محمد بن راشد ومحمد بن زايد يفتتحان مركز الشباب بأبوظبي
المركز يستقبل الشباب من الفئة العمرية ما بين 15 إلى 35 عاماً، سواء كانوا طلبة أو موظفين أو رواد أعمال.
افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مركز الشباب في أبوظبي، أحد مراكز المؤسسة الاتحادية للشباب.
جاء ذلك ضمن جولة، الأحد، اطلعا خلالها على مختلف مرافق وخدمات المركز في مقره على شارع الكورنيش في أبوظبي.
وأكدا أن مراكز الشباب توفر مجتمعاً متكاملاً لاحتضان طاقات الشباب والاستثمار في مواهبهم وتسليحهم بالمهارت اللازمة لتولي مسؤولية استمرار مسيرة التنمية المستدامة في الإمارات بما يضمن مستقبلاً مشرقاً للأجيال المقبلة.
حضر افتتاح المركز الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وزير شؤون الرئاسة، ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي.
ذلك إلى جانب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وسعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب.
والتقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان بفريق العمل المطور للمركز وأعضاء مجالس الشباب وعدد من رواد الأعمال الشباب.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن مراكز الشباب قدمت نماذج ناجحة لتمكين الشباب في مختلف المجالات من خلال قدرتها على توفير بيئة محفزة لاحتضان طاقاتهم والاستثمار في مواهبهم.
وقال: "ما نشهده من إنجازات يقودها الشباب كان نتيجة طبيعية لمنحهم الثقة لتولي المسؤولية، سنشهد في المستقبل القريب المزيد من الإنجازات في مسيرة تقدم وطننا على أيدي أبنائه وبناته الشباب، فالروح الشبابية الخالصة التي تتسم بها المراكز الشبابية ستلهم المبدعين للمنافسة ولتقديم منجزات نفخر بها".
وأضاف: "طموحنا للوطن بلا حدود.. وهدفنا أن تصبح الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول مئوية الإمارات 2071 بسواعد شباب الوطن الذين سيتسلمون راية المسؤولية جيلا بعد جيل.. وواثقون في قدرتهم على مواصلة مسيرة الإنجازات".
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن مراكز الشباب تعد من أهم أدوات تطوير قدرات الشباب وصقل مهاراتهم واستثمار إمكاناتهم وتوجيهها الوجهة السليمة، بما تقدمه لهم من خدمات وأنشطة مادية وثقافية وفكرية تبني عقولهم وأجسادهم وترتقي بوعيهم وفكرهم.
وأضاف خلال افتتاحه مركز أبوظبي للشباب، أن دولة الإمارات تعطي أهمية كبيرة للشباب في خططها التنموية، وتعتبرهم ثروتها الحقيقية، وقادة الغد، ولذلك تحرص على الاستثمار فيهم، وإعدادهم وتأهيلهم للتعامل مع المستقبل بكل متغيراته ومستجداته ومعطياته.
وشكلت المؤسسة الاتحادية للشباب فريقاً من الشباب من أجل تطوير مركز الشباب بأبوظبي الذي صمم ليوفر البيئة الأمثل للعمل والمشاركة في الإنجاز للشباب والمؤسسات على حد سواء، وبناء الشراكات وتطوير مشاريع يقودها الشباب كجزء من المسيرة التنموية الشاملة في الإمارات.
وكان المركز قد بني بمجهود ومشاركة وإدارة وتصميم الشباب في أقل من عام على مساحة 4500 متر مربع ليحتضن إبداعات الشباب ويتيح لهم التشارك والتفاعل واستغلال كامل إمكانياتهم ضمن بيئة إبداعية عصرية تهدف إلى بناء مجتمعات شبابية رائدة.
ويعد مركز الشباب في أبوظبي الأكبر ويشمل 30 قسماً ومساحة إبداعية منها فرع للمدرسة المهنية للشباب الإمارات والتي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في اليوم العالمي للشباب.
وهي مدرسة غير تقليدية، تطبق مبدأ المشاركة الجماعية في اكتساب المعرفة والخبرة، وتوفر للشباب برامج مهنية مقدمة من قبل المؤسسات المتخصصة في القطاعين الحكومي والخاص مجانا، وتتيح للشباب فرصة الاحتراف واكتساب شهادات مهنية عن طريق تعليم وتدريب عملي من قبل محترفين.
ولدى تفقدهما المركز، اطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان على برامج المدرسة المهنية لشباب الإمارات، وأجندة عملها وشراكاتها مع المؤسسات الحكومية والخاصة داخل الدولة وحول العالم.
ويتضمن مركز الشباب في أبوظبي غرف اجتماعات وأماكن لتنفيذ المشاريع، ومجالس لعقد اللقاءات، ومكتبة، ومسرحاً، ومساحات لعقد ورش عمل متخصصة، واستوديو لإنتاج المحتوى الإبداعي، ومرسماً للفنون ومعرضاً للأعمال الفنية، ومنصة لإطلاق المشاريع الناشئة، ومكاتب للشباب.
ويضم متجراً لعرض منتجات الشباب، وحاضنة أعمال للمشاريع التجارية، ومعملاً لمختلف الصناعات والروبوتات والأعمال الحرفية الهندسية، وورشة لبناء النماذج والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها، ومختبرا للأبحاث والبرمجيات وتطوير التطبيقات، ومساحات ثقافية، بالإضافة إلى مساحات للترفيه.
