رسالة طمأنة ولقاء.. أمريكا تمهد للاجتماع المنتظر بين بايدن وشي
في محاولة من الولايات المتحدة الأمريكية للتمهيد للاجتماع الذي طال انتظاره بين الرئيسين جو بايدن ونظيره الصيني، أرسلت واشنطن رسائل عدة.
فوفقًا لمسؤولين أمريكيين مطلعين، فإنه من المتوقع أن يتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي عندما يزور البيت الأبيض هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن يجتمع وانغ مع مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان في البيت الأبيض غدا الجمعة. وقال مصدر إن المسؤول الصيني قد يلتقي مع بايدن شخصيا في ذلك الوقت.
وليس من الواضح مدى أهمية التفاعل بينهما، لكن حتى التحية غير الرسمية ستكون أبرز تعامل بين بايدن والحكومة الصينية منذ أن التقى لفترة وجيزة مع رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
الاجتماع المنتظر
يأتي ذلك في الوقت الذي يمهد فيه المسؤولون الأمريكيون والصينيون الساحة لعقد اجتماع ثنائي طال انتظاره بين بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في نوفمبر/تشرين الثاني في سان فرانسيسكو. وكان شي وبايدن قد التقيا آخر مرة في قمة بالي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي وانغ أيضا مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال زيارته لواشنطن بين يومي الخميس والسبت. وقابل عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك بلينكن، نظراءهم الصينيين في بكين هذا الصيف.
ووانغ هو أكبر مسؤول عن الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وأيضا وزير الخارجية منذ إقالة تشين قانغ في يوليو تموز.
رسالة طمأنة
وفي رسالة ثانية وجهتها الولايات المتحدة إلى الصين، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن أن نظيره الصيني شي جين بينغ سأله عما إذا كان التحالف الأمني الجديد بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا المعروف باسم «أوكوس» محاولة لـ«تطويق الصين».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في واشنطن، الأربعاء، استدعى بايدن محادثة أجراها مع شي بعد الإعلان عن التحالف الأمني لأول مرة في عام 2021.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في واشنطن: «عندما أبرمنا الصفقة معا، سألني شي جين بينغ عما إذا كنا نحاول فقط تطويق الصين. وقلت: لا، نحن لا نطوق الصين. نحن فقط نتأكد من أن الممرات البحرية لا تزال مفتوحة».
وتابع بايدن: «وهذا بالإضافة إلى حقيقة أننا أسسنا كواد وهو ما لم يعجبهم»، في إشارة إلى ما يسمى بالتحالف الرباعي بين الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، الذي يهدف إلى صد نفوذ الصين في المنطقة.
وأضاف: «يتعلق الأمر بالحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان والمحيط الهندي... تلك المنطقة بأكملها. وأعتقد أنه سيزيد من احتمالات السلام على المدى الطويل بدلا من القيام بأي شيء آخر».
وعندما تم الإعلان عنها لأول مرة، انتقدت الصين هذه الخطوة ، قائلة إن «الدول المعنية يجب أن تتخلى عن عقلية المحصلة الصفرية للحرب الباردة».
وقال بايدن إنه يعتزم «التنافس مع الصين وفقا للقواعد الدولية، اقتصاديا وسياسيا وبطرق أخرى، لكنني لا أبحث عن الصراع».
من ناحيته، قال شي أمس الأربعاء إن الصين مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بينما يدير الجانبان خلافاتهما ويعملان معا للتعامل مع التحديات العالمية، وفقا لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية الصينية.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA= جزيرة ام اند امز