واجهت قناة الجزيرة انتقادات دولية عديدة وفي أوقات متفاوتة جرى إغلاق مكاتب لها في عدد من الدول العربية والأجنبية.
يتجلى الدور القطري المكشوف والمفضوح بما تقدمه الدوحة من دعم إعلامي كبير للتنظيمات الإرهابية عبر قناة الجزيرة من خلال نشر بياناتها وموادها الإعلامية وعقد الحوارات مع قادة هذه التنظيمات، مثل حوارها مع أبي محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا فضلاً عن استضافتها لبعض رموز هذه التنظيمات من داعش وجبهة النصرة وعلى أثر هذه اللقاءات مع هؤلاء مباشرة كانت تظهر أعمال إرهابية انتحارية وكأنها رموز وإشارات يتعاطاها المنفذون الإرهابيون.
وفي هذا السياق استدعت الخارجية السودانية سفيرها من الدوحة بسبب ممارسات قناة الجزيرة وتحريضها الدائم داخل البلاد، حينها وجهت إدارة الإعلام الخارجي بوقف نشاط الجزيرة لعدم مصداقيتها وحسن تعاطيها مع مجريات الأحداث السياسية والبث من مواقع ميدانية بطريقة تحريضية وإثارة الفوضى وتأليب الرأي العام الداخلي مما أدى إلى إغلاق مكتب القناة في الخرطوم يوم الخميس الماضي وسحب الترخيص الممنوح لها لمزاولة العمل على اعتبار أن الدوحة وضعت الجزيرة ومنابرها الإعلامية في خدمة حركات التيارات الإسلامية.
واجهت قناة الجزيرة انتقادات دولية عديدة وفي أوقات متفاوتة جرى إغلاق مكاتب لها في عدد من الدول العربية والأجنبية لعدم حسن تعاطيها مع الأحداث ولأنها تسلك أساليب تحريضية منتهكة السيادة الوطنية للعديد من دول العالم.
وتعتمد قناة الجزيرة على بث الأخبار المفبركة التي تحرض فيها الشعوب للخروج على الأنظمة الحكومية في سائر البلدان العربية وتأجيج الخلافات بفيديوهات مشوهة بل إنها وصلت لتترجم التصريحات لمسؤولين بما يتسق مع سياساتها المضللة، ولا تجد قناة الجزيرة التي تتلقى دعماً مادياً كبيراً من النظام القطري حرجاً في دعم كل من له صلة بالإرهاب، حيث وَقَعت حكومة الدوحة بمزالق عديدة وأزمات بالغة التأثير والخطورة، وتدخلت في الكثير من القضايا الإقليمية والعالمية بهدف إثارة المشاكل والتحريضات ومن جملتها استخدام الدعاية المغلوطة والتعامل مع أي حملة تضليلية بطرق ملتوية والتلاعب بعقول الآخرين.
دعم قطر للإخوان معروف من خلال قناتها الجزيرة التي تقدم بانتظام ضيوفاً مرتبطين بالتنظيمات الإرهابية، وعلى مدار سنوات ظل الزعيم الروحي للتنظيم يوسف القرضاوي يطل من خلال برنامج خاص على القناة كما قدمت قطر ملاذاً آمنا لعدد من الإرهابيين المرتبطين بالإخوان، ونشرت صحيفة نيويورك بوست تقريراً كتبه جوناثان شانزر، المحلل السابق في إدارة تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية، قال فيه إنه كان على وزارة الخارجية في عهد الرئيسين أوباما وجورج بوش وضع قطر في قائمة الدول الداعمة للإرهاب خاصة حينما شنت الإدارة الأمريكية الحرب على الإرهاب أغفلت سجل قطر الإرهابي.
وفي استطلاع أجراه أصداء بيرسون - مارستيلر السنوي العاشر، لرأي الشباب العربي 2018 عن هذه القناة التي احتلت النسبة الأعلى كأكثر قناة مضللة من بين عدد من القنوات إذ حصلت على ما نسبته 43 بالمائة. ويهدف هذا الاستطلاع إلى توفير رؤى قائمة على الأدلة حول مواقف الشباب العربي، واستقصت شركة الأبحاث العالمية - بي إس بي ريسيرتش- آراء ومواقف الشباب العربي في 16 بلداً عربياً، حيث أجرت مع 3500 شخصية بين 21 كانون الثاني و20 شباط 2018 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 -24 عاماً وما كشفه الاستطلاع من أن هذه القناة هي الأكثر تضليلاً للرأي العام ودلالة كبيرة لإدراك الشباب العربي لخطورتها التي لا تتورع عن ترويج الأكاذيب لتمزيق الأوطان العربية والعبث بوحدتها وإثارة الفرقة وتأجيج الفتن.
وتظهر العلاقة السرية بين مختلف التنظيمات الإرهابية ودولة قطر، من خلال إحدى وسائل الإعلام القطرية الجزيرة، حيث تحرص دائما على الترويج لفيديوهات وأسرار عديدة لعمليات إرهابية التي تعد أهم نقاط الارتكاز الإعلامية التي تعتمد عليها هذه التنظيمات منذ انطلاقات الربيع العربي، وهناك إدارة داخل القناة مستقلة تتابع مباشرة واقع هذه التنظيمات الموجهة من المخابرات التركية والقطرية، والمسؤولة عن ملفات عديدة لإثارتها حول دول المنطقة، وقد واجهت قناة الجزيرة انتقادات دولية عديدة وفي أوقات متفاوتة جرى إغلاق مكاتب لها في عدد من الدول العربية والأجنبية لعدم حسن تعاطيها مع الأحداث ولأنها تسلك أساليب تحريضية منتهكة السيادة الوطنية للعديد من دول العالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة