"بي إم دبليو" تكشف عن خسائر فادحة في 90 يوما
مبيعات الشركة في الربع الثاني انخفضة 22.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 19.97 مليار يورو، وفقا لأرقام المبيعات المعدلة
أظهرت نتائج أعمال شركة صناعة السيارات الألمانية "بي إم دبليو"، عن الربع الثاني - ثلاثة أشهر- من العام الجاري، تسجيل خسارة قدرها 212 مليون يورو (250.6 مليون دولار)، بسبب تراجع الطلب جراء تداعيات جائحة كورونا.
وجاءت الخسارة أعلى من المتوقع، حيث بلغت قبل احتساب الفوائد والضرائب 666 مليون يورو، مقارنة بأرباح قدرها 1.48 مليار يورو مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
يأتي التقرير الفصلي الصادر اليوم الأربعاء بعد أن أعلنت الشركة التي تتخذ من ميونخ مقرا لها، بالفعل في يوليو/تموز أن المبيعات قد تراجعت بمقدار أكثر من الخُمس على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2020.
وانخفضت مبيعات الربع الثاني بنسبة 22.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 19.97 مليار يورو، وفقا لأرقام المبيعات المعدلة.
وأثر الإغلاق الناجم عن الجائحة بشكل خاص على نشاط الشركة في أوروبا والأمريكتين، في حين دفعت علامات الانتعاش في السوق الآسيوية الرئيس التنفيذي أوليفر تسيبزه إلى التعبير عن "ثقة حذرة" في النصف الثاني من العام.
وفي مايو/آيار الماضي أعلنت شركة بي إم دبليو، تخفيض توقعاتها واعتزامها تقليص عدد العاملين بسبب جائحة كورونا.
وأوضحت الشركة أن تحقيق أهدافها يتطلب تقليص عدد عامليها بشكل طفيف مقارنة بعددهم في العام الماضي.
وأضافت الشركة أنها ستستفيد من التذبذب في الوظائف الشاغرة لدفع إعادة هيكلة العاملين قدما، ولم تفصح الشركة مبدئيا عن عدد العاملين الذين سيروحون ضحايا لسياسة التقشف الصارمة.
كان عدد العاملين لدى بي إم دبليو قد بلغ نحو 134 ألف شخص بحلول نهاية 2019، وفقا لإحصاء قديم، وقد وصل العدد بعد التعديل إلى نحو 126 ألف شخص، وكانت خطط رئيس الشركة أوليفر تسيبزه تقضي حتى الآن بالإبقاء على هذا العدد خلال العام الجاري.
وكانت توقعات بي إم دبليو في منتصف مارس/آذار الماضي تشير إلى أن وقف الإنتاج بسبب انتشار فيروس كورونا سيستمر 4 أسابيع، لكنه استمر إلى قرابة 6 أسابيع، كما أن وتيرة الإنتاج لم تستعد طاقتها الكاملة على الفور في مصانع الشركة في أوروبا وجنوب أفريقيا وأمريكا الشمالية، فضلا عن التشكك فيما إذا كان العملاء سيقبلون من فورهم على شراء السيارات كما كان الحال قبل الأزمة، أم لا.
ويسعى اتحاد شركات صناعة السيارات الألمانية حاليا إلى دفع الحكومة الألمانية إلى تقديم حافز جديد لشراء السيارات من أجل دعم القطاع المهم بالنسبة لألمانيا.
aXA6IDE4LjE4OS4xNDUuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز