"هدفنا إنهاء الحرب للأبد".. بايدن يطرح رؤيته لمستقبل فلسطين
عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت، رؤيته لمستقبل فلسطين، والتي تضمنت 3 بنود رئيسية أبرزها ممارسة السلطة الفلسطينية الحكم بغزة.
وقال الرئيس الأمريكي، في مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، إن السلطة الفلسطينية يجب أن تحكم في نهاية المطاف قطاع غزة والضفة الغربية بعد الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأوضح بايدن "ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد"، مضيفا "في نهاية المطاف يجب أن يخضعا لقيادة السلطة الفلسطينية".
وتابع "يجب على المجتمع الدولي إنشاء آلية لإعادة الإعمار لتلبية احتياجات غزة على المدى الطويل وبشكل مستدام".
ومضى قائلا "لا ينبغي تهجير المدنيين قسرا من غزة".
بايدن قال أيضا إن الولايات المتحدة مستعدة لإصدار حظر للتأشيرات على "المتطرفين" الذين يهاجمون المدنيين بالضفة الغربية.
قبل أن يعود ويقول "إننا نقف بثبات إلى جانب الشعب الإسرائيلي وهو يدافع عن نفسه ضد العدمية القاتلة التي تمارسها حماس.. في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قتلت حماس 1200 شخص، من بينهم 35 مواطنا أمريكيا، في أسوأ مذبحة ترتكب ضد الشعب اليهودي في يوم واحد منذ المحرقة".
مضيفا "ورغم أن الإسرائيليين ما زالوا في حال صدمة من هذا الهجوم، فقد وعدت حماس بأنها سوف تحاول بلا هوادة تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.. لقد قالت بوضوح شديد إنها لن تتوقف".
وفيما يتعلق بالشعب الفلسطيني، قال بايدن "إن الشعب الفلسطيني يستحق دولة خاصة به ومستقبلاً خالياً من حماس.. وأنا أيضاً أشعر بحزن شديد إزاء الصور التي تظهر من غزة ومقتل عدة آلاف من المدنيين، بما في ذلك الأطفال".
وتابع "يقوم الآباء بكتابة اسم طفلهم على أيديهم أو أرجلهم حتى يمكن التعرف عليهم في حال حدوث الأسوأ.. يحاول الممرضون والأطباء الفلسطينيون يائسين إنقاذ كل حياة ثمينة يمكنهم إنقاذها، بموارد قليلة أو معدومة، إن كل حياة فلسطينية بريئة تُفقد هي مأساة تمزق العائلات والمجتمعات".
وهنا قال بايدن "لا ينبغي أن يكون هدفنا ببساطة وقف الحرب اليوم، بل يجب أن يكون إنهاء الحرب إلى الأبد، وكسر دائرة العنف المتواصل، وبناء شيء أقوى في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط حتى لا يستمر التاريخ في تكرار نفسه".
وذكر أيضا "قبل أسابيع فقط من السابع من أكتوبر/تشرين الأول، التقيت في نيويورك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكان الموضوع الرئيسي لتلك المحادثة هو مجموعة من الالتزامات الجوهرية التي من شأنها أن تساعد إسرائيل والأراضي الفلسطينية على الاندماج بشكل أفضل في الشرق الأوسط الأوسع".
وتابع "هذه هي أيضا الفكرة وراء الممر الاقتصادي الإبداعي الذي سيربط الهند بأوروبا عبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل، والذي أعلنت عنه مع شركائي في قمة مجموعة العشرين في الهند في أوائل سبتمبر/أيلول".
مستطردا "التكامل الأقوى بين البلدان يخلق أسواقا يمكن التنبؤ بها ويجتذب قدرا أكبر من الاستثمار.. إن تحسين الاتصال الإقليمي -بما في ذلك البنية التحتية المادية والاقتصادية- يدعم زيادة فرص العمل والمزيد من الفرص للشباب".
بايدن مضى موضحا "هذا ما عملنا على تحقيقه في الشرق الأوسط، إنه مستقبل لا مكان فيه لعنف حماس وكراهيتها، وأعتقد أن محاولة تدمير الأمل في ذلك المستقبل كانت من بين الأسباب التي دفعت حماس إلى تحريك هذه الأزمة".
وخلص إلى "أمر واضح للغاية.. إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن الطويل الأمد للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وتابع "على الرغم من أنه قد يبدو الآن أن هذا المستقبل لم يكن أبعد من أي وقت مضى، إلا أن هذه الأزمة جعلته أكثر حتمية من أي وقت مضى".
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز