قراءة في كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الحكم والإدارة
المجلد الثاني خارطة طريق للتعرف على مستقبل الصين العظمى
قراءة متعمقة للمجلد الثاني من كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الحكم والإدارة، يقدمها أحمد سلام، الخبير في الشأن الصيني.
شهدت الصين على مدى السنوات الـ40 الماضية نموا سريعا وسط تغيرات كبيرة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، ويتوقع لها أن تصبح أكبر اقتصاد في العالم خلال السنوات القليلة القادمة. ويحتوي المجلد الثاني لكتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ حول "الحكم والإدارة" على معلومات قيمة لمعرفة المزيد عن الرئيس الصيني شي جين بينغ والوجهة المستقبلية للصين.
إن الإبحار عبر صفحات وفصول هذا الكتاب يكشف للقارئ ليس فقط بعض ما يتسم به الرئيس الصيني شي جين بينغ من مناقب وسمات خاصة، ومنها رؤيته الواسعة وتصميمه الكبير وروحه الريادية ومعرفته العميقة، وإنما يكشف له أيضاً عن آرائه المستنيرة حول السياسة والاقتصاد والمجتمع والشؤون العسكرية والدبلوماسية وأيضاً المجالات الثقافية والحياة.
من أقوال الرئيس شي في هذا الكتاب: "يمكن كسر الحجر، ولكن لا يمكن تغيير صلابته، ويمكن طحن الزنجفر، لكن حمرته باقية". و"المياه يمكنها أن تحمل القارب، ويمكنها أن تقلبه أيضاً". هذه الحقيقة لا بد أن نحفظها جيداً، ولا يمكن نسيانها في أي وقت.. أبناء الشعب هم السماء والأرض، إذا نسيناهم وانفصلنا عنهم، أصبحنا مياه بدون منبع وشجرة بدون أصل، ولن ننجز أي شيء"والأكثر من ذلك، تظهر صفحات هذا الكتاب من خلال ما تضمنته من أحاديث وكلمات للرئيس الصيني ما اكتسبه من خبرة كبيرة في إدارة شؤون البلاد، بفضل تدرجه في صفوف الحزب الشيوعي الصيني من المستوى القاعدي، حتى أصبح أعلى قائد للصين حزباً ودولة، وهو التدرج الذي أكسبه خبرة أصقلت خبراته في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وغيرها.
ومن المعلوم أن الرئيس شي جين بينغ كان قد تولى منصب أمين لجنة الحزب لمقاطعتي فوجيان وتشجيانغ وبلدية شانغهاي، التي تتميز جميعها بكثافتها السكانية العالية، حيث تعادل الواحدة منها التعداد السكاني لقرابة ثلاث إلى أربع دول أوروبية مجتمعة، وقد نجح شي في تحقيق إنجازات كبيرة خلال فترة رئاسته لها.
يحتوي المجلد الثاني من كتاب شي جين بينغ حول الحكم والإدارة بين دفتيه على 99 كلمة وحديثاً وخطبة ورسالة، أدلى بها الرئيس الصينى شي جين بينغ خلال الفترة من 18 أغسطس 2014 وحتى 29 سبتمبر 2017، موزعة على 17 فصلاً، هي: المثابرة على الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها، وتحقيق الحلم الصيني بالنهضة العظيمة للأمة الصينية، وبناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل، ومواصلة الإصلاح حتى النهاية، وبناء دولة يحكمها القانون، ودفع إدارة الحزب بالانضباط الصارم، وتنفيذ مفاهيم التنمية الجديدة بحزم، والتكيف مع الوضع الجديد للتنمية الاقتصادية والسيطرة عليه وقيادتهن وتطوير سياسة الديمقراطية الاشتراكية، وترسيخ الثقة الذاتية ثقافيا، وضمان وتحسين معيشة الشعب من خلال التنمية، وبناء الصين الجميلة، وفتح رحلة جديدة لتقوية الجيش وتجديد شبابه، والتمسك بمبدأ "بلد واحد ونظامان"، وتعزيز إعادة توحيد الوطن الأم، والتمسك بدبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية، والمثابرة على التنمية السلمية ودفع التعاون والفوز المشترك مع البلدان الأخرى، ودفع التعاون الدولي في بناء الحزام والطريق، ودفع بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.
المجلد الثاني من كتاب شي جين بينغ حول الحكم والإدارة يوضح أفكار شي الثاقبة للتمسك بمبدأ "اعتبار الشعب محوراً"، وتأمين وتحسين معيشة الشعب، وتعزيز التنمية الشاملة للإنسان باستمرار. من مقولات شي: "يتم تحديد طبيعة الحزب أو الحكومة على حسب الذين يخدمونهم ويعتمدون عليهم" و"إن قيادة الشعب لخلق حياة سعيدة هي الهدف الثابت لحزبنا" و"في الماضي، كان الناس يريدون الحصول على ما يكفي من الغذاء والمدارس والإسكان. والآن صار لجمهور الشعب احتياجات أكثر تنوعاً، ويريد الحصول على دخل متزايد باطراد، والخدمات الطبية الجيدة، والفرص التعليمية المتكافئة، وتحسين السكن، والهواء النقي..."
