السعودية توقع 9 اتفاقيات بقيمة 35 مليار ريال في مؤتمر عالمي بالرياض

شهد اليوم الثاني من مؤتمر الاستثمار العالمي المنعقد في الرياض توقيع 9 اتفاقيات استثمارية بقيمة تجاوزت 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار).

يأتي وذلك في إطار المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز اقتصاد المملكة وجذب المزيد من الاستثمارات، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.

• السعودية وروسيا والعراق.. حديث عن أهمية الالتزام بتخفيضات «أوبك+»
• مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية 2025 بإجمالي إنفاق 1.285 تريليون ريال
  

تعزيز الاستدامة والتصنيع المحلي

تسهم الاتفاقيات في تحسين الاستدامة وتأمين المواد الأساسية، إلى جانب دعم التصنيع المحلي وتعزيز مشاركة المملكة في سلاسل الإمداد العالمية.

وتشمل المشاريع الكبرى تطوير منشآت لصهر وتكرير النحاس بالتعاون مع شركة "فيدانتا"، ومشاريع متقدمة في مجال التيتانيوم مع "أميك" و"تصنيع"، بالإضافة إلى مرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع "هاستينجز".

كما تضمنت الاتفاقيات شراكات مع شركات مثل "البحر الأحمر للألمنيوم"، و"جلاس بوينت"، و"مجموعة زيجين"، مما يعكس صعود المملكة في مجالات الطاقة المتجددة والمعادن الأساسية والتصنيع المتقدم.

جلسات اليوم الثاني: مناقشات استراتيجية ورؤى مستقبلية

تميز اليوم الثاني بعقد جلسات نقاشية رفيعة المستوى، أبرزها:

جلسة المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية: ركزت على المزايا التنافسية للمملكة، بما في ذلك بنيتها التحتية وتكاليف الطاقة المتجددة المنخفضة.

جلسة "آفاق المستقبل: الاستثمار في صناعات الغد": ناقشت التعاون بين القطاعين العام والخاص، والسياسات اللازمة لتطوير الصناعات الناشئة في ظل التحديات العالمية.

كما تناولت الجلسات موضوعات محورية مثل التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، البلوك تشين، والاستثمار المستدام. وشهدت جلسة مخصصة لـCOP29 مناقشة دور مخرجات مؤتمر أذربيجان الأخير في تعزيز التمويل المستدام، وطرح توصيات عملية لدمج الأهداف البيئية ضمن السياسات الاقتصادية.

تعزيز الابتكار وريادة الأعمال

ساهم المؤتمر في تسهيل التواصل بين المستثمرين العالميين والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بيئة ريادة الأعمال ودعم الابتكار.

وكان المؤتمر قد انطلق يوم الاثنين بحضور أكثر من 2000 مشارك من 130 دولة، بينهم 30 وزيرًا، وتم خلاله مناقشة التحول الرقمي والتنمية المستدامة.

ومن المقرر أن تُختتم فعاليات المؤتمر غدًا بجلسات حول فرص الاستثمار العالمية، المناطق الاقتصادية الخاصة، ومستقبل السياحة المستدامة، ما يؤكد التزام المملكة برسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد.