عمال فلسطين بلا احتفالات أو احتجاجات.. ما السبب؟
غابت فعاليات يوم العمال عن الأراضي الفلسطينية مع انشغال الفلسطينيين بالتطورات السياسية بالقدس والتحضيرات لعيد الفطر.
والأول من مايو/أيار في كل عام هو يوم عطلة رسمية في فلسطين ولكنه تزامن هذا العام مع عطلة عيد الفطر التي بدأت الأحد وتستمر حتى يوم الأربعاء.
وكشفت علا عوض، رئيسة الإحصاء الفلسطيني، النقاب عن وجود 372 ألف عاطل عن العمل في فلسطين.
وقالت في استعراض بمناسبة اليوم العالمي للعمال، حصلت عليه "العين الإخبارية": "ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى 372 ألفا في عام 2021 مقارنة بـ335 ألفا في عام 2020، ومع ذلك فقد حافظ معدل البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في فلسطين لعام 2021 على نفس المستوى (26%)، نتيجة ارتفاع نسبة المشاركة في القوى العاملة في العام ذاته إذ بلغت حوالي 43% مقارنة بحوالي 41% لعام 2020".
- عيد العمال.. مناسبة عالمية للانتصار لحقوقهم
- الغلاء والأمن أبرز تحديات عمال إثيوبيا.. والحكومة: ندرك التحديات
وأضافت: "وعلى مستوى المنطقة فقد حافظ معدل البطالة على نفس المعدل لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ بلغ حوالي 16% و47% على التوالي".
وتابعت: "انخفض إجمالي نقص الاستخدام للعمالة من حوالي 36% عام 2020 إلى حوالي 34% (524 ألف شخص) عام 2021، حيث يتضمن هذا العدد حوالي 73 ألفاً من الباحثين عن عمل المحبطين، وحوالي 26 ألفا من العمالة الناقصة المتصلة بالوقت".
ومحافظة بيت لحم تتصدر أعلى معدل للبطالة في الضفة الغربية ودير البلح في قطاع غزة.
واستنادا إلى معطيات الإحصاء الفلسطيني فقد سجلت محافظة بيت لحم في الضفة الغربية أعلى معدل للبطالة لعام 2021، إذ بلغ حوالي 25%، تلتها محافظتا جنين والخليل بحوالي 19% لكل منها، بينما كان أدنى معدل للبطالة في الضفة الغربية في محافظة القدس فبلغ حوالي 4%.
أما في قطاع غزة فقد سجلت محافظة دير البلح المعدل الأعلى للبطالة بحوالي 53%، تلتها محافظة خان يونس بحوالي 51%، بينما كان أدنى معدل للبطالة في محافظة شمال غزة بحوالي 38%.
القطاع الأكثر تشغيلاً
وقالت عوض: "بلغ عدد العاملين في فلسطين نحو 1,034 ألف عامل؛ بواقع 630 ألفا في الضفة الغربية و259 ألفا في قطاع غزة و145 ألف عامل في إسرائيل والمستعمرات، منهم حوالي 747 ألف مستخدم بأجر في فلسطين (402 ألف مستخدم يعمل في الضفة الغربية و209 آلاف مستخدم يعمل في قطاع غزة و116 ألف مستخدم يعمل في إسرائيل و20 ألفاً يعملون في المستعمرات الإسرائيلية)".
وأضافت: "حوالي 54% من مجموع المستخدمين بأجر في فلسطين يعملون في القطاع الخاص؛ بواقع 285 ألف مستخدم بأجر من الضفة الغربية و118 ألف مستخدم بأجر من قطاع غزة مقابل حوالي 28% يعملون في القطاع الحكومي وحوالي 18% يعملون في إسرائيل والمستعمرات. وقد بلغت نسبة المستخدمين بأجر من الضفة الغربية ويعملون في إسرائيل والمستعمرات حوالي 25% من إجمالي المستخدمين بأجر".
وأشار الإحصاء الفلسطيني إلى أن أكثر من ربع المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يعملون في مهن فنية ومتخصصة.
وقال: "بلغت نسبة المستخدمين بأجر الذين يعملون في مهنة الفنيين والمتخصصين في القطاع الخاص حوالي 26% من مجموع العاملين بأجر في القطاع الخاص الفلسطيني، 16% للذكور مقابل 74% للإناث، في حين بلغت النسبة للمستخدمين العاملين في الحرف وما إليها من المهن حوالي 18%؛ 21% للذكور مقابل 2% للإناث فقط".
ومع ذلك فقد أشار الإحصاء الفلسطيني إلى أن الأجور في القطاع الخاص متدنية.
وقال: "حوالي 29% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر (1,450 شيكلاً) في فلسطين".
وأضاف: "بلغ معدل ساعات العمل الأسبوعية للمستخدمين بأجر حوالي 41 ساعة عمل؛ 39 ساعة عمل للمستخدمين بأجر في القطاع العام و42 ساعة عمل في القطاع الخاص".
وتابع: "حوالي 33% من المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يحصلون على حقوقهم (تمويل التقاعد/ مكافأة نهاية الخدمة بالإضافة إلى الإجازات السنوية مدفوعة الأجر، والإجازات المرضية مدفوعة الأجر)، حيث بلغ عدد المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين لديهم عقد عمل دائم (مكتوب لفترة غير محددة) حوالي 65 ألف مستخدم بأجر، وحوالي 130 ألف عامل في القطاع الخاص لديهم عقد عمل بشكل مؤقت (مكتوب لفترة محدودة، اتفاق شفوي)، مقابل حوالي 208 آلاف عامل ليس لديهم عقد عمل، بينما 51% من النساء العاملات بأجر يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر".
الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين
ولهذه المناسبة فقد أشار الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين إلى أن يوم العمال يأتي في ظل التطورات السياسية الصعبة في فلسطين وأيضا في ظل تطورات اقتصادية لا تقل صعوبة.
وقال في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تهل علينا مناسبة الأول من مايو/أيار وشعبنا يسطر ملاحم العزة والبطولة بساحات القدس وعلى أرض جنين العزة، وعلى كل بقعة أرض من وطننا".
وأضاف: "يأتي الأول من أيار هذا العام فيما يشهد الوطن أوضاعا اقتصادية صعبة انعكست على جميع قطاعات المجتمع الفلسطيني بارتفاع نسبة البطالة وارتفاع نسبة الفقر المدقع بحكم سياسات الاحتلال العنصرية".
وكان الاتحاد خطط لإطلاق احتفالاته بهذه المناسبة يوم الخميس في مدينة القدس الشرقية.
ولكن قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية داهمت الاحتفال الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بمناسبة الأول من مايو/أيار في مشفى المقاصد بالقدس.
وأوقفت المخابرات الإسرائيلية أمين سر الاتحاد فرع القدس النقابي فوزي شعبان قبل الإفراج عنه لاحقا.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuOTMg جزيرة ام اند امز