يهدف هذا الكتاب إلى مساعدة المسؤولين وجمهور الشعب في تعلم وفهم النظريات المبتكرة للحزب، وكذلك عرض التطورات الإيجابية التي شهدتها الصين المعاصرة والحزب الشيوعي الصيني، فضلاً عن مساعدة المجتمع الدولي على فهم أفضل لمسار ومفهوم ونمط تنمية الصين.
وتوضح صفحات الكتاب الموسوعي أن الصين حققت إنجازات أكثر من أي دولة أخرى في مكافحة الفقر، والذى يُعد أحد المجالات التي يمكن لبقية دول العالم أن تحتذي بالصين فيها. مثلما يمكن أن تستفيد دول العالم من التجربة الصينية في مجال كيفية مكافحة الفساد.
وتشير ما تضمنته صفحات هذا الكتاب من كلمات وخطب عن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس شي في عام 2013، إلى أنها ترمي إلى مساعدة الدول النامية على تحقيق التقدم عن طريق المنفعة المتبادلة، وإذا نجحت هذه المبادرة، فإنها سوف تغير آفاق ومستقبل العديد من الدول الفقيرة وكذا الدول النامية.
ومن أقوال الرئيس شي في هذا الكتاب: "يمكن كسر الحجر، ولكن لا يمكن تغيير صلابته، ويمكن طحن الزنجفر، لكن حمرته باقية". و"المياه يمكنها أن تحمل القارب، ويمكنها أن تقلبه أيضاً". هذه الحقيقة لا بد أن نحفظها جيداً، ولا يمكن نسيانها في أي وقت.. أبناء الشعب هم السماء والأرض، إذا نسيناهم وانفصلنا عنهم، أصبحنا مياه بدون منبع وشجرة بدون أصل، ولن ننجز أي شيء". ومقولته "إذا رمى كل واحد عوداً في النار ازداد لهيبها وأوارها". "الصين مستعدة لتقديم فرص ومجالات للدول المجاورة".
ويتعرض الكتاب لكل جوانب حياة الصينيين والصين وعلاقتها بالخارج في شتى المجالات.
وفي هذا الإطار، يقول الرئيس: "علينا أن نتعلم من حكمة التاريخ. لقد أكد المؤرخون منذ فترة طويلة أن التنمية الاقتصادية السريعة تجعل التغير الاجتماعي ضرورياً، ومن السهل أن تحصل التنمية الاقتصادية على الدعم، بينما يواجه التغير الاجتماعي معارضة دائماً. رغم ذلك، لا يمكننا أن نتردد في طريق تقدمنا، بل ينبغي أن نمضي قدماً متغلبين على كل الصعوبات. وينبغي أن نحصل على الإجابات من الواقع". "الإصلاح ثورة تحتاج إلى مثابرة وعزيمة لا تلين".
ويعبر شي جين بينغ عن إيمانه بالتعليم قائلاً: "التعليم يقرر حاضر ومستقبل البشرية. التعليم الأساسي ذو مكانة أساسية ورائدة في منظومة التعليم الوطني. الإنصاف التعليمي أساس هام للإنصاف الاجتماعي". الرئيس شي أيضاً يضع حماية البيئة في بؤرة اهتماماته فيقول: "ينبغي أن نضع حماية البيئة الإيكولوجية في مكانة أكثر بروزاً، ونحميها مثلما نحمي عيوننا، ونعاملها مثلما نعامل الحياة". ويستلهم شي جين بينغ ماضي الصين القديم والحديث، ويعلم قدر ومساهمات قادة البلاد. يقول: "في أول أكتوبر 1949، ومن بوابة تيانآنمن، أعلن الرفيق ماو تسي تونغ للعالم بمهابة: تأسست جمهورية الصين الشعبية! فارتفع لأول مرة العلم الأحمر ذو الخمس نجوم إلى السماء فوق بكين. فأشرقت على الشعب الصيني الذي خاض نضالاً صعباً لأكثر من مائة سنة في العصر الحديث، حياة جديدة للأمة الصينية أخيراً.
