مساعدة روسيا.. أمريكا تنتقد الصين وكوريا الشمالية وتحذر من العواقب
من الصين إلى كوريا الشمالية، وجهت الولايات المتحدة الأمريكية سهام انتقاداتها للبلدين الآسيويين، منددة بمساعدة مزعومة تقدمها بكين وبيونغ يانغ لروسيا.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الجمعة، إن الحكومة الأمريكية اطلعت على أدلة على احتمال مساعدة شركات صينية في تدفق معدات تستخدمها روسيا في جهودها في الحرب على أوكرانيا على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، داعية الصين إلى تضييق الخناق على الشركات.
عواقب وخيمة
وأوضحت المسؤولة الأمريكية، أنها أثارت الموضوع خلال اجتماعات استمرت يومين مع نائب رئيس الحكومة الصينية خه لي فنغ، وعبرت عن قلقها من أن «معدات تفيد الجيش الروسي تراوغ العقوبات وتصل إلى موسكو لمساعدتها في حربها على أوكرانيا».
وشددت يلين في مؤتمر صحفي في سان فرانسيسكو، على أن «الشركات لا بد ألّا تقدم دعما ماديا لقطاع الصناعات الدفاعية الروسي وأنها ستواجه عواقب وخيمة إن فعلت ذلك»، مضيفة: «نحن عازمون على فعل كل ما بوسعنا لإيقاف هذا التدفق المادي الذي يساعد روسيا في شن الحرب الأوكرانية».
وحذرت من أن أي شركة ستساعد موسكو في جهودها في الحرب قد تواجه عقوبات، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية فرضت بالفعل عقوبات على عدد من الشركات الخاصة، بما في ذلك بعض الشركات في الصين، التي تساعد روسيا في الحصول على المعدات، بالإضافة إلى بعض المؤسسات المالية التي يُحتمل أنها تساعد في تلك الجهود.
تضييق الخناق
وقالت يلين: "نود رؤية الصين تضيق الخناق على هذا، وخصوصا عندما نكون قادرين على تقديم معلومات". ولم تخض في مزيد من التفاصيل عن أسماء الشركات المتورطة أو رد فعل خه.
وشددت يلين على أن الشركات الصينية التي يشملها التحذير شركات خاصة، قائلة إنها لا تشير إلى أن هذا يحدث بعلم من الحكومة الصينية.
ومن الصين إلى كوريا الشمالية، كانت السهام الأمريكية حاضرة بتوجيه بوصلتها نحو البلد الآسيوي، فوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال يوم الخميس إنه يتشارك مع كوريا الجنوبية في مخاوفها حول تزايد التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، وهو ما وصفه بلينكن بأنه "طريق باتجاهين" يتضمن تدفق الأسلحة والدعم الفني.
إلا أن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ردت يوم الجمعة قائلة، إن وزارة الخارجية في بيونغ يانغ نددت بتعليقات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن علاقات كوريا الشمالية وروسيا، مشيرة إلى أنها تؤجج التوتر السياسي والعسكري في شبه الجزيرة الكورية.