وقود حيوي من أدوات جائحة كورونا
دراسة تدعو إلى تحويل نفايات معدات الوقاية الشخصية إلى وقود باستخدام الانحلال الحراري لكسر البلاستيك عند درجة حرارة بين 300-400 درجة
توصلت دراسة هندية إلى إمكانية تحويل البلاستيك الموجود بمعدات الوقاية الشخصية المستخدمة في جائجة "كوفيد – 19" الحالية إلى وقود سائل متجدد.
ووفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة " بيوفويل"، اقترح خبراء إمكانية التخفيف من العبء البيئي بسبب تراكم معدات الوقاية الشخصية الملغومة، التي يتم التخلص منها حاليًا بمستويات غير مسبوقة بسبب جائحة ( كوفيد – 19)، عن طريق تحويلها من حالة البولي بروبلين (البلاستيك) إلى وقود حيوي، والذي يُعرف بأنه على قدم المساواة مع الوقود الأحفوري القياسي.
وركز الباحثون من جامعة دراسات البترول والطاقة استراتيجية بالهند، خلال الدراسة على وجه الخصوص على هيكل البولي بروبلين، ومدى ملاءمته لمعدات الحماية الشخصية، ولماذا يشكل تهديدًا بيئيًا واقترحوا طرق إعادة تدوير هذا البوليمر.
وتدعو نتائجهم النهائية إلى تحويل نفايات معدات الوقاية الشخصية إلى وقود باستخدام الانحلال الحراري، وهذه عملية كيميائية لكسر البلاستيك عند درجة حرارة عالية بين 300-400 درجة مئوية لمدة ساعة بدون أكسجين.
وتقول الباحثة الرئيسية بالدراسة الدكتورة سابنا جاين، إن هذه العملية من بين أكثر الطرق الواعدة والمستدامة لإعادة التدوير مقارنة بالحرق ومدافن النفايات.
وتضيف: "التحلل الحراري هو الطريقة الكيميائية الأكثر استخدامًا، وتشمل فوائدها القدرة على إنتاج كميات كبيرة من الزيت الحيوي الذي يمكن تحلله بسهولة".
وتوضح أن التحول إلى وقود حيوي، وهو نوع من الوقود الاصطناعي، "لن يمنع الآثار اللاحقة الشديدة للبشرية والبيئة فحسب، بل ينتج أيضًا مصدرًا للطاقة.
ويركز العالم في الوقت الحاضر على مكافحة الجائحة، ومع ذلك، يمكننا أن نتنبأ بقضايا الأزمة الاقتصادية وعدم التوازن البيئي أيضًا
وتقول جاين: "علينا أن نعد أنفسنا لمواجهة التحديات التي تفرضها الجائحة بقوة، من أجل الحفاظ على الاستدامة".