زلات بايدن في 2022.. هفوات وأخطاء لفظية لا تنتهي
ما إن أكمل الرئيس الأمريكي جو بايدن، عامه الأول في الرئاسة حتى أصبحت زلاته لسانه وهفوات تحركاته، تكبل يومياته في البيت الأبيض وخارجه.
ولم يمض شهر تقريبا من عام 2022، دون أن تسجل لبايدن الذي تجاوزه عمره الثمانين الآن، زلة أو هفوة، فيما تتكرر مرارا حالة فقدان الذاكرة لديه، أو ضبط حالته الذهنية، فيما يتراوح الغلط الناتج عن ذلك بين خلط في أسماء الدول والأحداث، ونسيان الأسماء، والارتباك في تسمية أفراد عائلته، بينما يظهر في كثير من الأحيان مصافحا الهواء، أو متعثرا في خطواته، يكاد يسقط.
وتحصي "العين الإخبارية" في هذا التقرير أبرز هفوات وأخطاء زلات بايدن، حسب شهور السنة:
مارس
كان مارس/ آذار الماضي أول شهور عام 2022، الذي لفت الأنظار إلى أخطاء بايدن، وكان للعملية الروسية في أوكرانيا، الأثر البارز على تركيز الرئيس الأمريكي.
فحين بدأت الحرب في أوكرانيا تشتد سخونتها بسبب هجمات روسيا على المدن الأوكرانية، في تحدّ وتجاهل لتحذيرات واشنطن وحلفائها الغربيين، خرج بايدن عن حدود المرسوم من سياسة البيت الأبيض، فقال إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يمكن أن يظل في السلطة، بل وصفه بـ"الجزار" أحيانا، وبـ"مجرم الحرب" أحيانا أخرى
لكن الإدارة الأمريكية جاهدت في محو "زلة لسان"، الرئيس التي يفهم منها سعي البيت الأبيض لتغيير السلطة في روسيا، ونفت أن يكون ذلك ما قصده بايدن.
كشكول زلات لسان بايدن، وصل حدّ اتهام بوتين بغزو بلاده؛ نعم ! لقد قال الرئيس الأمريكي في مقابلة مصورة: “كما تعلمون فقد اتخذ بوتين قرارا بغزو روسيا.."، قبل أن يعود ويوضح أنه يقصد "غزو أوكرانيا".
ولم يسلم الإيرلنديون الذين تعود أصول عائلة بايدن إليهم، بل إن زلاته اللفظية طالت الأجداد، حين قال "قد أكون أيرلنديا، لكنني لست غبيا"، وهو ما أثار موجة انتقاد حادة للرئيس الأمريكي.
وحين أصيب بايدن بكورونا، لم يكن إعلان ذلك خاليا من هفواته، فقد وقف ذلك اليوم وقال: في مقطع فيديو: "زوج السيدة الأولى أصيب بكورونا"، وهو ما انتبه له شخص خلف الكواليس، منبها الرجل "التائه"، بأن المعني هو نفسه.
أبريل
في هذا الشهر تكرر ظهور بايدن وهو يصافح الهواء، ويلوح بيده أكثر من مرة لأشباح، وختم خطابات مهمة، وتوجه إلى المجهول، بينما ترك منصة عيد الشكر تائها ذات مرة، وأرشده الشخصية الذي يرتدي دمية على شكل أرنب في الاحتفال، ما ترك سيلا من السخرية والتندر على الحادثة.
مايو
واصل بايدن مصافحة الهواء، لكنه أيضا تعرض لخيانات من ذاكرته، في هذا الشهر، بينها ذكر كوريا الشمالية بدل جارتها الجنوبية، ضمن الدول التي فرضت عقوبات على روسيا.
وفي هفوة أخرى من هفوات الرجل المسنّ، لم يستسغ الأمريكيون مزاح بايدن مع ابنة الشاب الأمريكي جورج فلويد، الذي قتل على يد الشرطة الأمريكية قبل ذلك بعامين، بدافع اعتُبر على الأغلب عنصريا، وأثارة موجة غضب.
فقد ربتَ بايدن على كتف الطفلة، قائلا: "أنتِ تكبرين"، وهو ما قابله الأمريكيون بانتقاد لاذع؛ حيث رأى معلقون أن هذه الألفاظ غير مناسبة لمن هنّ في سنها، وفي حالتها، كفتاة فقدت والدها في حادث مؤلم.
