تداعيات كورونا.. مكتبات أمريكا تعاني "نزيف الخسائر"
مبيعات الكتب في أمريكا تراجعت في مارس/آذار بمتوسط 9.4% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وانخفضت بنسبة 6.5% عن فبراير/شباط 2020.
أظهر استطلاع حول أثر فيروس كورونا على عائدات بيع الكتب في المكتبات الأمريكية تراجعا كبيرا في حجم المبيعات مقارنة بما كانت عليه أوائل العام الجاري.
وأشار تقرير على موقع "publishers weekly" إلى أن الاستطلاع شمل ما يقرب من 30 مكتبة، وأجمع المشاركون على وجود مخاوف من خسائر فادحة في المستقبل، حيث تشير النتائج إلى انخفاض كبير في هوامش الربح وحجم المبيعات، لافتين إلى أن البيع عبر الإنترنت لا يزال غير قادر على تعويض الخسارة.
وأشار الاستطلاع إلى أن النتيجة المباشرة لتدهور المبيعات تمثلت في تسريح عدد العمال ومنح إجازات في أكثر من 80% من المكتبات التي شاركت في الاستطلاع.
وتراجعت المبيعات في مارس/آذار بمتوسط 9.4% مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، وانخفضت بنسبة 6.5% عن فبراير/شباط 2020.
ونظرًا لأن الطلبات الحكومية أصبحت أكثر صعوبة، فقد نجحت العديد من المكتبات في جذب القراء لتخزين الكتب استعدادا للبقاء في المنزل لفترات أطول، كما شجعت على شراء بطاقات الهدايا، وزادت عروض توصيل البضائع للمنزل، إلى جانب فرص التسوق عبر الإنترنت للكتب الصوتية.
وارتفعت المبيعات عبر الإنترنت لشهر مارس/آذار وكان الحد الأدنى منها يبلغ 34.8% من إجمالي المبيعات، ولكن حتى مع العروض السخية التي قدمتها بعض المكتبات لتحفيز المستهلكين، فإن أرباح المبيعات عبر الموقع الإلكتروني تقل بنحو 25% عن البيع المباشر.
ويرى خبراء أن الانتقال السريع إلى المبيعات عبر الإنترنت له تأثير جذري على تدفق السيولة النقدية لدى بائعي الكتب الذين باتوا يتلقون فقط هامش الربح، لذلك لم يتمكن بعض موزعي الكتب من الاحتفاظ بالموظفين، وقام أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع بإبعاد 50% إلى 100% من موظفيهم.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز