رئيس اتحاد الناشرين العرب: أعداد المكتبات لا تتناسب مع السكان
ورشة عمل إلكترونية نظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بعنوان "النشر العربي.. الواقع والمستقبل" لمناقشة واقع النشر العربي.
قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، إنّ أعداد المكتبات في العالم العربي لا تتناسب مع عدد السكان أو عدد الإصدارات أو عدد دور النشر.
وأكد أنه من الضروري دراسة احتياجات سوق النشر من ناحية "الكم" و"الكيف"، وفتح المزيد من المنافذ المطلوبة للترويج للإصدارات وأهمية تدريب العاملين في هذا القطاع على كيفية حماية الملكية الفكرية واكتشاف التزوير.
جاء ذلك خلال ورشة عمل إلكترونية نظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بعنوان "النشر العربي.. الواقع والمستقبل" لمناقشة واقع النشر العربي، والتحديات التي تواجه صناعة النشر، ومستقبل الصناعة والبدائل المطروحة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع.
حضر الورشة التي أقيمت عبر خاصية الاتصال المرئي الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبشار شبارو أمين عام اتحاد الناشرين العرب، وراشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وجمال الشحي رئيس دار كتاب مع عدد من الناشرين الإماراتيين والعرب.
وأكد الدكتور علي بن تميم أن هذه الورشة تأتي بهدف التحاور فيما وصل إليه النشر والكتاب العربي، والتحديات القائمة في ظل ظروف الوباء العالمي، وبغرض تبادل الآراء والرؤى للحلول المقترحة، والتعاون بما ينعكس إيجابا على صناعة النشر العربي.
ودعا إلى استخدام أدوات العصر في البحث والتحليل والاستنتاج، مع كل ما تقدمه التكنولوجيا من حلول يمكن أن تساعد الناشر العربي في الخروج من هذه الأزمة والاستفادة منها في تطوير أدوات صناعة النشر.
وقدم عبدالله ماجد آل علي نبذة تعريفية عن المشاريع الثقافية التي تتبناها الدائرة خلال الوقت الراهن بالتزامن مع التدابير الاحترازية التي تقوم بها دولة الإمارات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، والتي تشجع الجمهور على استغلال أوقاتهم في المطالعة والقراءة. مسلطا الضوء على برامجها وأنشطتها الرقمية والإلكترونية القرائية والمسموعة.
واستعرض آل علي المشاريع المستقبلية التي يتم العمل عليها في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والتي تتبنى أفضل الممارسات في عالم النشر من خلال استخدام المنصات الرقمية والكتب الصوتية، وتشجيع الناشرين العرب على استخدام هذه الوسائل في سبيل تطوير الصناعة.
وأكد وقوف دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي إلى جانب الناشرين من خلال المبادرات التي تقدمها، للخروج من هذه الأزمة، والاستفادة من هذه التجربة في تطوير الأدوات والاستخدام الأمثل لوسائل التكنولوجيا.
وأشار راشد الكوس، في كلمته، إلى أنّ قطاع النشر تأثر بالأزمة الصحية العالمية مثلما تأثرت القطاعات الأخرى، معتبرا الورشة منصة مثالية لبحث سبل إيجاد حلول وبدائل للنهوض بقطاع صناعة النشر، إلى جانب طرح مبادرات لدعم العاملين في هذا القطاع، وبخاصة كما هو متعارف عليه أنّه قد تم مؤخراً وحفاظاً على صحة وسلامة البشر من حول العالم قد تم إيقاف قطاع الطباعة والنشر.
من جهته، اعتبر جمال الشحي أن أزمة النشر لم تبدأ مع كورونا، بل إنها مستمرة منذ أكثر من سنتين أو 3 سنوات، وهذا متعارف عليه من قبل جميع العاملين في قطاع النشر.
وقال الشحي: "حاولت المؤسسات الثقافية في مختلف أرجاء العالم العربي إيجاد حلول لهذه الأزمة، إلاّ أننا في دولة الإمارات الأكثر حظا من ناحية المبادرات التي أطلقتها حكومتنا للنهوض بقطاع النشر إلى جانب المؤسسات والجهات الثقافية".
كما تطرقت الجلسة إلى مناقشة العديد من المحاور من ضمنها التحديات التي تواجه صناعة النشر في العالم، وخصوصا في العالم العربي، بالإضافة إلى طرح بعض الأفكار والمبادرات التي من شأنها المساهمة في تخفيف العبء عن الناشر العربي، وتسهم في إيصال الكتاب العربي إلى القراء في منازلهم، والبحث عن بدائل رقمية لنشر الكتاب العربي.