وقد يعذر المنتقدون بايدن، حين مشاهدته في نفس الشهر، وهو يتعثر بل كاد يسقط أثناء صعوده درج الطائرة الرئاسية، متجها وقتها إلى ولاية إلينوي.
يونيو
منتصف السنة وبعد تواتر أخطاء بايدن، اتخذ له موظفو البيت الأبيض دليل تحركات، لكي يقلص عدد هفواته، لكن في هذا الشهر، ودون قصد منه ظهر الكتيّب بيده، يتضمن توجيهات واضحة: "تدخل غرفة روزفلت وتلقي التحية على المشاركين. وتجلس في مقعدك".
وكحركة فيما يبدو ليثبت للأمريكيين لياقته البدين، مارس بايدن رياضة ركوب الدراجة قرب منزله، لكنه تعرض لسقوط محرج، أخذ منه دقيقة لإزالة الغبار عن ركبته، وقال: "أنا بخير".
يوليو
في يوليو/ تموز، وحين طار بايدن إلى مدريد، كانت الزلات ترافقه، فقد وقع لديه خلط بين اسم سويسرا والسويد، وذكر أت الأولى المحايد بطبعها، ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي العسكري المعروف بـ"الناتو".
وبعدما أثار غضب أجداده، عاد بايدن ليثير حفيظة البريطانيين أيضا، حين شبه الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بموقف بريطانيا العظمى تجاه الكاثوليك الإيرلنديين، وهو ما أثار حنق أصوات في لندن.
سبتمبر
وفي خطأ مؤلم لا يغتفر، نادى الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي على النائبة الجمهورية جاكي والورسكي، التي توفيت قبل ذلك بعام كامل، ولم يفلح البيت الأبيض في تخفيف الزلة، حيث بررها بأن الراحلة "في قمة اهتمامات بايدن".
أكتوبر
كان شهر أكتوبر/ تشرين الأول كان حافلا بالأخطاء والزلات، التي وقع فيها بايدن، بين البحث عن شيء مجهول، والغلط في مكان وفاة نجله، والغلط في أسماء مسؤولين وشخصيات دولية.
ففي زيارته ذلك الشهر للدومينكيان، وبينما كان يسير مع زوجته، وقف فجأة، وبدأ يبحث عن شيء غير معروف على الأرض، قائلا في كلام خافت: "يجب أن يكون هنا في مكان ما".
وخانت الذاكرة بايدن حتى في المكان الذي قتل فيه نجل "بو"، حين قال إنه "فقد حياته في العراق"، بينما في الواقع توفي بولاية ديلاوير، حين أصيب عام 2015، بسرطان الدماغ، لكنه زار العراق قبل ذلك، وتحديدا عام 2009.
وسلّم بايدن الرئاسة لنائبته كامالا هاريس قبل الأوان، حيث وصفها بـ"الرئيسة"، وهو يهنؤها بذكرى عيد ميلادها، ليعيد إلى الأذهان زلة العام الماضي، حيث أطلق على نائبته السيدة الأولى.
وحين تولى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، رئاسة الحكومة، لم ينطق بايدن اسمه في احتفالية بالبيت الأبيض، وقال في خطاب: "اليوم، تلقينا أنباء بأن راشي، راشي سانوك أصبح رئيسا للوزراء"، لكنه هاتفه قبل نهاية الشهر ونطق اسمه بالشكل الصحيح.
نوفمبر
لم بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني، أقل زلات منه في الشهر الذي سبقه، فقد حطم فيه أرقاما قياسية في هذا الشأن.
فقد قال عن أفغانستان، إنه "مكان نسيه الله"، في زلة لفظية أشعلت الجدل كثيرا، بينما كا يقع على الأرض، وهو يتساءل عن وجود المزيد من "الحفر" أثناء إلقائه خطابا حماسية في حملة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وخلال وجوده بقمة "آسيان"، وقع بايدن في إساءة دبلوماسية، لإحدى الدول الأعضاء في المنظمة، حين خلط بين اسمي كولومبيا كمبوديا، البلد المضيف.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز