آخر اعترافات "بوينج" بشأن طائرات 737 ماكس

"بوينج" الأمريكية تقر بوجود خلل في أجهزة محاكاة الطيران في طائرات 737 ماكس، التي شهدت كارثتين جويتين.

أقرّت شركة "بوينج" الأمريكية بأنها أُرغمت على تصحيح خلل في برنامج أجهزة محاكاة مخصصة لتدريب طياري طائرات 737 ماكس، التي شهدت كارثتين جويتين أودتا بحياة 346 شخصاً. 

وقالت الشركة في رسالة: "قامت بوينج بتصحيحات في برنامج جهاز محاكاة الطيران وأعطت معلومات إضافية لمشغلي النظام للتأكد من أن التجربة تمثل ظروف الطيران المختلفة". 

ولم تحدد بوينج التاريخ الذي لاحظت فيه الخلل وما إذا كانت أبلغت المنظمين. 

• أزمة "بوينج ماكس" قد تدفع "إيرباص" لتطوير خطط الإنتاج
•  بوينج تعلن اكتشافها عيوبا في أنظمة إنذار "737 ماكس" منذ 2017

وبحسب الشركة المصنعة للطائرات، فإن البرنامج المستخدم في أجهزة محاكاة الطيران كان غير قادر على استنساخ بعض ظروف الطيران، خصوصاً تلك التي أدت إلى حادثة طائرة 737 ماكس التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من مارس/آذار الماضي في جنوب شرق أديس أبابا بعد دقائق قليلة من إقلاعها وأسفرت عن 157 قتيلاً. 

وأكدت الشركة أن التغييرات التي قامت بها ستحسّن تدريب الطيارين على أجهزة المحاكاة. 

وتابعت الشركة أن "بوينج تعمل حالياً بشكل وثيق مع الشركات المصنّعة للنظام والمنظمين على هذه التعديلات والتحسينات للتأكد من عدم اضطراب تدريب (الطيارين) من جانب الزبائن (الشركات)". 

وقالت شركة "ساوثويست" الأمريكية للطيران، وهي تملك 34 طائرة 737 ماكس وأوقفت العمل بها في منتصف مارس/آذار الماضي، يوم السبت، إنه يُفترض أن تحصل على جهاز محاكاة خاص لماكس "بحلول نهاية العام". 

وهذه المرة الأولى التي تعترف فيها بوينج بخلل في التصميم بشأن معدات 737 ماكس.

وبداية مايو/أيار الجاري، أعلنت شركة "بوينج" الأمريكية، أن مهندسين في الشركة اكتشفوا منذ عام 2017 أعطالاً في أنظمة إنذار طائراتها من طراز 737 ماكس بسبب خطأ في البرمجيات، وذلك قبل عام من حادث "لايون إير". 

في حادث "لايون إير" الذي أسفر عن 189 قتيلاً في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2018، تبين أن نظاما محددا استمر في إصدار بيانات خاطئة.