انتخابات الرئاسة في بوليفيا تتجه إلى جولة إعادة
الناخبون في بوليفيا أدلوا، الأحد، بأصواتهم في انتخابات الرئاسة، ويسعى موراليس، أول رئيس من السكان الأصليين، لتولي فترة ولاية رابعة.
تصدّر الرئيس البوليفي المنتهية ولايته إيفو موراليس نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت، الأحد، لكنّه لم يتمكّن من الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات ممّا سيضطرّه لأن يتواجه مع أبرز منافسيه الوسطي كارلوس ميسا في جولة ثانية غير مسبوقة.
وقالت رئيسة المحكمة الانتخابية العليا ماريا أوخينيا تشوكيه، إنه استناداً إلى نتائج فرز 84% من الأصوات فقد حصل الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته على 45,28% من الأصوات، متقدّماً بفارق عشر نقاط مئوية على ميسا الذي حصل على 38,16% من الأصوات.
كان الناخبون في بوليفيا أدلوا، بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، ويسعى موراليس، أول رئيس للبلاد من السكان الأصليين، والرئيس الأطول حكما في تاريخ البلاد، لتولي فترة ولاية رابعة مثيرة للجدل.
وتوقعت استطلاعات الرأي وجود منافسة كبيرة بين اليساري موراليس صاحب الـ59 عاما، ومرشح المعارضة يمين الوسط كارلوس ميسا صاحب الـ66 عاما، ما يعني أن موراليس قد لا يفوز بأغلبية واضحة في الجولة الأولى من الانتخابات.
ودعا موراليس ناخبي بوليفيا إلى التصويت والمشاركة في "الاحتفال الديمقراطي"، وقال الرئيس عقب إدلائه بصوته: إننا "متفائلون ونثق بالديمقراطية".
ومن بين 9 مرشحين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية، السناتور الليبرالي أوسكار أورتيز (50 عاما) الذي توقعت استطلاعات رأي أن يحل في المركز الثالث.
وقالت صحيفة لا رازون إنه تم إلقاء القبض على أكثر من مئة شخص في سانتا كروز دي لا سييرا في جنوب شرق البلاد.
ويحظر دستور بوليفيا موراليس من السعي لتولي فترة رئاسة جديدة، وقد عارض استفتاء أجرى عام 2016 إصلاحا من شأنه إلغاء القيود على فترات الرئاسة، ولكن المحكمة الدستورية والمحكمة الانتخابية قضتا بأن رفض ترشيح موراليس يمثل انتهاكا لحقوقه الإنسانية.
وفي الوقت الذي يواجه فيه موراليس اتهامات بالسلطوية وانتقادات بسبب حرائق الغابات المدمرة، فقد الدعم لصالح ميسا، الرئيس السابق الذي استقال في ظل احتجاجات بشأن إدارته لموارد الغاز الطبيعي عام 2005.. ويعود لموراليس فضل إعادة الاستقرار الاقتصادي والسياسي للبلاد التي يبلغ تعدادها 11 مليون نسمة.
ويحق لنحو 7 ملايين مواطن بوليفي الإدلاء بأصواتهم، بينهم نحو 340 ألفا يعيشون في الخارج، بالإضافة لمن سيشغل منصب الرئيس، سيصوت الناخبون لاختيار أعضاء الكونجرس الـ166.
وبدأ الرئيس موراليس حملته الدعائية لخوض الانتخابات الرئاسية منذ مايو/أيار الماضي، معلنا أنه يسعى للاستمرار في الرئاسة، من أجل استكمال الإنجازات الكبيرة التي بدأت في بوليفيا.
وكان الرئيس البوليفي قد حذر، الثلاثاء الماضي، مما قال إنه "انقلاب محتمل" من قبل المعارضة حال فوزه، مؤكدا امتلاكه "تسجيلات" تثبت أنّ هناك مؤامرة يحضّر لها معارضون يمينيون بمساعدة من جنود سابقين.
وموراليس هو أول بوليفي يتحدّر من السكان الأصليين للبلاد يصل إلى سدة الرئاسة في بوليفيا، ودأب الرئيس المنتهية ولايته الحديث، باستمرار منذ وصوله إلى السلطة في 2006، عن مؤامرة تهدف إلى الإطاحة به.
aXA6IDE4LjExOC4zMy4yNTUg جزيرة ام اند امز