"كرة البلياردو" تتنبأ بالأعاصير المستقبلية

النتائج التي أعطاها "صائد الأعاصير" جاءت مقاربة لتلك التي أعطاها نظام "ساينجس" الجديد خلال أعاصير ماريا وإيرما وخوسيه عام 2017

كشفت دراسة أن نظام المركبات الفضائية الـ8 التابعة لنظام الملاحة بالأقمار الصناعية العالمي التابع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، والمعروف اختصارا بــ"سايجنس CYGNSS" يعطي بيانات قريبة في دقتها من تلك التي توفرها الطائرة المعروفة بـ"صائد الأعاصير".

• ناسا تختبر أول طائرة كهربائية بالكامل

ووفقاً للدراسة التي نشرتها دورية "رسائل البحث الجيوفيزيائي"، الثلاثاء، فإن نماذج التنبؤ بالطقس أصبحت أفضل بكثير في التنبؤ بالمسار المستقبلي للإعصار، لكنها لم تتحسن في التنبؤ بشدته، لأن شدته تعتمد على قوى داخل كل عاصفة.

وعلى الرغم من أن العديد من الأقمار الصناعية يمكنها رؤية الأعاصير، إلا أنها لا تستطيع التنبؤ بشدتها بسبب الغيوم الكثيفة والأمطار الغزيرة، لذلك يتم إطلاق الطائرة المعروفة بـ"صائد الأعاصير".

وقارن الباحثون خلال الدراسة بين النتائج التي أعطاها صائد الأعاصير وتلك التي أعطاها نظام "ساينجس" الجديد خلال أعاصير ماريا وإيرما وخوسيه عام 2017، حيث وجدوا أنها كانت مقاربة إلى حد كبير.

وأوضح كريستوفر روف من جامعة "ميشيجان" والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع "ناسا" كيفية عمل نظام "ساينجس"، حيث ترسل الأقمار الصناعية الموجودة فيه إشارات كهرومغناطيسية بأطوال موجية قصيرة.

وهذه الإشارات عندما تصطدم برذاذ الماء أو جسم آخر في العاصفة فإن ارتدادها مثل كرة البلياردو التي تصطدم مع كرة أخرى يعطي مؤشراً على شدة الرياح التي يمكن قراءتها من خلال هذه الإشارات.

كما يمكن للباحثين التعرف على شكل وموقع السحب والعوائق الأخرى التي واجهتها الإشارات.