أعداد المسلمين.. وهم يزيد مخاوف العالم وفرنسا في الصدارة
سلسلة الهجمات الدموية التي هزت القارة الأوروبية في 2016 ساهمت بدرجة كبيرة في تزايد الصورة المشوهة والمعتقدات الخاطئة حول المسلمين
سلسلة الهجمات الدموية، التي هزت القارة الأوروبية، وتبناها تنظيم داعش الإرهابي، ساهمت بدرجة كبيرة في تزايد الصورة المشوهة والمعتقدات الخاطئة حول المسلمين في 39 دولة حول العالم جاءت فرنسا في صدارتها، حسب دراسة أجرتها مؤسسة "إبسوس موري" للأبحاث ومقرها لندن.
وأظهرت الدراسة تزايد التصور الخاطئ حول الأعداد الحقيقية للمسلمين في عدة دول غربية حول العالم هي فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، هولندا، المملكة المتحدة، اليابان.
وبينت الدراسة، التي اعتمدت على مقابلات مع 27 ألفا و250 شخصا حول العالم خلال الفترة بين 22 سبتمبر/أيلول و6 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أن متوسط تخمين الفرنسيين حول عدد المسلمين 31%، بينما العدد الفعلي لا يتجاوز 7.5% من عدد السكان.
وفي المرتبة الثانية جاءت إيطاليا بمتوسط تخمين 20% مقابل 3.7% للعدد الفعلي، تلتها ألمانيا بنسبة 20% مقابل 5%، والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 17% مقابل 1%، ثم كندا بنسبة 17% مقابل 3.2%.
ويأتي هذا في أعقاب تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بإغلاق حدود الولايات المتحدة أمام المسلمين، فضلًا عن توافد الملايين من طالبي اللجوء الذين يسعون للفرار من بلادهم على الرغم من أنهم ليسوا جميعا سوريين أو مسلمين.
وساهم تصدر المسلمين وأخبارهم عناوين الإعلام الأوروبي هذا العام، في تشويه الأسلوب الذي ينظر إليه بهم الشعوب الغربية، غير أن هذا الفهم الخاطئ، استغله المرشحون الشعوبيون في أوروبا للصعود على الساحة السياسية اعتمادًا على برامج انتخابية مناهضة للهجرة، كما يظهر جليا في فرنسا حيث من المقرر أن تخوض مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان انتخابات الرئاسة العام المقبل.