بوينج تجري تغييرا إداريا في قسم الطائرات التجارية
قسم الطائرات التجارية بالشركة يواجه أكبر أزماته في سنوات عدة، عقب سقوط طائرة من طرازه الرئيسي 737 ماكس، أودى بحياة أكثر من 300 شخص.
أجرت شركة بوينج الأمريكية، تغييرات إدارية داخل قسمها للطائرات التجارية، حيث تم تعيين نائب جديد لرئيس وحدة الهندسة بينما خُصص مسؤول تنفيذي كبير آخر لتولي مسؤولية التحقيقات في الحادث.
- الاتحاد الأوروبي يطلب ضمانات من بوينج لاستئناف رحلات 737 ماكس
- رئيس بوينج يتعهد: ملتزمون أمام العالم بتوفير رحلات آمنة
ويواجه قسم الطائرات التجارية بالشركة أكبر أزماته في سنوات عدة، عقب سقوط طائرة من طرازه الرئيسي 737 ماكس أودى بحياة أكثر من 300 شخص.
ويأتي ذلك التغيير الإداري، في الوقت الذي قالت أوروبا وكندا إنهما ستطلبان ضمانات متعلقة بسلامة طائرات 737 ماكس، مما يزيد من تعقيد خطط بوينج استئناف تحليق الطائرة في أنحاء العالم بعد توقفها عن الطيران إثر الحادث الذي وقع في إثيوبيا.
وأبلغ كيفن مكاليستر الرئيس التنفيذي لوحدة الطائرات التجارية، الموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها رويترز بأن جون هاميلتون، الذي كان رئيساً لوحدة الهندسة وكبير مهندسيها سيركز فقط على دور كبير المهندسين.
وقال مكاليستر: "هذا سيسمح له بتخصيص كل اهتمامه للتحقيقات الجارية في الحادث"، مضيفاً أن التغييرات لازمة "بينما نعطي الأولوية للتحقيقات الجارية في الحادث ونجلب موارد إضافية لها".
وأفاد مكاليستر بأن لين هوبر، التي سبق لها تولي رئاسة قسم الاختبارات والتقييم في وحدة الهندسة ببوينج، عينت نائبة لرئيس وحدة الهندسة. ورفض متحدث باسم بوينج التعليق لكنه أكد صحة الرسالة الإلكترونية. .
انتقل التحقيق الخاص بالدقائق الأخيرة على متن الطائرة الخطوط الجوية الإثيوبية في رحلتها رقم 302، الثلاثاء، إلى التسجيل الصوتي الذي يتضمن أسرار ما دار في قمرة القيادة في حين تتعلق أنظار شركة بوينج وقطاع الطيران العالمي المصدوم بالنتائج.
وقد يكشف التسجيل الصوتي لقائد الطائرة ياريد جيتاتشيو ومساعده الأول أحمد نور محمد ما قاد إلى تحطم الطائرة، والذي انطوى على أوجه شبه مقلقة مع كارثة أخرى تتعلق بالطراز نفسه من طائرات بوينج قبالة إندونيسيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجرى تفريغ بيانات الصندوق الأسود في فرنسا لكن لم يستمع سوى خبراء من إثيوبيا يقودون التحقيق للحوار بين جيتاتشيو (29 عاماً) ومحمد (25 عاماً). وقالت مصادر مطلعة على التحقيق لرويترز: إن البيانات وصلت إلى إثيوبيا أمس الثلاثاء.
ويعتقد الخبراء أن نظاماً آلياً جديداً في أسطول طائرات ماكس التي تنتجها بوينج ربما يكون لعب دورا في الحادثتين مع عدم تمكن الطيارين من التغلب عليه عندما هوت الطائرة بمقدمتها.
ويشكك مشرعون وخبراء في سلامة الطيران في مدى دقة الفحص الذي أجرته الهيئات التنظيمية على طراز ماكس وتدريب الطيارين على خصائصه الجديدة. وأوقفت هيئات تنظيمية عالمية أكثر من 300 طائرة ماكس عن التحليق، وعلقت طلبيات لنحو 5 آلاف أخرى بما يتجاوز قيمته 500 مليار دولار.
وأكد دينيس ميولنبرج رئيس مجلس إدارة بوينج، الإثنين الماضي، أن "السلامة في قلب ما نحن عليه في بوينج. وضمان رحلات آمنة وموثوقة على طائراتنا قيمة راسخة من قيمنا والتزام تجاه العالم أجمع".
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز