"مليار مسافر".. الإمارات ترتقي إلى قمة جديدة في قوة حضورها بين الأمم
الرقم الهائل الذي استقبله مطار دبي خلق تاريخا من التعايش وتعددية الأديان والثقافات، يؤكد مكانة الإمارات دولة التسامح.
تكتسب الأرقام في إمارة دبي والإمارات بشكل عام، مضامينها التنموية، كونها البلد والشعب الذي جعل من تنافس الارتياد والإبداع عنواناً له في قوائم الإنجاز العالمية، المصحوبة بالتواضع، ولذلك فإن وصول دبي إلى رقم المليار في استقطابها للمسافرين عبر القارات الخمس، يعني أنها انتقلت إلى مرحلة جديدة في قوة حضورها الأممي، حيث أصبحت جزءاً من ذاكرة نسبة كبيرة من سكان المعمورة، ممن اختاروها وجهة لهم.
فمن انتقلوا من المطار إلى دبي، أتيحت لهم ليس فرصة التسوق ومتعتها فقط، وإنما أيضاً معايشة بيئة اجتماعية تحكي في التعايش وتعددية الأديان والثقافات، قصصا جعلت الإمارات دولة التسامح التي تراهن الآن على المليار الثاني لزوار مطار دبي.
وفي آخر تصنيف للمنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" عن أكثر 10 مطارات حركة وجاذبية على مستوى العالم، احتل مطار دبي المرتبة الثالثة بعد مطاري أتلانتا وبكين.
وبحسب تقديرات التقارير العالمية المتخصصة، فإن عدد زوار مطار دبي يصل سنوياً إلى أكثر من 88 مليون شخص وهو رقم جرى تتوجيه أمس بأرقام مثقلة بالمضامين الاقتصادية والمعنوية، تمثلت بالاحتفاء السياسي والاقتصادي بالمسافر رقم مليار الذي استقبله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
تقارير منظمات السياحة العالمية، ومن ضمنها "إيكاو" التي تشير إلى أن عدد المسافرين حول العالم وصل إلى 4.5 مليار مسافر سنويا تقريبا، تؤكد أن خصوصيات مطار دبي تجمع بين الترفيه الذي هو غاية الغالبية العظمى من مسافرين حول العالم، وبين جاذبية التحول من مسافر ترانزيت إلى زائر سائح لا يستطيع مقاومة النزول إلى المدينة ومعايشة ما تقدمه له، مما لا يجده في بلده أو في العواصم والمدن الأخرى التي يكتفي منها بالتوقف في المطار أو الانتقال لطائرة أخرى.
لقد وصفت التقارير الأممية مطار دبي بأنه من بين نخبة المطارات التي تُشكل مستقراً للسائح يمنحه بضعة أيام، أو أكثر، من الذكريات التي تبقى معه طويلاً وتغريه بالتكرار.
ومن المعلوم أنه في كل من المطارات العشرة الأكثر حركة وازدحاماً وجاذبية، مرافق وخدمات اعتبرتها منظمة السياحة العالمية عناوين جمالية، مثل مركز الفنون في مطار أتلاتنا، والمشهد الملحمي لبكين كما يبدو من المطار في العاصمة الصينية، أو المسبح الحاشد الذي يبعد 5 دقائق عن مطار لوس أنجلوس، أو مطاعم السمك التي تُشكّل معلماً خاصاً لمطار طوكيو.
أما مطار دبي فقد وثّق له تقرير الأمم المتحدة أنه الأكبر من نوعه في العالم في توفير المساحات المخصصة للتسوّق المُعفى من الجمارك، كما أنه المطار الذي تستطيع الإقامة المرفهة فيه 4 أيام دون الحاجة للخروج منه، وكل ذلك بفضل إدارة فذة برئاسة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مطارات دبي، وهي الإدارة التي تستلهم رؤية قيادية للاستثمار والخدمات تعتمد الريادة والجودة.
وفي مطار دبي الذي تبلغ مساحة المبنيّ منه 670 ألف متر مربع، 6 طوابق بطاقة استيعابية 90 مليون مسافر، منها لمتاجر التجزئة 4800 متر مربع، و2000 متر مربع ردهات للمطاعم، فضلاً عن 5 فنادق.
وكالة بلومبرج الاقتصادية، سجّلت أمس أن معدل النمو في خدمات مطار دبي كما تحققت طوال السنوات الثماني الماضية التي أعقبت الاحتفال بالوصول إلى رقم 500 مليون زائر، هي معدلات تؤهل دبي لأن تطمح لمطارها صدارة مطارات العالم في 2021.
مجددا، فإن دبي عاصمة الذهب في العالم كما تصفها التقارير العالمية المتخصصة، نظرا لكثرة ما توفره من إغراءات تصعب مقاومتها من قبل المسافرين باتت مدينة الأرقام القياسية وما حفاوتها باستقبال مطارها للمسافر رقم مليار إلا تأكيد جديد على أن الإمارة "وصلت إلى محطة جديدة، وبدأت رحلة مختلفة، وأقعلت باتجاه مستقبل أجمل" كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز