بن غفير يقتحم المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة (صور)
اقتحم الوزير اليميني إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، مجمع المسجد الأقصى في زيارة قصيرة تحت حراسة مشددة.
وأظهرت مجموعة من الصور "بن غفير" وهو يتجول في الموقع تحت حراسة مشددة.
وكان زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد قد حذر من أن زيارة بن غفير من شأنها أن تشعل أعمال عنف.
بدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بزيارة الوزير الإسرائيلي بن غفير لمجمع المسجد الأقصى، واصفة الخطوة بأنها "استفزاز غير مسبوق".
من جانبه، أدان الأردن "بأشد" العبارات زيارة وزير الأمن القومي اليميني الإسرائيلي إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس.
وقالت الخارجية الأردنية، في بيان، إنها تدين "بأشد العبارات.. اقتحام المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف".
كما أعربت الخارجية المصرية عن أسفها لاقتحام المسؤول الإسرائيلي المسجد الأقصى، مؤكدة رفضها لأي إجراءات أحادية مخالفة للقانون الدولي.
وكان الإعلان عن تأجيل الاقتحام حال دون تواجد المصلين المسلمين أثناء الاقتحام.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، إن الاقتحام تم بعد مصادقة جهاز الأمن العام "الشاباك" عليه.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل طفل فلسطيني خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية فجر الثلاثاء.
وأكدت في بيان تلقته "العين الإخبارية" مقتل الطفل آدم عياد، 15 عاماً، برصاصة بالصدر أطلقها عليه جنود الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على بيت لحم فجر اليوم.
وقالت مصادر محلية إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم الدهيشة في ساعة مبكرة ما فجر مواجهات مع السكان.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوتية.
وأصيب طفل فلسطيني آخر بجروح.
واعتقل الجيش الإسرائيلي شابا فلسطينيا من منزله خلال الاقتحام.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية عن اليوم يوم حداد في بيت لحم.
ولطالما اشتكى ايتمار بن غفير، رئيس حزب "القوة اليهودية" اليميني المتشدد، من تعامل الشرطة الإسرائيلية مع المتشددين المقتحمين للمسجد الأقصى.
ويمثل المسجد الأقصى أحد أبرز الأماكن الأكثر حساسية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
فمن "الأقصى" انطلقت شرارة الانتفاضة الأولى بعد اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون للمسجد عام 2000، كما تسببت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد في هبات فلسطينية عديدة.
ومنذ العام 2003، تسمح إسرائيل بصورة أحادية لمتشددين إسرائيليين باقتحام المسجد في خطوة أدانتها مرارا وتكرارا دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
لكن الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى تسببت في أزمات شديدة بين إسرائيل والأردن وبين إسرائيل والسلطة الفلسطينية فضلا عن الإدانات العربية والإسلامية الواسعة.