وسيعمل فريق المركز على تطوير سلسلة واسعة من الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية والخاصة للعمل يداً بيد من أجل تطوير برامج يستفيد منها الشباب، وزيادة روح التكافل والعمل الجماعي واستكشاف الفرص للتكامل مع جهود المؤسسات التعليمية وغرس روح التطوع، وبناء القدرات.
وتفصيلاً، يشمل مركز أبوظبي للشباب 30 قسماً ومساحة إبداعية موزعة على 3 طوابق، ويوجد بالطابق الأرضي ورشة ومعمل واستوديو ومتجر ومصلى.
والورشة مخصصة للعمل على مختلف النماذج وتوفر للشباب أحدث الأجهزة والتقنيات التي تساعدهم على العمل والابتكار، مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد وغيرها، والمعمل يوفر للشباب المعدات اللازمة لإدارة المشاريع ويسهل عملهم على مختلف الصناعات والأعمال الحرفية والهندسية.
ويقدم الاستوديو أحدث المعدات الإعلامية، وخدمات التدريب والتوجيه من قبل المختصين ومجهز بأحدث أجهزة وأنظمة التصوير والإخراج والإنتاج وغيرها من مستلزمات المشاريع الإعلامية، والمتجر يوفر مساحات لعرض منتجات رواد الأعمال الشباب لدعم مشاريعهم.
وقام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجولة في المركز يرافقهما شما المزروعي وسعيد النظري.
واطلعا ضمن الجولة على الأقسام والمساحات الإبداعية التي يتضمنها المركز، إذ يتضمن الطابق الأول 12 مساحة مخصصة للشباب، منها المجلس، مساحة للالتقاء والحوار والاستمتاع تتيح للشباب فرصة مشاركة الأفكار والتطلعات، والمستجدات، وتعقد جلسات المجلس بالتزامن مع مختلف المناسبات الاجتماعية.
ويضم الطابق الأول المختبر وهو مساحة مزودة بأجهزة الحاسوب للعمل على الأبحاث وتتيح للشباب فرصة العمل الجماعي وتطوير المنصات والتطبيقات باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وتشمل المساحات قاعات اجتماعات مزودة بأحدث التقنيات، وتدار بشكل آلي، متاحة للشباب، ومجهزة لمختلف الاستخدامات، والمنصة هي مساحة لعقد الفعاليات وتعقد فيها المحاضرات والندوات والدورات وورش العمل وغيرها من الفعاليات.
أما المتنفس، فهو مساحة للراحة والترفيه تتيح للشباب فرصة الاحتراف في الرياضات الإلكترونية، وممارسة هواياتهم المختلفة.
والمدرسة المهنية للشباب هي مدرسة غير تقليدية تطبق مبدأ المشاركة الجماعية في اكتساب المعرفة والخبرة وتوفر للشباب برامج مهنية مجانية مقدمة من قبل المؤسسات المتخصصة في القطاعين الحكومي والخاص.
ويوفر المركز مكاتب للشباب، توفر خدمات إدارية مختلفة، ويضم قاعات للدراسة عازلة للصوت، ومساحات مخصصة لإطلاق مشاريع الشباب المبتكرة.
كما اطلعا على الطابق الثاني للمركز الذي يتضمن مسرحاً مخصصاً للعروض والفنون ومزودا بأحدث أنظمة العرض والصوت بحيث يتمكن الشباب من خلالها من التواصل مع الجمهور لعرض أعمالهم.
ويضم مساحة إبداعية تم تصميمها على شكل موجة الطاقة لجمع أصحاب الاهتمامات المشتركة وحثهم على استغلال طاقاتهم من خلال التفكير الإبداعي، ومرسما للفنانين الشباب يوفر لهم المعدات والأدوات الخاصة وفرصة عرض أعمالهم الفنية وتنظيم ورش العمل الفنية.
ذلك بالإضافة إلى مكتبة تتضمن قائمة متجددة من الكتب بالإضافة إلى الصحف اليومية والمجلات وتستضيف المجالس الأدبية، وأندية القراءة المختلفة.
وكذلك قاعات اجتماعات متعددة وظيفتها استضافة لقاءات الشباب والمؤسسات وكذلك قاعات للعمل الجماعي، تناسب التقاء مجموعات العمل من الشباب للعمل على تحقيق مشاريعهم.. أما "الحاضنة"، فهي عبارة عن مساحات خصصت لرواد الأعمال الشباب للعمل على مشاريعهم وتنميتها.
ويستقبل المركز الشباب من الفئة العمرية ما بين 15 إلى 35 عاماً، سواء كانوا طلبة أو موظفين أو رواد أعمال.
ويعمل مركز الشباب في أبوظبي، الذي يتمتع بموقع حيوي يسهل الوصول إليه على شارع الكورنيش، طوال أيام الأسبوع ما بين الساعة 8 صباحا وحتى 10 مساء، وجرى مراعاة احتياجات أصحاب الهمم عند تصميم وتنفيذ المركز بحيث يمكنهم الاستفادة من كافة الخدمات التي يقدمها.