زيارة بايدن للمنطقة.. لقاء 4 زعماء وملف غزة على الطاولة
في زيارة إلى المنطقة يبدأها الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء، من إسرائيل، يسعى جو بايدن إلى إظهار التضامن مع الدولة العبرية في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته ضدّها حركة حماس قبل عشرة أيام.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فجر الثلاثاء، أنّ الرئيس جو بايدن سيزور إسرائيل الأربعاء، مضيفًا أنّ «الرئيس سيؤكّد تضامن الولايات المتّحدة مع إسرائيل والتزامنا الصارم أمنها».
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، في ختام ثاني زيارة له إلى إسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته عليها حركة حماس في 7 أكتوبر أنّ «إسرائيل لديها الحقّ، بل من واجبها، الدفاع عن شعبها ضدّ حماس والإرهابيين الآخرين ومنع وقوع هجمات مستقبلية ضدّها».
أهداف الزيارة
وأوضح أنّ بايدن «سيسمع من إسرائيل ما تحتاج إليه للدفاع عن شعبها بينما نواصل العمل مع الكونغرس لتلبية تلك الاحتياجات».
كما أكّد الوزير الأمريكي أنّ بايدن سيحرص خلال زيارته على التشديد على ضرورة الحدّ من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم.
وأشار بلينكن إلى أنّ الولايات المتّحدة حصلت على ضمانات من إسرائيل، بشأن العمل على إدخال مساعدات إنسانية دولية إلى قطاع غزة، في الوقت الذي يستعدّ فيه الجيش الإسرائيلي لشنّ هجوم برّي على الجيب المحاصر.
وقال إنّ بايدن يأمل أن «يسمع من إسرائيل كيف ستدير عملياتها بطريقة تقلّل من الخسائر في صفوف المدنيين وتتيح تدفّق المساعدات الإنسانية إلى المدنيّين في غزة بطريقة لا تستفيد منها حماس».
وأضاف: «بناء على طلبنا، اتّفقت الولايات المتّحدة وإسرائيل على تطوير خطة تتيح للمساعدات الإنسانية المقدّمة من الدول المانحة والمنظّمات المتعدّدة الأطراف الوصول إلى المدنيين في غزة».
ولفت بلينكن إلى أنّ الجانبين الأمريكي والإسرائيلي يناقشان كذلك «إمكانية إنشاء مناطق تساهم في إبقاء المدنيين في منأى من الأذى».
بمن سيلتقي جو بايدن؟
قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أثناء وجوده في إسرائيل هذا الأسبوع.
وأوضح المتحدث باسم الأمن القومي، أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتوجّه من إسرائيل إلى عمّان الأربعاء لإجراء محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتّاح السيسي.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحافيين إنّ بايدن «سيؤكّد مجدّداً أنّ حماس لا تدافع عن حقّ الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير، وسيبحث مجدّداً في الاحتياجات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة».
ماذا عن الترتيبات الأمنية؟
تقول شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن البيت الأبيض قام بالترتيبات الأمنية قبل تحديد موعد لزيارة بايدن إلى إسرائيل، آخذًا في الاعتبار الوضع الأمني المعقد في الدولة العبرية.
لكن المتحدث باسم الأمن القومي، قال إن الولايات المتحدة لا تملي شروطا عسكرية على الإسرائيليين فيما يتعلق بزيارة الرئيس بايدن، مضيفًا: «من الواضح أننا لن نقوم بالرحلة إذا لم نعتقد أنه سيتم تطبيق المعايير الأمنية المناسبة».
«الوضع الأمني متوتر بالتأكيد بالطبع. لكننا نأخذ كل هذه العوامل في الاعتبار عندما نخطط لرحلة الرئيس وعندما نتخذ قرارًا بمعاينة هذه الرحلة»، يقول كيربي.
وحول المساعدات الإنسانية، قال كيربي: «أعتقد أننا كنا واضحين تمامًا بشأن الحاجة إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقد كانت تلك دعوة ثابتة من قبل الرئيس بايدن، وبالتأكيد من قبل هذه الإدارة بأكملها».
وأضاف: «نريد بالتأكيد أن نرى بدء تدفق المساعدات الإنسانية في أقرب وقت ممكن. سيكون هذا موضوعًا رئيسيًا للمناقشة في المستقبل».
وردا على سؤال عما إذا كان البيت الأبيض يتوقع أن يبدأ الهجوم البري الإسرائيلي على غزة فقط بعد مغادرة الرئيس للمنطقة، رفض كيربي التعليق على القرارات العسكرية للبلاد، قائلا: «نحن لا نملي الشروط أو التوجيهات العملياتية على الإسرائيليين».
وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات هاتفية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أعلن البيت الأبيض الإثنين، بعدما دعت مصر إلى قمة دولية لبحث «تطورات القضية الفلسطينية».
كذلك أجرى بايدن محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس بشأن الزيارة التي يعتزم الأخير القيام بها هذا الأسبوع إلى كلّ من إسرائيل ومصر.
وغادر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء، تل أبيب، بعد يوم طويل من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك اجتماع استمر سبع ساعات ونصف مع حكومة الحرب الإسرائيلية.