ميلوني تلحق ببايدن.. من بولندا إلى كييف بقطار الدعم
تصل رئيسة وزراء إيطاليا إلى أوكرانيا غدا الثلاثاء، وذلك عقب ساعات من زيارة خاطفة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف.
وقالت وسائل إعلام إيطالية، إن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ستتوجه غدا الثلاثاء إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
وأضافت، أن ميلوني ستسافر إلى وراسو، الإثنين، حيث من المقرر أن تلتقي برئيس الوزراء البولندي قبل زيارتها كييف.
وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن ميلوني خلال زيارتها إلى كييف تعتزم إعادة تأكيد دعمها غير المشروط لأوكرانيا والتزام حكومتها بـ"الأطلسي".
وخلال لقائها زيلينسكي ستتم أيضا مناقشة مشاركة إيطاليا في عملية "استعادة أوكرانيا"، وفي هذا الصدد، ربما تتقدم ميلوني باقتراح لعقد مؤتمر خاص في إيطاليا حول هذه القضية خلال الأشهر المقبلة.
في وقت سابق، أعلنت ميلوني مرارا عن نيتها الذهاب إلى كييف.
حدث مفاجئ
وفي حدث مفاجئ، زار الرئيس الأمريكي جو بايدن العاصمة الأوكرانية، اليوم الإثنين، والتقى زيلينسكي.
الزيارة التي تأتي قبل 4 أيام من مرور عام على العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا، تثير أسئلة بشأن مغزى التوقيت.
وربما تحمل الزيارة رسائل في أكثر من اتجاه، وقد التقط الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينيسكي أحد هذه المعاني قائلا إنها "علامة مهمة للغاية على دعمه لشعبنا".
وربما يقرأ الكرملين أيضا زيارة بايدن باعتبارها دليلاً على أن واشنطن مستعدة للمضي قدما في دعمها كييف لضمان خسارة روسيا الحرب، أو على الأقل تفادي تحقيق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كامل خطته بالنسبة لأكرانيا تعقد مغامرته.
لكن رسائل الزيارة المفاجئة لا بد أن تكون إحداها موجهة للناخب الأمريكي الذي يستعد للذهاب إلى الانتخابات العام المقبل.
ويرى مراقبون أن صورة عناق زلينيسكي في كييف تحمل ثقلا يصعب تفويته في سباق لن يكون سهلا على مرشح تجاوز الثمانين من العمر.
بالإضافة إلى أهمية وقوف بايدن في ميدان المعركة على الصعيد السياسي، تبدو الزيارة دليلاً آخر على أن عمر الرئيس لا يمثل مشكلة.
ولم يعلن البيت الأبيض عن هذه الزيارة التي تتزامن مع مرور عام على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكانت خطط بايدن المعلنة من البيت الأبيض تتضمن فقط زيارة بولندا المجاورة لأوكرانيا، ولكن يبدو أن محطة كييف أخفيت لأسباب أمنية.