شهر التوعية بالعيوب الخلقية.. 5 طرق بسيطة لوقاية الأجنة
يناير/كانون الثاني هو شهر التوعية بمشكلات العيوب الخلقية، والتي تتسبب في وفيات كبيرة خصوصاً للأطفال دون سن خمس سنوات.
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC)، فإنه يولد طفل بعيب خلقي كل 4 دقائق ونصف الدقيقة في الولايات المتحدة أي نحو 1 من كل 33 ولادة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 240000 طفل حديث الولادة يتوفون في جميع أنحاء العالم خلال 28 يوماً من الولادة كل عام بسبب الاضطرابات الخلقية، التي تتسبب أيضاً في وفاة 170 ألف طفل آخرين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و5 سنوات.
ويمكن أن تسهم الاضطرابات الخلقية في الإصابة بالإعاقة طويلة الأمد، الأمر الذي يؤثر سلبًا على الأفراد والأسر وأنظمة الرعاية الصحية والمجتمعات.
والاضطرابات الخلقية الشديدة الأكثر شيوعًا هي عيوب القلب وعيوب الأنبوب العصبي ومتلازمة داون، ورغم أنها قد تكون نتيجة لواحد أو أكثر من العوامل الوراثية أو المعدية أو الغذائية أو البيئية، إلا أنه غالبًا ما يكون من الصعب تحديد الأسباب الدقيقة، وفقا للمنظمة
طرق وقاية الأجنة من العيوب الخلقية
يبذل الآباء كل ما في وسعهم لتوفير بيئة آمنة وصحية لأطفالهم، وفي حين أن أسباب العديد من العيوب الخلقية لا تزال غامضة بالنسبة للمجتمع الطبي، فإن المتخصصين في الرعاية الصحية يتفقون على أن هناك طرق للحد من المخاطر، ومنها:
حمض الفوليك
تناول الحامل 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً، يساعد في منع بعض العيوب الخلقية الرئيسية في دماغ الطفل والعمود الفقري.
اللقاحات
يجب الاطلاع على جميع اللقاحات، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا، لأن الحصول على اللقاحات المناسبة في الوقت المناسب أثناء الحمل يمكن أن يساعد في تحسين صحة الأم والجنين.
الكحول والتبغ
يجب تجنب أي مواد ضارة مثل الكحول أو التبغ أو المخدرات في أثناء الحمل، إذ تم ربط استهلاك الكحول والسجائر بزيادة فرص الإجهاض والولادة المبكرة ومشكلات صحية أخرى تصيب المولود مثل الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق وصولاً إلى وفاة الرضع، مع العلم أن الماريغوانا أو المخدرات الأخرى تزيد من احتمالية العيوب الخلقية أيضًا.
الوزن الصحي
على المرأة أن تحاول الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه قبل الحمل، إذ تزيد السمنة من خطر الإصابة بالعديد من العيوب الخلقية وإمكانية حدوث مضاعفات أخرى في أثناء الحمل.
الأدوية
من المهم أن تتحدث الحامل مع طبيبها عن أي تغييرات محتملة في الخطة الدوائية، إن كانت تتناول أدوية بعينها، لتجنب أي تأثيرات تضر بالجنين.
تدابير الصحة العامة الوقائية
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن تدابير الصحة العامة الوقائية تعمل على تقليل تكرار بعض الاضطرابات الخلقية من خلال إزالة عوامل الخطر أو تعزيز عوامل الحماية، وتشمل:
- ضمان حصول الأمهات على نظام غذائي صحي يشمل مجموعة واسعة من الخضروات والفواكه.
- تجنب سفر النساء الحوامل ومن هن في سن الإنجاب إلى المناطق التي تعاني من تفشي حالات العدوى المعروفة بأنها مرتبطة بالاضطرابات الخلقية
- تقليل أو القضاء على التعرض البيئي للمواد الخطرة أثناء الحمل، مثل المعادن الثقيلة أو المبيدات الحشرية.
- السيطرة على مرض السكري قبل وأثناء الحمل من خلال تقديم المشورة، وإدارة الوزن، والنظام الغذائي، وإعطاء الأنسولين عند الحاجة.
- عدم تعريض النساء للأدوية أو الإشعاع الطبي إلا في حالات الضرورة القصوى ويستند إلى تحليل دقيق للمخاطر الصحية والفوائد.
- فحص العدوى، وخاصة الحصبة الألمانية، والحماق، والزهري، والنظر في العلاج.
- زيادة وتعزيز تثقيف العاملين في مجال الصحة وغيرهم من المشاركين في تعزيز الوقاية من الاضطرابات الخلقية.