وعود اقتصادية.. ماذا حدث في ديربي الأرض بين الرئيس الصيني وجو بايدن؟
تحمل زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة العديد من السيناريوهات الخاصة بمستقبل العلاقات بين البلدين.
تمكّن الرئيس الصيني شي جين بينغ من إضفاء طابع استثنائي على زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، انطلاقاً من اللقاء المطوّل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مروراً بالتصفيق الحار الذي قوبل به من رؤساء الشركات، وصولاً إلى "دبلوماسية الباندا". غير أنّ العبرة تبقى في ترجمة ذلك إلى أفعال، وفقاً لخبراء.
وقد حظي الرئيس الصيني بموقع مهم في سان فرانسيسكو، حيث شارك في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك).
وأثمرت هذه الزيارة العديد من الاتفاقيات مع الولايات المتحدة، بما في ذلك استئناف الاتصالات العسكرية بين البلدين، فيما يشكّل علامة على نجاحها.
- ويتيكس 2023.. مصرف الإمارات للتنمية يؤكد دعمه لسوق الطاقة الشمسية
- لحوم وألبان وحلويات.. منتجات روسية جديدة تصل إلى مصر بالتصدير المباشر
ويقول ناثانييل شير المحلّل في مركز "كارنيغي الصين"، إنّه "بالنسبة للصين، فإنّ قدرة شي على كسب موقع بارز في سان فرانسيسكو للتحدّث مع قادة الأعمال الأمريكيين، تعدّ نجاحاً في ذاته".
وفي هذا السياق، أغدق الرئيس الصيني بالمجاملات. وقال خلال مأدبة عشاء مع مدراء شركات مساء الأربعاء الماضي، من بينهم تيم كوك المدير التنفيذي لشركة "أبل" ولورنس فينك من شركة "بلاك روك"وألبيرت بورلا من "فايزر"، إنّه مستعدّ ليكون "شريكاً وصديقاً للولايات المتحدة".
كذلك، التقى بإيلون ماسك الرجل الأغنى في العالم ومالك منصة "إكس" (تويتر سابقا).
وأشار إلى عودة قريبة لحيوانات الباندا إلى الولايات المتحدة باعتبارها "مبعوثة الصداقة".
ودعا شي في خطاب مكتوب الخميس، الشركات إلى الاستثمار وتعزيز وجودها في الصين، كما تعهّد باتخاذ إجراءات "مطمئنة لتسهيل استثمارات وأنشطة الشركات الأجنبية في الصين".
غير أنّ المستثمرين الأمريكيين يبدون حذرين في ظل التباطؤ الذي يشهده ثاني أكبر اقتصاد في العالم وضعف الثقة.
من جهة أخرى، لم يشارك الرئيس الصيني شخصياً في القمة الموازية للرؤساء التنفيذيين لآبيك، حسبما أفادت شركة "تريفيوم تشاينا" في بيانها الإعلامي.
على المستوى السياسي، يمثّل اللقاء الثنائي الذي امتدّ لأكثر من أربع ساعات مع جو بايدن نجاحاً بالنسبة إلى شي جين بينغ، وفقاً للمراقبين.
وقال السفير الأسترالي في الولايات المتحدة كيفين رود، إنّ الولايات المتحدة والصين لديهما هدف مشترك يتمثّل في استقرار علاقاتهما.
وأضاف في حديث إلى صحفيين على هامش قمة "آبيك"، أنّ "هذا يعني إعادة فتح خطوط تواصل سياسية ودبلوماسية قديمة، والآن (فتح) خطوط عسكرية".
وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي السابق "في الخلاصة، يمكننا الحكم على النتائج عند العمل. الإطار موجود، وهو قابل للقياس عليه. كيف ستكون الممارسة العملية؟"، مشيراً على سبيل المثال إلى أنّ إعادة فتح خطوط الاتصال العسكرية ليست "إلّا خطوة أولى".
ويقول تشنغ وانغ من جامعة سيتي هول إنّ زيارة شي الأولى للولايات المتحدة منذ ست سنوات والقمة التي عقدها مع بايدن، تمثّلان "نقطة تحوّل محتملة" في العلاقات الثنائية بعد سنوات من التوترات.
ويضيف أنّ "علاقات مستقرّة وبنّاءة بين الولايات المتحدة والصين ضرورية للطرفين".
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg
جزيرة ام اند امز