بلير: معاهدات السلام مع إسرائيل تقود لاتفاق مع الفلسطينيين
بلير وجه نصيحة بشأن السلام في الشرق الأوسط، قائلا إنه "ما عليك القيام به هو إدراج القضية الفلسطينية في ذلك السلام".
قال رئيس الوزراء البريطاني السابق والمبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير إن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيأتي من خلال إقامة تل أبيب علاقات مع الدول العربية.
وأضاف بلير، في مؤتمر تنظمه صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن "أساس النهج في المنطقة هو أن يتفاوض الإسرائيليون والفلسطينيون على السلام ثم تنضم بقية المنطقة، وهذا هو النقيض تمامًا لما يجب أن يحدث".
بلير وجه نصيحة بشأن السلام في الشرق الأوسط، قائلا إنه "ما عليك القيام به هو إحلال السلام بين إسرائيل والدول العربية وإدراج القضية الفلسطينية في ذلك السلام".
ودعا إلى "تقديم جيل من السياسيين الفلسطينيين الذين يفهمون أن الطريقة الوحيدة للحصول على دولة فلسطينية هي من خلال التفاهم الحقيقي والعميق بين الشعوب والثقافات وليس مجرد التفاوض حول الأرض".
وأشار إلى أن "أهم شيء يجب أن تفعله إسرائيل هو محاولة تخفيف الوضع الاقتصادي للفلسطينيين".
ورحب بلير باتفاقيتي السلام بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل، مشيرا إلى أن هذا هو الهدف الذي عمل عليه لسنوات طويلة.
وشدد على أنه "بينما لا يزال العالم العربي يدعم القضية الفلسطينية، فإن الكثيرين قد توصلوا إلى نتيجة أنه من غير المعقول أن نتوقع منهم استمرار التضحية بمصالحهم الخاصة من أجلها".
ولفت بلير إلى أنه "في جميع أنحاء العالم العربي هناك صراع حول فكرتين أساسيتين، فهناك مجموعة من القادة الذين يريدون تحديث مجتمعاتهم واقتصاداتهم، ويريدون التمييز بين الإسلام والإسلاموية، وآخرون يريدون اقتصادات منفتحة، لذلك فإذا ما عمل شعبهم بجد، فيمكنهم القيام بعمل جيد وتربية أسرهم في أمن وازدهار".
بلير اعتبر أن "التهديدات التي تواجه هذه الرؤية هي إيران ووكلائها المتطرفين، بالإضافة إلى الجماعات الجهادية والمتطرفة الأخرى مثل جماعة الإخوان المسلمين".
وتابع: "هذه مصلحة مشتركة بين إسرائيل والدول العربية ذات الغالبية المسلمة حول كيفية تطوير الشرق الأوسط.. هذا هو الشيء الأكثر إثارة ولهذا السبب يوجد سلام بين الإمارات وإسرائيل".