هدنة مخضبة بالدم.. مقتل وإصابة 250 يمنيا بخروقات الحوثي في تعز
قتل وأصيب 251 مدنيا وعسكريا بالخروقات اليومية لمليشيات الحوثي في مدينة تعز وحدها، وذلك منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي.
وتخضع تعز التي تضم أكبر الكتل السكانية في اليمن لحصار مشدد منذ 8 أعوام، وباتت منذ سريان التهدئة عرضة لهجمات حوثية مستمرة خضبت الهدنة بالدم.
وفي بيان لمحور تعز العسكري بالجيش اليمني طالعته "العين الإخبارية"، قال إنه وثق 4440 خرقا من قبل مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، وذلك خلال 178 يوما من الهدنة الإنسانية التي ضمت بندا رئيسا لرفع الحصار.
وأوضح البيان أن أكثر من 251 مدنيا وعسكريا قتلوا وأصيبوا بخروقات مليشيات الحوثي الإرهابية من بينهم 34 جنديا قضوا في هجمات غادرة للانقلابيين، عوضا عن إصابة 150 آخرين من جنود الجيش اليمني.
كما "سقط 11 قتيلا من المدنيين وجرح 56 آخرين إثر إصابتهم برصاص قناصة مليشيا الحوثي والقصف المدفعي على القرى والأحياء السكنية في تعز"، طبقا للبيان.
وبحسب البيان فإن الخروقات وقعت على امتداد مسرح العمليات في تعز، لكن معظمها تركزت في الجبهات المحيطة بالمدينة المحاصرة، مشيرا إلى أنها تنوعت بين هجمات برية وقصف مدفعي وهجمات جوية بالطائرات المسيرة فضلا عن استحداث التحصينات والخنادق وزرع الألغام.
وبرزت تعز مؤخرا كملف شائك في أروقة المجتمع الدولي بعد أن رفضت مليشيات الحوثي رفع حصارها ووصول مفاوضات أممية شاقة لفتح الطرق إلى طريق مسدود.
كما لم تكتف مليشيات الحوثي بذلك وإنما ذهبت لشن هجوم عسكري بري استهدف الشهر الماضي منفذ تعز الوحيد ما لاقى موجة تنديد أممية وإقليمية ودولية.
وتأتي الأرقام الصادمة لمعدل الضحايا في محافظة يمنية واحدة بالتزامن مع طرح المبعوث الأممي لليمن مقترحا جديدا لتوسيع بنود الهدنة، لتكشف فداحة استمرار الحوثي بمسلسل الدم خلال الاتفاق الهش وبلا هوادة.
وفشلت حملة الضغط الدولية والأممية في إجبار الحوثي على فتح شريان إمداد حيوي للسكان بموجب اتفاق الهدنة التي لم يتبق من عمرها سوى 3 أيام فقط.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز