«قمة المليار متابع».. دبي منصة ذهبية في عالم الصناعات الإبداعية
شكلت قمة المليار متابع في دبي (10 و11 يناير/كانون الثاني) فرصة ذهبية ومثالية لتبادل الأفكار والحلول حول أحدث الاتجاهات والتحديات في عالم الصناعات الإبداعية والاستثمار في اقتصاد صناعة المحتوى، فضلاً عن الاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج في العالم.
وأكد خبراء المحتوى الرقمي من صناع المحتوى والمؤثرين خلال انطلاق فعاليات النسخة الثانية من قمة المليار متابع 2024، في متحف المستقبل وأبراج الإمارات بدبي، أن القمة أسهمت في تعزيز القدرات الإبداعية لصناع المحتوى وإكسابهم المهارات التي تساعدهم على تحقيق طموحاتهم والتواصل مع ملايين الأشخاص في الفضاء الرقمي، ضمن مسارات القمة الأربعة "لنتقدم" و"لنكسب" و"لنبدع" و"لنتقارب"، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وقال سعيد القرقاوي، نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إن المنظور نحو "صناعة المحتوى" اختلف تماماً إلى التعامل معه بأنه نوع من الاقتصادات المؤثرة الذي يحدد مستقبل الإعلام عالمياً وليس في المنطقة فقط، من خلال تأثير المؤثرين على الجمهور، لافتاً إلى أن صناعة المحتوى لاقت نجاحاً باهراً يساعد الشركات الخاصة والقطاعات الحكومية المختلفة.
وبيّن "القرقاوي"، أن صناعة المحتوى تشهد زيادة سنوية تبلغ 30%، مع توقعات بتحرك قوي لأداء تلك الشركات التي تعتمد على الاقتصاد الرقمي، لافتاً إلى التطور الملحوظ للاقتصاد الرقمي بدولة الإمارات العربية المتحدة التي وفرت بنية تحتية في ظل وجود استراتيجية واضحة من أجل زيادة الناتج المحلي بنسبة 5% من خلال الاقتصاد الرقمي.
بدورها، أشارت نورة الزعابي، مديرة المواهب في أكاديمية الإعلام الجديد، إلى أن ما يميز النسخة الثانية من قمة المليار متابع في دبي هو وجود 4 مسارات محددة تسهم في تعزيز صناعة المحتوي الرقمي، بداية من مسار "لنتقدم" الذي يساعد على زيادة المحتوى الهادف لدى صناع المحتوى، ومسار "لنكسب" الذي يساعد المؤثرين في جني الأموال وزيادة إسهاماتهم في الاقتصاد الرقمي.
وأشارت إلى المسار الثالث وهو "لنتقارب"، الذي يتيح الفرصة للمؤثرين لتبادل الحلول والالتقاء مع الشركات الناشئة، في حين يهدف المسار الرابع "لنبدع" إلى فتح آفاق صناعة المحتوى ليتعرف المؤثرون على الطرق الجديدة لكتابة قصص ملهمة عبر الأدوات المختلفة.
وأعرب حسن هاشم، صانع محتوى، عن فخره بالمشاركة في فعاليات قمة المليار متابع التي تستضيفها دبي حاضنة الإبداع والمبدعين، مشيراً إلى أن القمة تجمع نخبة من المؤثرين في العالم العربي، وتسلط الضوء على قوة "الكلمة" في مواجهة المحتويات غير الهادفة التي يتعرض لها الجمهور العربي.
وأكد أن "قمة المليار متابع" هي فرصة مثالية للتعريف بتاريخ وحاضر الوطن العربي وتغيير الصورة النمطية عن المنطقة أمام دول العالم، موضحاً ان ملايين المتابعين يسهمون في إيصال الرسائل الهادفة محلياً وعالمياً.
بدورهما أوضح كل من "جيمس هارينجتون" و"مارينا لياني" - الفريق العالمي "Mind2mind"، أن الرسالة الحقيقية من خلال عرضهم العالمي هو التواصل والحب، حيث الترابط بين الجميع رغم كل ما يحدث من تحديات تواجه العالم، مؤكدين أن الاتصال بين البشر يجب أن يظل قويا، وهو ما منحته دبي عاصمة الإبداع لهما، وفق تعبيرهما.
وأشار "هارينجتون ولياني" إلى أنهما يأتيان إلى منطقة الشرق الأوسط منذ 12 عاماً لتبادل الأفكار مع المجتمعات العربية، موضحين أن وسائل التواصل الاجتماعي تحتاج إلى مهارات المعرفة والتواصل والتعلم وأيضاً التكيف.
ويتضمن اليوم الثاني من القمة عدداً من الجلسات التفاعلية على منصة "متحف المستقبل"، توفر للجمهور نصائح وإرشادات ورؤى يقدمها مشاهير جذبوا ملايين المتابعين، كما يلتقي كبار صناع المحتوى الرقمي في العالم وجهاً لوجه في حوارات تفاعلية ومناظرات شيقة في أكثر من 15 لقاء مباشراً يناقشون فيها أبرز التحديات والقضايا المؤثرة في عالم التواصل الاجتماعي.