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي مع معارضتها الاستيطان وهدم وإخلاء المنازل الفلسطينية.
ترتيبات زيارة محتملة
وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن فريقا أمريكيا وصل إلى إسرائيل، الإثنين، لبحث تحضيرات زيارة محتملة لبايدن إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الوفد الأمريكي التقى مع مسؤولين إسرائيليين لمناقشة جدول الأعمال والجدول الزمني المحتمل للزيارة.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه "من المرجح أن يضيف بايدن إسرائيل كمحطة في رحلته إلى أوروبا، إما قبل اجتماع G7 في ألمانيا من 26 إلى 28 يونيو/حزيران القادم، أو بعد قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المقررة بإسبانيا من 29 إلى 30 من الشهر نفسه".
والأسبوع الماضي، قال البيت الأبيض: "تحدث الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لمناقشة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية المشتركة، بما في ذلك التهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها".
وأضاف في بيان: "واطلع الرئيس بايدن أيضا على الجهود الجارية بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لتهدئة التوترات وضمان اختتام سلمي لشهر رمضان المبارك".
وتابع أن الرئيس الأمريكي "قبل دعوة لزيارة إسرائيل خلال الأشهر المقبلة".
اجتماع
من جهته، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ناقشا فكرة عقد اجتماع لزعماء المنطقة كجزء من زيارة الرئيس بايدن المزمعة إلى الشرق الأوسط، والتي من المتوقع أن تتم في نهاية يونيو/حزيران، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان".
واعتبر الموقع أن "اجتماع القادة الإقليميين برئاسة بايدن، إذا حدث، سيشير إلى قيادة الولايات المتحدة والتزامها في الشرق الأوسط في وقت يُنظر فيه إلى واشنطن على أنها تنسحب من المنطقة".
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا ونظيره الأمريكي جيك سوليفان ناقشا الزيارة القادمة خلال محادثات في البيت الأبيض الأسبوع الماضي".
وأضاف: "تحدث سوليفان وحولاتا عن إمكانية إجراء عنصر إقليمي لزيارة بايدن، بحسب المسؤولين الإسرائيليين".
وتابع: "كانت إحدى الأفكار هي عقد اجتماع بين بايدن و(رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي) بينيت والعديد من القادة الآخرين من المنطقة، إما في إسرائيل أو في دولة أخرى، كوسيلة لمواصلة زخم قمة النقب المنعقدة أواخر مارس/ آذار الماضي، وطريقة لزيادة تعزيز اتفاقات إبراهيم".
واستدرك: "شدد المسؤولون الإسرائيليون على أن المناقشة كانت أولية للغاية وليس من الواضح ما إذا كان مثل هذا الاجتماع سيكون ممكنا، لكن المحادثات بشأن هذه القضية مستمرة"
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق، بحسب الموقع الأمريكي.