تأجيل الدراسة وتعطيل القطارات.. الصين تتأهب للإعصار الكبير
أصدرت الصين تحذيرا بأعلى المستويات، مع اقتراب الإعصار الكبير "ساولا" من هونغ كونغ والساحل الجنوبي للبر الرئيسي.
يتزامن صدور هذا التحذير مع إصدار عدة مدن قرارًا بتأجيل بدء العام الدراسي كإجراء احترازي.
تجاوزت سرعة الرياح المصاحبة لـ"ساولا" 200 كيلومتر في الساعة بحلول السادسة مساء (10,00 بتوقيت غرينتش) الخميس، فيما كان الإعصار على بعد نحو 370 كلم جنوب شرق المركز المالي الصيني، وفق "مرصد هونغ كونغ".
وذكر المرصد أن الإعصار سيحمل معه "أمطارا غزيرة ورياحا عاتية" الجمعة، مضيفا أنه يتوقع خلال الصباح رفع مستوى التحذير إلى درجة "تي8"، ثالث أعلى درجة في المدينة.
وفي البر الرئيسي، أصدرت الصين أعلى مستوى تحذير في نظامها المكوّن من أربع درجات، فيما توقّع المركز الوطني للأرصاد الجوية أن يصل الإعصار إلى البر "في مكان ما في المناطق الساحلية الممتدة من هويلاي إلى هونغ كونغ" بحلول بعد ظهر الجمعة على أقل تقدير.
لكن ثمة احتمال أيضا أن يتحرّك غربا و"يمر عبر مياه شرق غوانغدونغ من دون أن يطاول البر".
وتم تعليق خدمة القطارات في أنحاء غوانغدونغ، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بينما أجّلت مدن عدة في المقاطعة الجنوبية بينها شانتو وشانوي وجي يانغ وشاوزو بدء العام الدراسي حتى الإثنين.
وأعلنت شركة الطيران المنخفضة الكلفة "إتش كي إكسبرس" إلغاء 70 رحلة من هونغ كونغ وإليها يومي الجمعة والسبت، بينما أفادت الشركة الأم "كاثي باسيفيك" بأن عددا من رحلاتها ستتأثّر بالعاصفة.
وأعلنت خطوط طيران هونغ كونغ إلغاء أكثر من 30 رحلة بينما ذكرت شركة الطيران الناشئة "غريتر باي ايرلاينز" أنها ستلغي 12 رحلة.
وحذّر مرصد هونغ كونغ من أن المناطق المنخفضة في المدينة قد تشهد "فيضانات خطيرة" وقد تكون الفيضانات الناجمة عن العاصفة شبيهة بتلك التي أحدثها الإعصار الكبير مانكوت عام 2018 في حال مرّ "ساولا" في الجنوب.
تسبب الإعصار "مانكوت" الذي أصدرت هونغ كونغ خلاله تحذيرا على أعلى مستوى "تي10" بأضرار كبيرة وأسفر عن إصابة أكثر من 300 شخص بجروح.
ودفع "ساولا" الآلاف إلى النزوح في وقت سابق هذا الأسبوع لدى مروره في شمال الفلبين، لكن من دون أن يوقع أي ضحايا بشكل مباشر حتى الآن.
وأكدت سلطات ماكاو المجاورة أنها قد تصدر تحذيرا بثالث أعلى مستوى السبت.
يشهد جنوب الصين مرارا أعاصير خلال الصيف والخريف تتشكل في المحيطات الدافئة شرق الفلبين قبل أن تتجه غربا.
وبينما يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات مؤقتة في مدن مثل هونغ كونغ وماكاو، أصبح سقوط القتلى أمرا أقل تكرارا بفضل تحسّن قواعد البناء وأنظمة إدارة الفيضانات.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز