رئيس بوليفيا السابق يدعو إلى تشكيل مليشيات مسلحة
موراليس قال من حق الناس الدفاع عن أنفسهم إذا قامت الحكومة الجديدة بمهاجمتهم، وإنه لم يقصد بذلك التسلح وإنما جماعات الدفاع عن المواطنين.
دعا إيفو موراليس، رئيس بوليفيا السابق، الذي يعيش في المنفى، إلى تشكيل جماعات مسلحة، وذلك في تسجيل صوتي تم تسريبه وبثته الإذاعة العامة.
وقال موراليس لـ"رويترز" من الأرجنتين: إن الصوت الذي سُمع في الإذاعة البوليفية ويدعو لتشكيل مليشيات مسلحة مثل الحال في فنزويلا كان صوته.
وأضاف: "من حق الناس الدفاع عن أنفسهم إذا قامت الحكومة الجديدة بمهاجمتهم"، مشيرا إلى أنه لم يقصد التسلح ببنادق وإنما جماعات الدفاع عن المواطنين التي كانت موجودة دائما بشكل فضفاض.
وأوضح أنه "لو كانت القوات المسلحة في بوليفيا تطلق النار على الناس وتقتلهم؛ فمن حق الشعب تنظيم أمنه، لا نتحدث عن أسلحة وإنما شيء أشبه بالمقلاع (أداة لرمي الحجارة)".
وتابع: "أحيانا يُطلق على هذه الجماعات اسم مليشيات وفي أحيان أخرى اتحاد أمني أو اتحاد للشرطة وفي مناطق أخرى يطلق عليه اسم الحرس الأهلي، وهذا ليس شيئا جديدا".
واستقال موراليس (60 عاما)، أوّل رئيس من السكّان الأصليّين في بوليفيا، يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحت ضغط المظاهرات المعارضة وبعدما تخلّى عنه الجيش.
وكان وزير الداخلية البوليفي، أرتورو موريو، قد أعلن في وقت سابق أن حكومته الانتقالية تعتزم رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد موراليس؛ لارتكابه "جرائم ضد الإنسانية".
وتملك المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي صلاحية محاكمة الأفراد الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية.
وتقدم موريو أيضا، بشكوى جنائية ضد موراليس أمام المحاكم البوليفية، متهما إياه بالتحريض على الفتنة والإرهاب، بسبب مزاعم أن الرئيس السابق دعا أنصاره إلى محاصرة المدن وقطع الوقود والمواد الغذائية.
وقال موريو إنه يتوجب على موراليس "بسبب ما فعله وما يستمر بفعله أن يمثل أمام العدالة مع الذين شاركوا في الأحداث المأساوية التي عاشها البوليفيون".
وفي حال إدانة موراليس قد يواجه عقوبة بالسجن في بوليفيا تصل إلى 30 عاما.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA== جزيرة ام اند امز