تسللت إلى سوق أسماك شرق نيجيريا.. امرأة من بوكو حرام تردي 20 مسلحا

فجرت امرأة من جماعة بوكو حرام نفسها في وسط مجموعة مسلحة شرق نيجيريا تقاتل التنظيمات الإرهابية في البلد الأفريقي.
وأسفر تفجير انتحاري نفذته امرأة في شمال شرق نيجريا أمس الجمعة، عن مقتل 20 من عناصر المجموعة المسلحة المناهضة للجماعة، بحسب ما أفاد قادة محليون وسكان وكالة "فرانس برس"، السبت.
وقال تيجاني أحمد، قائد المليشيات في منطقة كوندوغا بولاية بورنو: "فقدنا 20 شخصا في الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس (الجمعة) نحو الساعة 21,15 (20,15 بتوقيت غرينتش) في حين كان أفرادنا على مقربة من سوق السمك" في بلدة كوندوغا.
وأكد المتحدث باسم شرطة ولاية بورنو ناحوم كينيث داسو لوكالة "فرانس برس" مقتل عشرة أشخاص، مرجحا أن ترتفع الحصيلة.
ويشهد شمال نيجيريا حيث تقع بورنو، هجمات متطرفة منذ نحو 15 عاما أسفرت عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل ونزوح مليوني شخص في هذه المنطقة الواقعة في أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكّان.
وامتدت أعمال العنف الإرهابية التي اندلعت عام 2009 في مايدوغوري، إلى النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، ما أدى إلى إنشاء تحالف عسكري إقليمي لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
ومساء الجمعة، فجرت امرأة نفسها بحزام ناسف بالقرب من عناصر في مجموعات مسلحة محلية وصيادين يساعدون الجيش في محاربة الجماعة في بلدة كوندوغا، بحسب عناصر في المليشيات.
وقال تيجاني أحمد: "قتل 18 شخصا على الفور وأصيب 18 آخرون. وتُوفي اثنان في المستشفى، مما يرفع عدد القتلى إلى عشرين"، مؤكدا أن 16 شخصا أصيبوا بجروح، بينهم 10 في حالة خطرة.
وتعرض سوق كوندوغا للأسماك المكتظ لا سيما في الليل، للعديد من الهجمات الانتحارية.
كما تعرضت كوندوغا التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن العاصمة الإقليمية مايدوغوري، والقرى المحيطة بها، للعديد من الهجمات شنها انتحاريون وعناصر في جماعة بوكو حرام التي تنشط في المنطقة منذ 16 عاما على الأقل.
لكن كوندوغا شهدت فترة من الهدوء على مدى العام الماضي.
وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" مراسم دفن جماعية السبت. ولُفّت الجثث بأكفان بيضاء أو بحُصُر من الخيزران.
وقال إبراهيم ليمان المنتمي الى المليشيات، إن المرأة المشتبه بها فجّرت نفسها بمجرد وصولها إلى المبنى حيث يجتمع عناصر المجموعة المسلحة. وأكد حصيلة القتلى التي ذكرها تيجاني أحمد.
قال أحمد مالوم أحد سكان كوندوغا "كنت في السوق أشتري سمكا للعشاء عندما سمعت دويا قويا على بعد أمتار قليلة خلفي".
وأضاف: "طُرحت أرضا ولم أستطع الوقوف".
وفي الأشهر الأخيرة، كثّفت بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب أفريقيا هجماتهما على المدنيين والقواعد العسكرية في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي، حيث استولتا أيضا على قواعد عسكرية وأسلحة، في هجمات أدت كذلك الى مقتل جنود.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز