لأول مرة بعد عام.. سلفاكير ومشار يبحثان إنقاذ اتفاق السلام
اللقاء الذي جرى في جوبا، يأتي فيما تقترب المهلة النهائية لتشكيل حكومة تقاسم السلطة المحددة في نوفمبر المقبل
التقى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مع زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، بالعاصمة جوبا، للمرة الأولى منذ عام، في محاولة لإنقاذ اتفاق السلام المتعثر بين الطرفين.
وقال هنري أودوار، نائب مشار، في تصريح للصحفيين عقب اللقاء: "لقد ركّز اجتماعنا على الترتيبات الأمنية؛ لأن هذا هو أحد البنود الأساسية" لاتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين في 2018.
وأضاف: "هناك تحدّيات ونحن نصلّي للتغلّب عليها".
وأظهرت صور نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي كير ومشار جالسين على طاولة واحدة ويتصافحان.
وكان مشار، النائب الأول للرئيس، قد وصل إلى جوبا على متن طائرة سودانية، سبقتها طائرتان تحملان وفدا كبيرا ضم نحو 60 شخصا ومسؤولا أمنيا من الخرطوم حيث يعيش مشار في المنفى.
ووصل مشار، والمتوقّع أن تستمر زيارته يومين، برفقة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الذي سيعقد بدوره مباحثات منفصلة مع حركات سودانية مسلحة.
ويأتي اللقاء فيما تقترب المهلة النهائية لتشكيل حكومة تقاسم السلطة المحددة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وهو بند رئيسي في اتفاق السلام الذي تم توقيعه في سبتمبر/أيلول 2018.
ولم يظهر كير ومشار سوياً منذ التقيا في أبريل/نيسان الماضي، بالفاتيكان حيث أذهل البابا فرنسيس العالم بركوعه وتقبيله قدمي طرفي النزاع في جنوب السودان.
وبعد هذا اللقاء الاستثنائي، أبلغ كير البرلمان أنه سامح مشار وطلب من غريمه العودة للبلاد. لكن الأخير الذي يعيش في الخرطوم، أعرب عن مخاوفه على أمنه الشخصي إذا عاد لجوبا.
وأسفر اتفاق السلام عام 2018 عن تراجع كبير في الأعمال القتالية في جنوب السودان، دون أن تتوقف نهائيا.
ونص ذلك الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول مايو/آيار كحدّ أقصى، لكن جرى تمديد المهلة ستة أشهر إضافية لإتاحة الفرصة أمام تجميع المقاتلين ودمجهم في جيش موحد، تنفيذا لبند رئيسي فيما اُتفق عليه.
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA==
جزيرة ام اند امز