«107 أيام» تفتح على هاريس «جحيم بايدن»

حالة من الغضب فجرها نشر مقتطف من الكتاب الجديد لنائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس خاصة بين أنصار الرئيس السابق جو بايدن.
فخلال 4 سنوات قضاها في البيت الأبيض، زعم معسكرا الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أنهما متحدين، لكن يبدو أن الأمور لم تعد كذلك.
وبدت هاريس وكأنها تحاول النأي بنفسها عن بايدن الذي اعتبرت أن قراره الترشح لولاية ثانية العام الماضي كان «متهورا»، مما أثار غضب أنصار الرئيس السابق الذين فتحوا النار عليها بعدما نشرت مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية مقتطفا من كتابها «107 أيام».
الكتاب المقرر صدوره في 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يكشف عن سنوات من الجراح والإحباطات التي مرت بها هاريس خلال عملها كنائبة لبايدن أو خلال حملتها الرئاسية القصيرة العام الماضي، وفقا لما ذكره موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وقال مسؤول سابق في البيت الأبيض: «لم تكن نائبة الرئيس بارعة في أداء عملها.. لم يكن لهاريس أي دور جوهري في أي من مسارات العمل الرئيسية للإدارة، بل كانت تكتفي بالظهور في جلسات تصوير متكلفة تكشف عن مدى افتقارها للخبرة».
وأضاف: «بايدن ليس السبب في معاناتها في المنصب أو فشل حملتها الرئاسية لعام 2019، أو خسارتها حملة 2024.. المتغير المستقل هنا هو هاريس، وليس بايدن أو مساعديه».
وقال مساعد سابق: «لست متأكدًا من أن دفاعها القوي عن عدم امتلاك الشجاعة للتحدث علنًا في تلك اللحظة عن ترشح بايدن مقنع تمامًا كما تعتقد».
وفي إشارة إلى مهمتها المتعلقة بمحاولة الحد من الهجرة غير الشرعية، أضاف المساعد: «فيما يتعلق بمسألة الحدود تحديدًا، أقول أيضًا، لو أنها خصصت جزءًا من الوقت والجهد الذي بذلته في تقديم شكوى، حول كيفية النظر إليها، لكانت ستُنظر إليها بشكل أفضل بكثير».
أما بالنسبة لاحتمال ترشح هاريس للرئاسة في عام 2028، فقد سخر مساعد آخر «لن نتراجع»، وهي جملة استخدمتها هاريس خلال حملتها الانتخابية لعام 2024.
وذهب مساعدون سابقون آخرون لبايدن لأبعد من ذلك، حيث اعتبروا أنه «أخطأ باختيار هاريس نائبة للرئيس في المقام الأول»، وأعربوا عن غضبهم لأن هاريس تستخدم الآن موارد الحزب الديمقراطي لبيع كتاب قد يُقسّم الحزب.
في المقابل، تبنى رون كلاين، رئيس موظفي بايدن السابق، نبرة أكثر تصالحية فقال: «أعتقد أنها أدت دورها بشكل جيد كنائبة للرئيس، وأشعر بالأسف لأنها وجدت التجربة سلبية».
وأعرب البعض داخل فريق بايدن عن سعادتهم لأن هاريس تحدثت أخيرًا عن عدم دعم البيت الأبيض لها دائمًا. وقال مساعد سابق: «نعلم جميعًا أن إدارة بايدن عاملتها وفريقها معاملة سيئة للغاية.. لم نكن نتوقع أبدًا أن تقول أي شيء».
فيما قال مساعد آخر: «الموظفون من مختلف الأعمار والمناصب الذين أتحدث معهم فخورون بها».
واعتبر مسؤول كبير سابق في البيت الأبيض أن هاريس كانت مُحقة في أن بايدن ما كان ينبغي أن يترشح لإعادة انتخابه، وأن عدد مساعديه الذين يُقدّرونها لم يكن كافيًا.
لكنه أضاف: «كان هناك آخرون في فريق بايدن، حاولوا جاهدين مساعدتها على النجاح كنائبة للرئيس.. لكنها وفريقها لم يستغلوا هذا الدعم ويستغلوه على النحو الأمثل.. إنها مأساة بكل معنى الكلمة».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز