انتخابات أمريكا.. بايدن وترامب ينتزعان الترشح ويتجهان لمباراة العودة
يشبهها الأمريكيون بفيلم سياسي شاهدوه من قبل، حتى ولو كانت النسخة الأخيرة بالأبيض والأسود. إنها المواجهة المقبلة بين بايدن وترامب.
وفاز الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، بكل منافسة تقريبا في تقويم الترشيح الرئاسي حتى الآن، لكن العتبة المهمة للفوز بأغلبية المندوبين في مؤتمرات الحزب هذا الصيف، تم استيفاؤها أخيرا، بحسب تقديرات إعلامية أمريكية.
وشملت منافسات، يوم الثلاثاء، الانتخابات التمهيدية في جورجيا، وهي ولاية متأرجحة رئيسية لكلا الحزبين، بالإضافة إلى ولايتي واشنطن وميسيسيبي، وواشنطن.
ووفق ما ذكرته شبكة " سي إن إن" الأمريكية، فقد انتزع ترامب ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس، ليواجه الرئيس الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات المقررة يوم الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
نسخة قبل نحو 70 عاما
وكانت آخر مباراة رئاسية ثانية في عام 1956، عندما هزم الرئيس الجمهوري دوايت أيزنهاور مرة أخرى أدلاي ستيفنسون، المنافس الديمقراطي.
بايدن احتفل وشحذ الهمم
وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" احتفل بايدن باختياره كمرشح لحزبه، واصفا إياه بأنه “وقت الاختيار”.
وقال في تعليق صوتي “اليوم هو يوم الدعوة إلى العمل”. "بصوتكم، بقوتكم، بتصويتكم - في نوفمبر، سنصوت بأرقام قياسية، ويمكننا أن نفعل ذلك، لدينا القدرة على القيام بذلك. هل أنت جاهز؟ هل أنت مستعد للدفاع عن الديمقراطية؟ هل أنت مستعد لحماية حريتنا؟ هل أنتم مستعدون للفوز في هذه الانتخابات؟”
وهكذا احتفل ترامب
حملة ترامب هي الأخرى نشرت مقطع فيديو على المنصة ذاتها، للرئيس السابق قال فيه "كان هذا يوما عظيما من النصر. كان الأسبوع الماضي حدثا مميزا للغاية – الثلاثاء الكبير – ولكن علينا الآن العودة إلى العمل لأن لدينا أسوأ رئيس في تاريخ البلاد. اسمه جو بايدن، ولابد من هزيمته”.
يأتي ذلك في أعقاب يوم "الثلاثاء الكبير" الأسبوع الماضي، عندما سيطر بايدن وترامب على الخريطة، مما وضع كلاهما على أعتاب الفوز بأغلبية المندوبين اللازمين لتتويج المرشحين المفترضين لحزبيهما.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تعكس جولة العودة بينهما ــ التي كانت متوقعة منذ فترة طويلة، ولكن نادرا ما تتم المطالبة بها ــ حملة عام 2020.
لكن ترامب سيخوض الانتخابات هذه المرة تحت شبح 91 تهمة جنائية تتعلق بـ"التآمر لقلب هزيمته" في انتخابات عام 2020، ولعب دور قيادي في تمرد 6 يناير/كانون الثاني 2021 في مبنى الكابيتول، إضافة إلى قضية امتلاكه بشكل غير قانوني وثائق سرية من البيت الأبيض؛ والتستر على مدفوعات مالية سرية لنجمة سينمائية إباحية قبل انتخابات عام 2016.