اكتشف "تسمم الدم" في 5 دقائق

يمكن لهذا الاختبار إنقاذ حياة الآلاف في 5 دقائق فقط لأنه يتيح اكتشاف حالات تسمم الدم.

"تسمم الدم" مرض خطير يهدد حياة المرضى المصابين به إذا لم يتم تشخيصه مبكراً، لذلك اخترع الباحثون اختبار للدم يمكنه اكتشاف التسمم في 5 دقائق فقط. 

وافقت أوروبا على هذا الاختبار الفريد من نوعه الذي يكشف "تسمم الدم" وهو حالة تهدد الحياة تحدث عندما يفرط الجهاز المناعي للجسد في رد فعله تجاه العدوى ويبدأ في مهاجمة أنسجته وأعضائه.

يمكن تجنب العديد من الوفيات في حالة وجود وعي كبير بأعراضه والسعي سريعاً نحو العلاج، الذي يتضمن استخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد والسوائل، وفي حالة عدم علاجه فوراً يمكن أن يؤدي إلى دمار الأنسجة وفشل كبير للأعضاء.

وحتى إذا نجا المريض من "تسمم الدم" ربما يعاني من تلف في الدماغ وفقدان أطرافه، ويستند التشخيص حالياً على تقييم للعلامات الطبية مثل ارتفاع درجة الحرارة ومعدلات القلب والتنفس غير الطبيعية، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تُعد الطريقة الأكثر موثوقية لتأكيد التشخيص هي إرسال عينة الدم إلى المعمل، حيث يتم إجراء الاختبارات بحثاً عن عدد من البروتينات التي يُعتقد أنها تتأثر بالعدوى، ولكن تلك الاختبارات ليست بالغة الدقة، وربما يستغرق ظهور النتائج 3 أيام، مع ذلك، فإن الاختبار الجديد ربما يساعد في التشخيص.

وظهر اكتشاف هذه التكنولوجيا في 2012 عندما وجد باحثون سويسريون أن بروتين يُسمى "حصوة البنكرياس PSP" الموجود في الدم يزداد فقط لدى مرضى "تسمم الدم".

نمتلك جميعنا بعض من هذا البروتين في دمائنا، ولكن أظهرت دراسات أن المصاب بتسمم الدم لديه مستويات أعلى بشكل كبير منه.

طور العلماء جهاز  abio SCOPE وهو تقريباً في حجم آلة القهوة المنزلية، ويمكن استخدامه في قسم الحوادث والطوارئ وفي وحدة العناية المركزة.

لإجراء هذا الاختبار، تؤخذ قطرة دم من إصبع المريض وتُخلط بمادة كيميائية تساعد في عمل الجهاز، ثم توضع العينة في الجهاز الذي يحلل الدم.

يتفاعل الدم مع أجهزة الاستشعار التي تكتشف مستويات البروتين، وتظهر نتائج الاختبار على شاشة ويمكن تحويلها لاسلكياً إلى سجلات المستشفى، وتستغرق هذه العملية بأكملها 5 دقائق فقط.