الديمقراطيون وسباق البيت الأبيض ..6 أمور لافتة في المؤتمر المصيري
قبل الليلة الماضية لم تكن كامالا هاريس تحظى بمثل هذا القدر من الاهتمام، وهي تعتلي منصة الديمقراطيين وسط دعم كبير.
فنائبة الرئيس الأمريكي ستتم تسميتها رسميا مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، في مؤتمر الحزب الذي انطلق الليلة الماضية، في شيكاغو، ويستمر لأيام.
وفي حال تمكنت هاريس (59 عاما) من هزيمة خصمها الجمهوري دونالد ترامب، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، ستصبح أول امرأة وثاني شخص أسود يتولى مقاليد الحكم في البيت الأبيض بعد باراك أوباما.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي افتتح الإثنين في شيكاغو، سيكون بمثابة اختبار للحزب وحاملة لوائه الجديدة، نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وأمام هذا، لفتت الصحيفة إلى ستة أشياء قالت إنه لابد من الانتباه إليها، وهو ما تستعرضه "العين الإخبارية" في السطور التالية.
أولا: تقديم هاريس لنفسها
يمنحها الخطاب فرصة لتقديم نفسها لما ستكون عليه أمام الناخبين وكذلك في مناظراتها مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويقول الديمقراطيون إن التحدي الذي تواجهه هاريس هو الموازنة بين الولاء للرئيس بايدن وتولي السيطرة على حزبها.
كما أن خطابها هو فرصة لإظهار مدى اعتزامها نحت هويتها السياسية الخاصة وإظهار كيف ستكون رئاستها مختلفة عن رئاسة بايدن.
إضافة إلى أنه اختبار لما إذا كانت هاريس ستقدم نفسها كمرشحة للتغيير أو كرئيسة حالية، تترشح على سجل السنوات الثلاث الماضية.
ثانيا: وحدة الحزب
يأمل الديمقراطيون أن يظل حزبهم متحدا خلال انعقاد المؤتمر، وهم يدركون جيدا المؤتمر الخالي من الخلافات الذي نظمه ترامب والحزب الجمهوري، الشهر الماضي، في ميلووكي.
ورجحت الصحيفة أن تخيم المظاهرات على المؤتمر بسبب الدعم القوي لإدارة بايدن لإسرائيل في الحرب المتواصلة على قطاع غزة، منذ أكثر من عشرة أشهر، وهي السياسة التي عارضها عدد كبير من المندوبين الديمقراطيين. وقد تمتد الاحتجاجات في الشوارع إلى قاعة المؤتمر.
وفي حال حدوث ذلك، يقول بول بيجالا، المستشار الديمقراطي، إن هاريس ستحتاج إلى فصل نفسها عن "هامش ائتلافها".
مضيفا "هذا مهم من حيث تعريفها بأنها قوية وسائدة".
ثالثا: تسلم الراية من كلينتون
حين هزمها ترامب في انتخابات 2016، رأى بعض الديمقراطيين أن هيلاري كلينتون كانت مؤشرا على عدم رغبة الأمريكيين في انتخاب امرأة لأعلى منصب في البلاد.
والآن تسعى هاريس إلى كسر هذا الحاجز، وسيُنظر إلى كلينتون التي ألقت كلمة في افتتاح المؤتمر، على أنها تسلّمها عصا القيادة.
رابعا: ظهور بايدن
بعد أقل من شهر على انسحابه المفاجئ من السباق وصعود هاريس اللافت، خصّ الديمقراطيون الرئيس بايدن بتكريم يليق بسنواته المديدة في السياسة.
وحظي بايدن بتصفيق حار، الليلة الماضية، لدى وصوله إلى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، لإلقاء خطاب يسلم فيه الشعلة لنائبته كامالا هاريس التي سيرشحها الحزب رسميا لخلافته.
وبعد أن قدّمته ابنته آشلي لإلقاء هذا الخطاب الختامي لمسيرته السياسية، قال الرئيس وقد اغرورقت عيناه بالدمع مخاطبا الحشد الذي قابله بهتافات صاخبة وبتصفيق حار "أحبكم".
وطوال دقائق عديدة ردّد الحشد بأعلى صوته "نحن نحب جو، نحن نحب جو".
ودعا بايدن في خطابه الناخبين للتصويت لهاريس لمنع ترامب من الفوز، مشددا على الفروقات الشاسعة التي تباعد بين المرشحين وأهدافهما.
خامسا: الجيل القادم
لدى الديمقراطيين مجموعة قوية من المرشحين غير الراغبين في تحدي بايدن في الانتخابات التمهيدية.
كان البعض يضعون أنفسهم للترشح في عام 2028 أو القفز إلى السباق إذا انسحب بايدن. لكن السرعة التي اندمج بها الحزب حول هاريس منعتهم من الانضمام إلى المنافسة.
سيمنح المؤتمر هؤلاء المرشحين، وكثير منهم صغار السن نسبيا، فرصة لبناء الدعم بين الديمقراطيين الرئيسيين والمانحين إذا قرروا الترشح في المستقبل.
سادسا: ترامب
لا يتوقع أن يصمت ترامب هذا الأسبوع، حيث يخطط لتجمعات انتخابية في كل يوم من أيام مؤتمر الديمقراطيين في عدد من الولايات المتأرجحة بينها بنسلفانيا وميشيغان وكارولينا الشمالية وأريزونا.
ومن المتوقع أيضا، أن يزور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في ممر مونتيزوما، يوم الخميس، وهو اليوم الذي ستلقي فيه هاريس خطاب ترشيحها رسميا.
aXA6IDMuMTcuMTY1LjE5NiA= جزيرة ام اند امز