بايدن في قمة السبع بإيطاليا.. 5 أشياء يجب مراقبتها
في محاولة لتسليط الضوء على قيادته على المسرح العالمي وسط معركة صعبة لإعادة انتخابه، يشارك الرئيس الأمريكي الخميس، في قمة مجموعة السبع التي تستضيفها إيطاليا.
ومن المتوقع أن تتضمن القمة السنوية لمجموعة السبع، محادثات حول الحرب في أوكرانيا وغزة وقضايا أخرى؛ مثل: الاقتصاد العالمي وتغير المناخ.
وسيسعى بايدن إلى تسليط الضوء على المقارنة بين شراكته مع الحلفاء وأجندة سلفه الساعي للعودة للبيت الأبيض دونالد ترامب (أمريكا أولا)، في الوقت الذي تلقى فيه الأوروبيون ضربة قوية مع فوز اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية، وفقا لما ذكره موقع "ذا هيل" الأمريكي الذي ذكر 5 أمور يجب متابعتها خلال رحلة الرئيس الأمريكي إلى إيطاليا.
فوز اليمين المتطرف
يتوجه بايدن إلى أوروبا مباشرة بعد الانتخابات الأوروبية التي حقق فيها السياسيون من اليمين مكاسب كبيرة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل قضايا مثل المساعدات لأوكرانيا.
وتعليقا على النتائج، قال البيت الأبيض إنه يحترم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. بينما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: "لدينا ثقة تامة بأنه بغض النظر عمن سيحصل على مقعد في برلمان الاتحاد الأوروبي، سنكون قادرين على مواصلة العمل مع جميع حلفائنا وشركائنا".
وتعد هذه التصريحات تكرارا لتصريحات بايدن خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى فرنسا للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ80 لإنزال نورماندي حيث ركز على أهمية التحالفات وتعزيز الديمقراطية.
صراع خطر
تُعقد قمة السبع في لحظة محفوفة بالمخاطر فيما يتعلق بحرب غزة حيث أطلقت القوات الإسرائيلية الأحد الماضي سراح أربعة أسرى كانت حماس تحتجزهم، لكن غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني.
وفي اليوم التالي، وافق مجلس الأمن على قرار برعاية الولايات المتحدة يدعو إلى وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تماشيا مع المقترح الذي أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه لن يوافق على وقف دائم لإطلاق النار حتى إطلاق سراح جميع الأسرى وتجريد حماس من قدرتها على تهديد إسرائيل عسكريا، وحكم غزة.
ومن المرجح أن يستمع بايدن إلى حلفائه الأوروبيين بشأن هذه المسألة، حيث تتعرض مكانة إسرائيل عالميا لضربات مع استمرار الحرب بسبب مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لقاء ثان
من المتوقع أن يلتقي بايدن في إيطاليا بنظيره الأوكراني فولودمير زيلينسكي، للمرة الثانية خلال أسبوع بعد لقائهما في نورماندي.
وقال كيربي للصحفيين: "في اجتماع مجموعة السبع سيظل التزامنا تجاه أوكرانيا واضحا ومباشرا (..) سنتخذ خطوات معززة لنظهر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوقت ليس في صالحه، وأنه لا يمكنه الصمود أكثر، وأننا ندعم كفاح أوكرانيا من أجل الحرية".
وستشارك كمالا هاريس نائبة الرئيس في قمة السلام الأوكرانية المقررة يوم السبت في سويسرا بدلا من بايدن الذي سيعود إلى الولايات المتحدة، لحضور حملة جمع تبرعات كبيرة في كاليفورنيا.
وفي إطار التزامهم تجاه أوكرانيا، سيبحث قادة السبع التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا مالياً.
وبعد اندلاع الحرب في 2022، جمدت الدول السبع 68 مليار دولار من الأصول الروسية، ويدعو الاقتراح الذي تقوده واشنطن إلى استخدام الأرباح الناتجة عن هذه الأصول (حوالي 2.6 إلى 3.6 مليار دولار سنويًا) لسداد قرض بقيمة 50 مليار دولار لدعم أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يعلن بايدن خلال مؤتمر صحفي مع زيلينسكي عقوبات جديدة وإجراءات لمراقبة الصادرات ضد روسيا.
ولقد حرص الرئيس الأمريكي خلال كل رحلاته الدولية على تسليط الضوء على الجبهة الموحدة التي أظهرها الغرب في دعم أوكرانيا.
كان الكونغرس قد وافق على مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار بعد مواجهة استمرت أشهرًا، لكن من غير المرجح أن يسعى الجمهوريون للحصول على أي مساعدات إضافية هذا العام، ويهدد احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض احتمال استمرار الدعم الأمريكي مما قد يقوض مناشدات بايدن للحلفاء لمواصلة تقديم المساعدة لكييف.
تحسن الاقتصاد العالمي
يدخل بايدن قمة مجموعة السبع بأخبار جيدة على مستوى الاقتصاد العالمي الذي بدأ يستقر بدعم من الولايات المتحدة.
وأرجعت التوقعات الاقتصادية الصادرة عن البنك الدولي يوم الثلاثاء الفضل إلى قوة الاقتصاد الأمريكي في تعزيز آفاق الاقتصاد العالمي.
وتضم مجموعة السبع الاقتصادات الأكثر تقدمًا في العالم، ومن المتوقع أن تناقش القمة تحسن الاقتصاد العالمي. وستكون أي إشادة بدور الولايات المتحدة ذا أهمية بالنسبة لبايدن قبل الانتخابات. وسيستضيف الرئيس الأمريكي حدثا جانبيا على هامش القمة للترويج للبنى التحتية والاستثمارات العالمية.
قضايا داخلية
يغادر بايدن إلى إيطاليا غداة إدانة ابنه، هانتر بجميع التهم الثلاث في محاكمته حول الأسلحة النارية في ويلمنجتون بولاية ديلاوير حيث سافر الرئيس بشكل غير متوقع إلى هناك، وأمضى الليلة في منزله بالولاية.
يستعد الرئيس والبيت الأبيض لتداعيات الحكم، فأصدر بيانا قال فيه إنه سيحترم العملية القضائية، مؤكدًا مجددا دعمه لابنه.
ويواجه بايدن أيضا رد فعل عنيفًا بشأن سياساته المحلية، بما في ذلك أمره التنفيذي الذي أعلنه الأسبوع الماضي حول الهجرة والذي يقيد حماية اللجوء لأولئك الذين يعبرون بين موانئ الدخول إذا تجاوز متوسط المعابر اليومية 2500 شخص وهو ما انتقده الديمقراطيون وجماعات حقوق المهاجرين باعتباره مقيدًا للغاية.
وتأتي رحلة بايدن قبل أسبوعين فقط من الموعد المقرر لمناظرته مع ترامب.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز