انتقادات "الشيوخ" لسياسة بايدن بشأن إيران.. تحركات الوقت الضائع
انتقد أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي سياسة الرئيس جو بايدن بشأن إيران، متسائلين حول خطته البديلة معها.
وأبدى أعضاء بالمجلس شكوكا في إعلان بايدن عزمه تشديد العقوبات ضد طهران والعمل مع إسرائيل وغيرها لمواجهة التهديد الإيراني إذا فشلت الجهود المهزوزة لإحياء الاتفاق النووي.
ونقلت رويترز عن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روب مالي، قوله أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "ليس لدينا اتفاق، واحتمالات التوصل إلى اتفاق هشة في أحسن الأحوال"، في إشارة إلى المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في فيينا والتي انهارت في مارس/ آذار الماضي.
وأثارت تعليقات مالي انتقادات من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين الذين انتقدوا احتمال إحياء الصفقة، معربين عن إحباطهم لأنهم لا يعرفون ماذا ستكون الخطة البديلة للرئيس الديمقراطي جو بايدن إذا فشلت المحادثات.
وبموجب الاتفاق النووي الذي أطلق عليه اسم خطة العمل الشاملة المشتركة ووقعته إيران و6 قوى كبرى في عام 2015، حدت طهران من برنامجها النووي لتجعل من الصعب عليها الحصول على قنبلة، وذلك مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وقرر الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب خروج واشنطن من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات أمريكية قاسية، مما دفع إيران إلى البدء في انتهاك الحدود النووية بعد حوالي عام.
وركز المشرعون على التصريحات الأمريكية السابقة بأن وقت إحياء الاتفاق قد انتهى تقريبًا، مستندين إلى ما أعلنته وزارة الخارجية في فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين من أن المهلة أمام طهران لا تتجاوز الأيام القليلة.
وتساءل العضو الجمهوري البارز باللجنة جيم ريش: متى ستنهي (المحادثات)؟ متى سنغادر (كل ذلك)؟"
خيارات
روب مالي عاد ليؤكد أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، في إشارة الى إمكانية العمل العسكري، مشيرا إلى أن حتى توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني قد يبطئ البرنامج النووي لكن لن يوقفه.
وقال مالي إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل والشركاء الأوروبيين لمحاولة ردع أي أعمال إيرانية والرد عليها، بما في ذلك الهجمات على شركاء واشنطن وكذلك برامج الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب مينينديز ، وهو ديمقراطي معارض للاتفاق الأصلي، إنه لا يفهم سبب استمرار إدارة بايدن في التفاوض ولا ما الذي ستفعله إذا فشلت المحادثات.
وأضاف متسائلا: "لماذا ما زلنا نبقي الباب مفتوحا؟"، ومتوجها إلى بايدن: "ما هي خطتك البديلة؟"