ويقول الرئيس: "يبزغ الفجر مع صياح الديك". بولادة جمهورية الصين الشعبية، أصبح مئات الملايين من الشعب الصيني سادة بلادهم ومجتمعهم ومصيرهم، وبدأوا مسيرة عظيمة لتحقيق رخاء وقوة البلاد ونهضة الأمة الصينية وسعادة الشعب، مفعمين بالاعتزاز والحماسة. شي جين بينغ يتذكر كذلك مهندس إصلاح الصين وانفتاحها دنغ شياو بينغ قائلاً: "العصر العظيم يربي شخصيات عظيمة. الرفيق دنغ شياو بينغ رجل عظيم نشأ في النضالات العظيمة التي خاضها الشعب الصيني والأمة الصينية خلال العصر الحديث".
يتحدث عن العولمة، فيقول: "من وجهة النظر الفلسفية، ليس هناك شيء مثالي في العالم، إذا اعتبرنا شيئاً مثالياً بسبب وجود مزايا له، هذا الاعتبار ليس شاملاً، وإذا اعتبرنا شيئاً لا فائدة له بسبب أوجه القصور فيه، هذا الاعتبار ليس كاملاً أيضاً. بالفعل، جلبت العولمة الاقتصادية مشكلات جديدة، ولكن لا يمكننا أن نقضي عليها بضربة شديدة، بل ينبغي أن نتكيف معها ونعبر عنها جيداً، ونزيل تأثيرها السلبي، لتحقق الخير لكل بلد وأمة بشكل أفضل". ويقول أيضاً: "يجب علينا أن نجرؤ على السباحة في محيط السوق العالمية، وإذا لم نجرؤ على مواجهة العواصف والأمواج في البحر فسنموت غرقاً في البحر يوماً ما. لذلك اتجهت الصين بشجاعة إلى السوق العالمية. في هذه العملية، اختنقنا بالمياه، وواجهنا دوامات وعواصف وأمواجا، ولكننا تعلمنا مهارة السباحة أثناء السباحة. هذا خيار استراتيجي صائب".
يؤكد شي جين بينغ أن مبادرة الحزام والطريق أيقظت الذاكرة التاريخية للدول الواقعة على طولهما. ويقول: "في ظل الظروف التاريخية الجديدة، طرحنا مبادرة الحزام والطريق بهدف توارث ونشر روح طريق الحرير، وربط التنمية في بلادنا بالتنمية في الدول الواقعة على طولهما، وربط حلم الصين بأحلام شعوب مختلف البلدان الواقعة على طولهما، لإضفاء دلالات عصرية جديدة على طريق الحرير القديم".
إن مفهوم شي جين بينغ حول "المصير المشترك للبشرية"، الوارد في هذا الكتاب، هو التحليل الأكثر ترابطاً من الناحية الفكرية لمعالجة قضايا العالم. يؤمن الرئيس شي بأن: "علينا أن نبني نموذجاً جديداً للعلاقات الدولية يتسم بالتعاون المتبادل والمنفعة، وأن نخلق رابطة المصير المشترك للبشرية. ولتحقيق هذا الهدف، نحتاج إلى إحراز تقدم في المجالات التالية: أن نبني شراكات تتعامل فيها البلدان مع بعضها البعض على قدم المساواة، وتنخرط في مشاورات مكثفة، وتعزز التفاهم المتبادل. مبدأ المساواة في السيادة يشكل الأساس لميثاق الأمم المتحدة. ينبغي أن تتشارك جميع البلدان في رسم مستقبل العالم. جميع البلدان متساوية، لا يحق للدول الأكبر أو الأقوى أو الأغنى الإساءة لتلك الأصغر والأضعف والأفقر. إن مبدأ السيادة لا يتجسد فقط في حرمة سيادة جميع الدول ووحدة أراضيها، بل أيضاً في احترام حق جميع الدول في اختيار النظام الاجتماعي ومسار التنمية الخاص بها".
كتاب شي يقدم مفهوماً متكاملاً يمتد من الأسس الاقتصادية إلى الاستنتاجات المباشرة حول العلاقات بين الدول، ومن ثم يوفر أساساً راسخاً وطويل المدى للسياسة الخارجية الصينية بطريقة تتوافق مع مصالح الدول الأخرى. السياسة الخارجية للصين لا تنطلق من مبادرات غير مترابطة، بل تستند إلى نهج واستراتيجية متماسكة.
كما يعكس المجلد الثاني للكتاب رؤية وممارسات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها "شي جين بينغ" بما يعكس التطور والمحتويات الرئيسية لأفكار الرئيس شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وهو يقدم الحكمة والمشروع الصيني لتطوير مجتمع المصير المشترك للبشرية وكذلك لتعزيز السلم والتنمية.
وقد تضمن الكتاب 29 صورة للزعيم الصيني، تعكس اللحظات التاريخية التي أجرى فيها الرئيس شي زيارات ميدانية في المناطق المحلية وتفقد مشروعات البنية التحتية الرئيسية وحضر مراسم هامة ومؤتمرات دولية واجتمع مع قادة وزعماء وملوك الدول خلال السنوات الثلاث الماضية.
