ترامب وبنس بمفترق طرق.. نائب الرئيس يهنئ خليفته
مسارات تتفرع لتضع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ونائبه مايك بنس بمفترق طرق يرسمه تعامل مختلف مع شتى القضايا الراهنة.
وبينما ينشغل بنس بزيارة الحرس الوطني استعدادا ليوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، وأجرى مكالمة هاتفية مع خليفته كمالا هاريس، توارى ترامب عن الأنظار، معارضا دعوات تطالبه بإلقاء خطاب وداع، كما يرفض التحدث خلفه، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وتتناقض الطريقة التي ينهي بها بنس فترة منصبه تمامًا عن رئيسه، لكن بالتأكيد هي طريقة يظهر فيها أكثر اضطلاعا بالمهام المكلف بها.
وبعد فترة من الهجوم الذي شنه ترامب على بنس، يتحدث الاثنان معًا، لكن الكثيرين في دائرة الأخير مستاؤون من طريقة تعامل الرئيس المنتهية ولايته مع يوم محاولة التمرد، حتى أنه لم يتصل ليطمئن على سلامة نائبه خلال تلك المحنة.
حيثيات تختزل النهج المختلف الذي يسير عليه الرئيس ونائبه بينما يقتربان من وداع منصبهما. ويتضح ذلك من خلال حديث بنس لأول مرة مع نائبة الرئيس المنتخب كمالا هاريس، الخميس، وهو أعلى تواصل تم بين الإدارة المنتهية والقادمة حتى الآن.
ووصفت المحادثة بـ"الودية"، حيث قدم بنس التهاني وعرض المساعدة، بحسب مصدر مطلع على المسألة، كما أنه يخطط لحضور يوم التنصيب.
في المقابل، رفض ترامب شتى عبارات المجاملة لبايدن الذي لم يتنازل له فعليًا بطريقة رسمية، كما عارض دعوته إلى البيت الأبيض من أجل الاجتماع التقليدي بعد الانتخابات، ولم يتصل به حتى تليفونيًا، كما أنه من غير المتوقع أن يستقبله بالبيت الأبيض يوم التنصيب.
وأوضح أشخاص ناقشوا المسألة معه، أنه يصر بشكل خاص على أنه هزم بايدن.
وفي سياق متصل، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن مكتب الادعاء العام في مانهاتن أعد تحقيقه الجنائي بشأن الموارد المالية لـ"منظمة ترامب" ليشمل مجمع العائلة في مقاطعة ويستشستر، طبقًا لمحامين وأشخاص مطلعين على التحقيق.
وبحسب المصدر نفسه، يعد اهتمام الادعاء العام بالملكية التي تقع على مساحة 212 فدانًا، وتسمى "سفن سبرينج"، بمثابة توسيع كبير لتحقيق بدأ منذ أكثر من عام، كما أنه يقترب من ابن ترامب، إريك، نائب الرئيس التنفيذي بـ"منظمة ترامب"، الذي كان مشاركًا بشكل مباشر في مناقشات بشأن العقار قيد التدقيق حاليًا، بحسب ملفات المحكمة.
وأرسل المدعون العامون مذكرات استدعاء من هيئة المحلفين، خلال الشهرين الماضيين، إلى مسؤولي المدينة، للحصول على وثائق كانت لدى العاملين بالمنظمة وتتعلق بمخططات التطوير بشأن مجمع العائلة.
وأكد رولاند باروني، محامي بلدة نورث كاسل في نيويورك، وهي إحدى البلديات الثلاث التي يمتد عليها المبنى، أن المدينة تسلمت الاستدعاء التي تطلب ملفات مجلس التخطيط، وأي مراسلات أو رسائل بريد إلكتروني تمت تبادلها بين المدينة ومنظمة ترامب.
وقال لـ"سي إن إن" إن البلدة امتثلت للطلب، فيما لم يطلب المدعون العامون استجواب أي مسؤولين.
وأرسل طلب استدعاء أيضًا إلى "منظمة ترامب" من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالعقار والاقتطاعات الضريبية التي حصل عليها بعد التبرع بحق الارتفاق والمحافظة إلى الصندوق العام، بحسب المصادر المطلعة.
ويشكل التحقيق الجنائي خطرًا كبيرًا على ترامب ومشاريعه وعائلته خصوصا في وقت يستعد فيه لمغادرة البيت الأبيض الأسبوع المقبل، كما أنه لن يكون لديه الدرع الرئاسي لتأخير أو عرقلة القضايا والتحقيقات.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز