إيران بـ"مؤتمر بغداد 2": مستعدون لتطوير العلاقات مع دول الخليج
أعربت إيران، الثلاثاء، عن استعدادها لتطوير وتعميق العلاقات مع جميع دول المنطقة بما فيها دول بلدان الخليج العربي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة 2، والذي يحتضنه الأردن بمشاركة دول جوار وأصدقاء العراق.
وقال عبداللهيان إن "استقرار وهدوء بلادنا يرتبطان بأمن واستقرار المنطقة بأسرها. وعليه كانت سياستنا الثابتة والتي لن تتغير هي تجنب الحرب والمساعدة على استعادة الأمن الاستقرار"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "العراق يؤدي دورا مهما في الإقليم بفضل قادته، ونرحب بدور العراق الإقليمي ورئيس الوزراء في إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة وتعزيز ثقافة الحوار".
وتابع أن "إيران مستعدة لتطوير وتعميق العلاقات مع جميع دول المنطقة بما فيها الدول الشقيقة والصديقة في الضفة الجنوبية للخليج".
وشدد على أن "إيران تدعم دوما العراق الموحد والمستقر والمتطور"، مؤكدا "أهمية دعم دول المنطقة لأمن واستقرار البلد الجار".
كما أعرب عن أسفه لشغور مكان سوريا بين دول جوار العراق.
دعوة للحوار
وفي كلمته، قال الوزير الإيراني إن "التحالف الذي يخدم دول المنطقة هو من أجل السلام والتنمية، ونؤمن أن تسوية النزاعات وإزالة الخلافات وسوء الفهم يمكن تحقيقها من خلال الحوار بين دول المنطقة".
ولفت إلى أنه "بإمكاننا تطوير هذا التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك".
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت في الأردن أعمال مؤتمر "بغداد 2" بمشاركة عربية ودولية، في لقاء ينشد نزع فتيل الأزمات بالمنطقة عبر الحوار.
ووفق وكالة الأنباء الأردنية: "بدأت اليوم في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت، أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بنسخته الثانية بعد اكتمال وصول وفود 12 دولة مشاركة في المؤتمر".
ويشارك في النسخة الثانية من المؤتمر عدد من القادة وممثلون عن دول عربية عدة بينها الإمارات والسعودية ومصر وقطر والبحرين والكويت وعمان وإيران، إلى جانب فرنسا والدولة المنظمة الأردن، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي.
ويهدف المؤتمر إلى جمع جيران العراق وشركائه حول الطاولة، في محاولة للمضي قدما من خلال تعزيز الحوار.
أما جدول أعماله، فسيكون مزدحما بقضايا أمنية وملفات مشتركة من قبيل التغير المناخي، والأمن الغذائي، والتعاون في مجال الطاقة.
وفي أغسطس/آب 2021، نظمت فرنسا وبغداد النسخة الأولى من المؤتمر في العراق، بهدف تعزيز الدعم الإقليمي للبلد الذي تعصف به أزمات أمنية عديدة.