واشنطن تلوم إيران على "ضياع" الاتفاق النووي وتؤجل إعلان الوفاة
حملت الإدارة الأمريكية إيران مسؤولية ضياع فرصة إحياء الاتفاق النووي، لكنها أجلت على ما يبدو إعلان وفاة الآمال بشأن التوصل لتسوية قريبة.
وخلال الأيام الماضية كثف مسؤولون إيرانيون من الحديث عن عزم طهران العودة إلى المباحثات الهادفة إلى إحياء خطة العمل المشتركة التي توصلت إليها إيران مع القوى الكبرى في عام 2015.
لكن التصريحات التي بدت إيجابية من الجانب الإيراني لم تجد الصدى المناسب في واشنطن خاصة في ضوء تبديد إيران فرصة مواتية قبل شهور، واصلت بعدها بانتظام خرق بنود الاتفاق، وزادت من عمليات تخصيب اليورانيوم واستمرت في سياسة عدم التعاون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واليوم الثلاثاء، رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن إعلان وفاة خطة العمل المشتركة ردا على سؤال بهذا الشأن.
واوح أنه يمكن القول إن (الاتفاق النووي) مات لكن لا يمكننا إعلان ذلك. "قصته طويلة".
تصريحات بايدن تزامنت مع تغريدة لكبير المفاوضين الأمريكيين والمسؤول عن الشؤون الإيرانية في إدارة بايدن، روبرت مالي قال فيها "لقد ضاع الأمل الجماعي الأخير في تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وإن إيران أدارت ظهرها لإحياء هذا الاتفاق".
وأضاف مالي "ليست المرة الأولى التي يدير فيها القادة الإيرانيون ظهورهم لاتفاق مطروح على الطاولة ويوافق عليه الجميع، لكن هذه الحالة الأخيرة دمرت أملنا الجماعي في العودة السريعة والمتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وفي غضون ذلك، رحب البيت الأبيض بمحادثات الاتحاد الأوروبي مع إيران بشأن مجموعة واسعة من التحديات بشأن خط العمل المشتركة لكن أكد في المقابل أن الاتفاق النووي ليس محل تركيز واشنطن حاليا.
وأكد البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أنه "لا تقدم حاليا في الاتفاق النووي الإيراني ولا تقدم متوقعا في المستقبل القريب".
وتصطدم التصريحات الأمريكية بنبرة مغايرة صادرة من طهران، حيث زعم وزير الخارجية الإيراني عقب اجتماع له مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في العاصمة الأردنية عمان، إن إيران مستعدة للعودة إلى فيينا للتوصل إلى اتفاق نووي.
وقال عبد اللهيان خلال مشاركته في مؤتمر بغداد 2 في البحر الميت بالأردن، إن "طهران مستعدة لاختتام مفاوضات فيينا النووية إذا التزمت الأطراف الأخرى بالخطوط الحمراء لبلاده".
وقبل نحو 4 شهور كانت إيران قاب قوسين أو أدنى من التوقيع على اتفاق إحياء خطة العمل المشتركة قبل أن تتبدد الآمال في ذلك مع إصرار إيران على رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية.