"لوكهيد مارتن": نخطط لتجميع 150 طائرة "بلاك هوك" في السعودية
رئيسة الشركة تحدثت عن مجال التعاون مع المملكة لتحقيق "رؤية السعودية 2030" لمساعدة منطقة الخليج على مواجهة التهديدات الإرهابية
كشفت شركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية عن خططها لتطوير التعاون مع دول الخليج، ومنها تجميع طائرات "بلاك هوك" داخل المملكة العربية السعودية.
وقالت مارلين هيوسن، رئيسة مجلس الإدارة الرئيسة التنفيذي لشركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية والأمن والتكنولوجيا، إنها تتطلع لتحقيق رؤية السعودية 2030 التي أعلنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من خلال المشاركة بعدة طرق.
وفي حوار لها مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرته اليوم الأحد، أشارت هيوسن- التي تعتبر واحدة من أكثر 20 سيدة تأثيرا حول العالم بحسب مجلة "فوربس" أن العلاقات بين الشركة ودول الشرق الأوسط بدأت منذ 1965 بتسليم أول طائرات C - 130 للسعودية.
وتوقعت استمرار وتطور هذه العلاقات؛ لأن "الدول المسالمة تواجه طيفاً واسعاً من التهديدات، وذلك بدءاً بالكيانات غير المنظمة، والدول التي تسعى إلى التوسع والهيمنة على الصعيد الإقليمي، مما يجعل الشركة تساهم فيما يتعلق بسلامة وأمن مواطنيها من خلال شراكتها".
وتشير هيوسن بذلك إلى التنظيمات الإرهابية ودول ذات مشاريع احتلالية في المنطقة مثل إيران.
ووصفت الشركة بأنها "جسر يربط بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة" فيما يخص بناء القدرات التكنولوجية والتصنيعية للسعودية والإمارات وغيرهما من الشركاء الرئيسيين".
كما أشارت إلى دعم الشركة مبادرات رامية لتشجيع التعليم والابتكار التكنولوجي، وفي ذلك "انضممت في هذا العام إلى مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، وسأجتمع مع قيادتها وطلبتها لاحقاً هذا الأسبوع".
وعن سبل التعاون مع السعودية لتحقيق رؤية 2030 قالت "إننا دخلنا في مايو/أيار في مشروع مشترك - يشار إليها الآن باسم Rotary Aircraft Manufacturing Saudi Arabia (رامسا) - مع شركة تقنية لصناعة الطيران السعودية، وذلك من أجل تجميع 150 طائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك، وتدعم هذه الشراكة تبادل المهارات والخبرات بين كل من شركة لوكهيد مارتن والسعودية".
وسيدعم هذا المشروع خلق أكثر من 400 وظيفة في السعودية وأكثر من مليون ساعة من التدريب، وذلك إلى جانب تعزيز النمو والفرص الاقتصادية.
وإلى جانب الصناعات العسكرية التقليدية، دخل "الذكاء الاصطناعي" حلبة الحروب، وفي هذا قالت رئيسة "لوكهيد مارتن": "إننا نشهد اليوم تحولاً رقمياً واسعاً يجتاح العالم، حيث تغير تقنيات وقدرات الكومبيوتر الجديدة الطريقة التي يتم بها تصميم المنتجات وإنتاجها ومراقبتها وصيانتها".
واعتبرت أن لهذا مردودا إيجابيا يتمثل في "خفض التكاليف وزيادة الكفاءة وتحسين حياتنا اليومية".
كما تحدثت مارلين هيوسن عن شراكة "لوكهيد مارتن" مع الإمارات والبحرين.
فعن خطط الشركة للتعاون مع دولة الإمارات قالت هيوسن إن الإمارات والسعودية "من أهم شركائنا في المنطقة، ونفخر بالتعاون وتوثيق العلاقات مع كلتا الدولتين طوال نصف قرن من الزمن".
وعن المشاريع الجاري التعاون فيها قالت إن سلاح الجو الإماراتي يقوم الآن بتشغيل الجيل الرابع من أحدث الطائرات الحربية المتوفرة حالياً، ألا وهي طائرات ديزرت فالكون "بلوك 60 إف –16".
كما لفتت إلى أن الإمارات "أول شريك دولي يشتري منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد" الذي يوفر قدرات دفاعية لا تضاهى في المنطقة، وعلاوة على ما سبق، تسهم شركتنا في بناء المجتمعات المحلية التي تعمل فيها، إذ يعد مركزنا للابتكار والحلول الأمنية أحد أهم المساهمين في هذا السياق في الإمارات".
ومن خلال هذا المركز، دربت الشركة مئات من الطلبة والقادة التنفيذيين في الإمارات في مجالات الروبوتات، والنمذجة، والمحاكاة، واستكشاف الفضاء.
وفي مجال الفضاء قالت هيوسن إن الشركة عقدت "شراكة في العام الماضي مع وكالة الإمارات للفضاء بهدف تدريب 17 من الشباب الإماراتيين ضمن برنامج التدريب على أساسيات الفضاء. وشمل البرنامج عدداً من الشباب الصاعدين في قطاع الفضاء الإماراتي الذين التحقوا ببرنامج تدريبي لمدة أربعة أشهر بهدف تعلم أساسيات الفضاء داخل مركز الابتكار التابع للشركة في مدينة مصدر، وفي الولايات المتحدة أيضاً".
وفيما يخص التعاون مع البحرين، قالت رئيسة شركة "لوكهيد مارتن" إن البحرين "أول دولة خليجية تستحوذ على أحدث طائرات "إف – 16" المقاتلة من الجيل الرابع في العالم".