زيارة "محتملة" لبايدن إلى إسرائيل هذا الأسبوع.. هل يجد نتنياهو؟
على وقع مؤشرات عملية برية إسرائيلية في قطاع غزة، تناقش تل أبيب وواشنطن، زيارة محتملة للرئيس بايدن في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
الأمر نفسه ينطبق على المستشار الألماني أولاف شولتز الذي تداولت تقارير إعلامية أنباء عن زيارة محتملة له إلى إسرائيل أيضا، لكن السؤال يحوم حول ما إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلتقي ضيوفه، بعد أن أظهر استطلاعان للرأي تراجع شعبيته على ضوء الخرق الأمني الفادح.
ونقل موقع "إكسيوس" الأمريكي، عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، الأحد، أن إسرائيل والولايات المتحدة تناقشان زيارة محتملة للرئيس جو بايدن إلى تل أبيب، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
زيارةٌ ستكون بمثابة إظهار الدعم لإسرائيل وسط الحرب المستمرة مع حماس، لليوم العاشر على التوالي، ورسالة إلى إيران وحزب الله بعدم الانضمام إلى القتال، وفق الموقع نفسه.
ووفق مسؤولين إسرائيليين فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا بايدن لزيارة تل أبيب، خلال اتصالهما الهاتفي يوم السبت.
وحتى اللحظة لم يؤكد البيت الأبيض أو ينفي، رسميا، الحديث عن هذه الدعوة. كما رفض مكتب نتنياهو التعليق على الأمر.
وفي حال قام بايدن بهذه الزيارة، سيكون أول رئيس دولة يزور إسرائيل منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس، السبت قبل الماضي.
وفي الأيام الماضية، أعرب بايدن وإدارته عن عن دعمهما الكامل لإسرائيل.
كما أعربا عن قلقهما إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وسط القصف الإسرائيلي العنيف و"الحصار الكامل" على القطاع.
ومن المتوقع أن يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، إلى إسرائيل، وهي زيارته الثانية منذ بدء الحرب.
شولتز على الطريق
وذكرت قناة "إن تي في" التلفزيونية الألمانية نقلا عن مصادر حكومية أن المستشار الألماني أولاف شولتز سيسافر إلى إسرائيل غدا الثلاثاء.
وزارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل الأسبوع الماضي.
شعبية نتنياهو
يأتي ذلك فيما، أدى التوغل القاتل الذي قامت به حماس، إلى إغراق إسرائيل في أزمة سياسية بالإضافة إلى أزمة عسكرية.
فرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي كان يُطلق عليه ذات يوم لقب "السيد الأمني"، الرجل الذي يمكن الاعتماد عليه للحفاظ على حدود إسرائيل آمنة ضد كل القادمين، أصبح الآن مكروها على نطاق واسع.
وأظهر استطلاعان للرأي، نشرا يوم الجمعة، أن التأييد لرئيس الوزراء يتراجع.
وردا على سؤال حول كيفية تصويتهم إذا أجريت الانتخابات هذا الأسبوع، أعطى المشاركون في أحد الاستطلاعات حزب الليكود (الذي يتزعمه نتنياهو)، 19 مقعدا فقط في الكنيست، بانخفاض عن 32 مقعدا فاز بها في انتخابات العام الماضي.
ويعتقد مراقبون أن حساب نتنياهو مؤكد بعد أن باغتت حركة حماس منظومة الدفاع الإسرائيلية بهجوم غير مسبوق أسفر عن مقتل 1400 شخص وأسر أكثر من 150 آخرين، إنما يبقى الخلاف بشأن ما إذا كان العقاب آجلا أم عاجلا.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز