بعد القبض عليه.. من هو التيك توكر المصري مداهم؟

ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على البلوغر محمد خالد، المعروف باسم "مداهم"، في القاهرة.
وجاء ذلك بعد تقديم بلاغات ضده وضد عدد من صُنّاع المحتوى الآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهمة نشر فيديوهات تتضمن محتوى خادش للحياء ومخالف لقيم وأخلاقيات المجتمع المصري.
تفاصيل القبض على مداهم
تقدم المحامي فرحات، مؤسس حملة "تطهير المجتمع"، ببلاغ للنائب العام ضد محمد خالد (مداهم) ومحمد شاكر (شاكر محظور دلوقتي). وذكر البلاغ أن هؤلاء الأشخاص أنشأوا حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، ويعرضون محتوى يوصف بأنه "تافه".
كما أشار البلاغ إلى ظهورهم مع شخصيات معروفة بعدائها للوطن ومحاربة مؤسسات الدولة، مثل "بهجت" الهارب إلى أمريكا، وإحدى السيدات التي تتحدث عن نشاطها في مجال "الدعارة". وأكد البلاغ أن المحتوى المعروض يخالف المبادئ والقيم المجتمعية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار البلاغ إلى الثراء الفاحش والسريع الذي حققه مداهم ورفاقه، مما يثير شبهات غسيل الأموال، حيث يتلقون أيقونات وهدايا ذات قيمة عالية خلال البث المباشر يوميًا من أشخاص بأسماء مستعارة، وبمبالغ طائلة، دون تقديم أي إقرارات ضريبية، مما يعتبر خرقًا للقانون وتغولًا على حق الدولة.
مداهم قبل الشهرة
وفقًا لبعض المصادر، كان مداهم يعمل بائع سمك قبل أن يحقق الملايين من خلال تيك توك، كما وردت أنباء عن إغلاق مطعم يملكه.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن حملة أوسع لملاحقة بلوغرز التيك توك في مصر بعد جدل واسع ومطالب بحظر المنصة.
الجدل حول محتوى التيك توك في مصر
تأتي قضية مداهم في سياق جدل أوسع في مصر حول محتوى التيك توك وتأثيره على المجتمع، حيث هناك مطالبات متزايدة بحظر التطبيق أو فرض رقابة صارمة على المحتوى المقدم عليه، خاصة بعد تزايد البلاغات ضد صانعي المحتوى الذين يقدمون محتوى خادشًا للحياء أو مخالفًا للقيم المجتمعية.
ويرى البعض أن هذه المنصات تساهم في نشر التفاهة وتدمير الأخلاق، بينما يرى آخرون أنها توفر مساحة للتعبير والإبداع.
ومع ذلك، فإن القضايا القانونية المرفوعة ضد مداهم وغيره من التيك توكرز تسلط الضوء على ضرورة وجود إطار قانوني واضح ينظم المحتوى الرقمي ويحمي المجتمع من المحتوى الضار.
التداعيات القانونية والاجتماعية
القبض على مداهم وغيره من صانعي المحتوى يرسل رسالة واضحة بأن السلطات المصرية لن تتهاون مع من ينشر محتوى مخالفًا للقانون أو للقيم المجتمعية.
هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تغيير في طبيعة المحتوى المقدم على تيك توك في مصر، حيث قد يصبح صانعو المحتوى أكثر حذرًا في ما يقدمونه.
كما أن هذه القضايا تثير نقاشًا مجتمعيًا حول حرية التعبير، ودور وسائل التواصل الاجتماعي، ومسؤولية صانعي المحتوى تجاه المجتمع. من المتوقع أن تستمر هذه القضايا في الظهور مع تزايد استخدام منصات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الرأي العام والقيم المجتمعية.