دلافين البحر الأسود أحدث ضحايا حرب أوكرانيا.. قتلى بالآلاف

يثير الموت المفاجئ والغامض للعديد من الثدييات بالبحر الأسود، قلق العلماء من تداعيات الحرب في أوكرانيا، وتأثيرها على التنوع البيولوجي.

وقبل الحرب، قام 100 عالم بمسح للحياة البحرية في البحر الأسود، ووجدوا أنه موطن لأكثر من 253000 من الدلافين، وهو ما اعتبره العلماء "مؤشرات إيجابية للنظام البيئي العام".

• البحر الأسود يحمل أخطار الحرب في أوكرانيا لسواحل تركيا

لكن صحيفة "نيويورك تايمز"، كشفت في تقرير أن المعارك التي دارت على طول الساحل الأوكراني تسببت في" أضرار بيئية لا حصر لها".

وقال عالم البيئة في متنزه توزلا إيستوريز الوطني للطبيعة في أوكرانيا، إيفان روسيف، إن البيانات التي جمعتها منظمته منذ بداية الحرب تشير إلى مقتل عدة آلاف من الدلافين، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.

وأشار إلى أن زيادة ضوضاء السفن واستخدام أنظمة السونار القوية قد يربك الدلافين التي تستخدم الصوت للتنقل. وأوضح أن "بعض الدلافين أصيبت بحروق من انفجار القنابل أو ألغام بحرية ولم يعد بإمكانها الإبحار وبالطبع لم تستطع البحث عن الطعام".

وفي سياق متصل، كشف تقرير لـ"مؤسسة الأبحاث البحرية التركية"، عن "زيادة غير عادية" في أعداد الدلافين الميتة. وقالت المؤسسة إنها "تحقق في سبب زيادة أعداد مثل هذه الحوادث، بما في ذلك دور النشاط العسكري في شمال البحر الأسود".

وقال الباحثون الأتراك: "إلى جانب التلوث البحري، فضوضاء السفن والسونار منخفض التردد يمثلان تهديدا خطيرا للأنواع البحرية، وخاصة الدلافين، التي تستخدم أصواتا تحت الماء للتغذية والتنقل". ووفقا لمؤسسة الأبحاث البحرية التركية، فإن "الحرب تلحق خسائر مدمرة بالتنوع البيولوجي البحري".

وفي تقرير سابق، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الزيادة الأخيرة في وفيات الدلافين في البحر الأسود ربما تكون ناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

وقال الباحث الرئيسي في الحياة البحرية بجامعة سينوب التركية، أوجور أوزانديكجي، إن المياه جرفت ما يزيد عن 100 من الدلافين على الساحل التركي منذ فبراير/ شباط الماضي، وهو رقم مرتفع مقارنة بالسنوات السابقة حسب "سي إن بي سي نيوز".