منهارة وتعاني نفسيا.. سوزي الأردنية تعود إلى «تيك توك» بفيديو غريب
ظهرت البلوغر المصرية المعروفة بـ"سوزي الأردنية" على منصة تيك توك بعد فترة غياب بسبب أزمة صحية وقرار اعتزال مواقع التواصل الاجتماعي الذي لم يدم طويلاً.
هذه العودة جاءت مختلفة، إذ ظهرت وهي تبكي وتحدثت عن صراع نفسي عميق.
"نفسيتي متعبة".. اعترافات موجعة
بدأت سوزي حديثها بتعبير صريح عن معاناتها، قائلة: "نفسيتي تعبانة وهأذي نفسي"، مما يعكس صراعًا داخليًا متفاقمًا، حيث أشارت إلى أنها كانت تحاول التغطية على معاناتها بتحسين مظهرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وأوضحت أن المظاهر الخارجية لم تتمكن من خداعها، مضيفة: "كل يوم من العياط، عيني ووشي شكلهم مش طبيعي. الشخصية اللي أنتوا شايفينها هي نفسها اللي كنت عليها إمبارح والنهاردة وبكرة"، في إشارة واضحة إلى ألمها المستمر.
ما وراء تصريحات سوزي؟
يرى الدكتور صلاح عيد، استشاري الطب النفسي، أن سوزي مثل العديد من الأفراد، تعاني من صراع حاد مع هويتها وسط الضغوط التي تفرضها منصات التواصل. رغم قرارها بالاعتزال، إلا أن عودتها تشير إلى أنها ما زالت مرتبطة بقوة بهذا العالم.
وأضاف عيد، لوسائل إعلام محلية، أن تصريحات سوزي حول رغبتها في الابتعاد ثم عودتها وهي منهارة قد تعكس محاولتها لجذب الاهتمام والتعاطف.
ووصف عيد عبارة "أريد أذية نفسي" بأنها ليست مجرد كلمات عابرة، بل تشير إلى اكتئاب شديد ويأس، مما يتطلب تدخلاً سريعًا. ويرى أن عودتها إلى منصات التواصل قد تكون نتيجة لتفاقم حالتها النفسية.
وأشار عيد إلى أن المشاهير غالبًا ما يشعرون بالوحدة رغم وجود جمهور كبير من المتابعين، وهو ما يبدو واضحًا في تصريحات سوزي عن غياب الدعم الحقيقي في حياتها.
رأى عيد أن عودة سوزي وهي تبكي تعكس شجاعتها في التعبير عن مشاعرها بصدق، وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو التعافي، حيث يمكن أن يساعد التعبير العاطفي في استعادة التوازن النفسي.
وأكد عيد في ختام حديثه أن سوزي تدرك حاجتها للمساعدة، وهي خطوة هامة نحو الشفاء، مشيرًا إلى أهمية فتح حوار مجتمعي حول أهمية تقديم الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من مشكلات عاطفية مماثلة.