باختصار، فإن هذا الإصدار يوفر مقدمة شاملة ودقيقة لوجهة نظر الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الفلسفة والإدارة والحكم والإصلاح والماضي والحاضر والعلاقات مع دول العالم والأفكار الأساسية عن وحول نظام الحكم في الصين.
** قالوا عن الكتاب:
في معرض تعليقه على الكتاب، قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر: "الرئيس شي يعرض سلسلة من الإجراءات الإصلاحية التي تغير المجتمع الصيني بصورة غير مسبوقة. وقد حقق نجاحاً غير مسبوق في تنفيذ إجراءاته المتعلقة بمكافحة الفساد وتعزيز بناء النظام القانوني وحماية البيئة ونمو الاقتصاد الصيني"
وذكر السيد فرانك - يورغن ريشتر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "هوراسيس" للبحث والفكر السويسرية، أن الكتاب يناقش مستقبل الصين وبعض الأفكار الجديدة حول الحكم. وقال إن الرئيس شي لم يركز على الصين فحسب، وإنما أيضاً دعا العالم كله إلى بناء آلية حوار متعددة الأطراف تقوم على الثقة المتبادلة والصداقة. الأكثر من ذلك، أن الكتاب يرسل إشارة متفائلة بأن الحلم الصيني هو أيضاً حلم للعالم أجمع.
ووصف الأمير آندرو دوق يورك في كلمة ألقاها، بلندن، كتاب الرئيس الصيني شي بالكتاب المعلم، مبدياً ثقته في أن الكتاب سيقدم للقراء مزيداً من الإلهامات للتفكير في مكانة الصين واتجاه تقدمها، متمنياً أن يحرز الكتاب النجاح الكامل في معرض لندن للكتب.
أما مارتن البرو الخبير في الأكاديمية البريطانية للعلوم الاجتماعية، فقد أكد أن المجلد الثاني للكتاب يبرز التطورات الجديدة لأفكار شي جين بينغ حول الحكم والإدارة، ويسجّل طموحات الصين واتجاه تقدمها نحو تحقيق حلم النهضة العظيمة للأمة الصينية.
ورأى رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، ماريو مونتي، أن المجلد الثاني للكتاب أوضح للناس بشكل كامل أفكار الزعيم الصيني الأعلى حول الحكم والإدارة والرؤية العالمية، ويتحلى بمغزى كبير بالنسبة إلى القراء من مختلف دول العالم.
أما رئيس الوزراء الإسباني الأسبق فيليبي غونثاليث، فقد أكد أنه يمكن للدول الأوروبية الاستفادة من الكتاب لمعالجة العلاقات بينها والمشاركة في عملية العولمة وبناء علاقاتها مع الصين.
وبدورها، أبدت وسائل الإعلام في جنوب أفريقيا اهتماماً كبيراً بالكتاب، واصفة إياه بأنه الأكثر منهجية وموثوقية لمعرفة "الحلم الصيني" والنهضة العظيمة للأمة الصينية. وأشارت في تقرير لها عن الكتاب إلى أن كلمة "الشعب" تكررت أكثر من 1200 مرة في الكتاب الذي يزيد عدد صفحاته عن 600 صفحة.
وقال صحيفة The Star الجنوب أفريقية، إن النظام العالمي قد تغير وحان الوقت لبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، وذلك في إشارة إلى "مشروع الرئيس شي جين بينغ الحزام والطريق".
وفي حقيقة الأمر، إن نشر هذا الكتاب بلغات مختلفة تُعد من المسائل التي تمثل أهمية كبرى، وتحقق عدة أهداف، من أبرزها: مساعدة المجتمع الدولي على معرفة المزيد عن الأفكار الصينية والفهم الأفضل لها، ولا سيما أسلوبها فى التنمية، وسياساتها الداخلية والخارجية، واستجابتها للأمور الدولية، وبالتالي إزالة أية شكوك أو مخاوف قد تساور المجتمع الدولي بشأن خطط ونوايا الصين المستقبلية. ولا ينفصل عما سبق تنظيم وإقامة ندوات وحلقات نقاشية بمشاركة المتخصصين لمناقشة مضامين الكتاب للتعرف بصورة أكثر تفصيلاً وشمولاً عن الصين وقيادتها وتجربتها في الحكم والإدارة، والتي تُعد بحق من التجارب الرائدة لكونها تعكس طبيعة وخصائص الشعب الصيني؛ لأنها نابعة من قيمه وعاداته وثقافته وتعبر في الوقت ذاته عن أهدافه وطموحاته ورؤيته لذاته ولعلاقته مع الآخر.
---------------------