فيديو الطفلة ساجدة يثير ضجة.. وبلوجر مصرية "في ورطة"
تعاطف عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو لطفلة تدعى "ساجدة" زعمت فيه تعرضها للتعذيب والإهانة من والدتها.
وحظى "فيديو الطفلة سجدة" بحالة تعاطف كبيرة، بعد أن نشرت البلوجر المصرية المعروفة "جودي" مقطع الفيديو عبر حسابها على "تيك توك" وكشفت في الفيديو عن عثورها على الطفلة "ساجدة" وهي منهارة في الشارع بعد طرد والدتها لها من المنزل.
فيديو الطفلة ساجدة يثير تعاطفاً كبيراً
وعرض عدد كبير من متابعي "جودي" تبني الطفلة والتكفل بتعليمها، وتصدر هاشتاق باسم "الطفلة ساجدة" قوائم الأكثر رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت "جودي" مقطع فيديو آخر لوالدة الطفلة التي لم تظهر بوجهها، والتي قدمت جميع الأوراق الرسمية لتثبت أنها ابنتها، وأكدت أن صغيرتها ممثلة.
جريمة اتجار بالبشر
وعلقت المحامية المصرية داليا صلاح، مدير المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة بالإسكندرية، على تصرفات البلوجر، مؤكدة أنها وضعت نفسها تحت طائلة القانون متى ثبت ارتكابها هذا الفعل بغرض الربح أو خداع المشاهدين.
وأكدت صلاح لـ"العين الإخبارية" أن قانون العقوبات المصري يشدد في عقوباته على جريمتي استغلال الأطفال أو التشهير بهم من خلال صورهم أو ارتكاب جريمة الاتجار بهم.
وأوضحت أن جريمة الاتجار بالبشر توجّه لأي شخص استغل الأطفال في تحقيق أرباح من ورائهم، ولذلك وفي حالة ثبوت كذب البلوجر وادعائها كذباً على الفتاة فإنها قد تحال من النيابة العامة إلى المحاكمة بتهمة الاستغلال أو الاتجار بالبشر، والأخيرة تنظرها محكمة الجنايات وقد تصل عقوبتها متى ثبتت إلى السجن 15 عشر عاماً.
وأشارت إلى أن الأب والأم قد يكونا عرضة للحبس لمدة تصل إلى 6 أشهر متى عرضوا حياة الطفل للخطر، ولذلك على الجميع أن يتوخوا الحذر في التعامل مع الأطفال وأي استغلال لهم يعد جريمة جنائية يعاقب عليها قانون العقوبات المصري.
وتابعت أن النيابة العامة لها أن تتصدى من تلقاء نفسها إلى نظر الجريمة حتى بدون أي إبلاغ، لاسيما وأن مكتب النائب العام له وحدة رصد يقوم من خلالها بمتابعة كلما ينشر عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي وبصفته وبحكم الدستور هو الأمين على الدعوى العمومية فإن له التحقيق وتحريك الدعوى قبل أي جريمة يتصل علمه بها.
شخصية سيكوباتية
وحذّر الدكتور جمال فرويز، الاستشاري النفسي المصري، من أثر استخدام الطفل بغرض الخداع أو التضليل، لأن ذلك سيكون له أثره مستقبلاً على الطفل.
وقال فرويز لـ"العين الإخبارية" إن الطفل "وليد التقليد"، ولهذا سيظل معتاداً على الخداع والتضليل ولديه رغبة في الانحراف والكذب، دون أي وازع ديني أو أخلاقي، طالما لم يزرع فيه منذ الصغر ذلك.
وشدد على ضرورة أن يزرع الآباء والأمهات في أبنائهم منذ نعومة أظافرهم التحلي بمكارم الأخلاق، وعدم الخروج عن القانون والعادت والتقاليد العامة، لأنه سيظل حاملاً لصفاته تلك في الكبر ويصعب عليه تغييرها.
أما سلوك "البلوجر جودي" نفسها، فيرى الاستشاري النفسي، أن توصيفها النفسي، هي أنها شخصية "سيكوباتية" مضادة للمجتمع، ولها تأثير ضار به.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg
جزيرة ام اند امز