بالصور.. "أبوظبي للمخطوطات" يروي تاريخ شعوب قديمة وقصصا لرحالة
عرض مخطوطات تروي ثقافات شعوب وتاريخ رحلات استكشافية، في مؤتمر ومعرض أبوظبي الأول للمخطوطات
كتابات على ورق أو نقوش على مواد صلبة.. طرق استخدمت قديما لعمل ما يعرف بـ “المخطوط" وتعني باللغة اللاتينية "ما كتب بخط اليد"، استخدمت قديما لحفظ المعلومات المهمة وتأريخ بعض الأحداث، وسبق عصرها عصر الطباعة، حيث اشتهرت عند قدماء الرومان وفي الحضارة السومرية والأكادية.
وبعد ظهور الطباعة التي كانت بدايتها بالصين عندما استخدمت العناصر الثلاثة: الورق والحبر وقوالب لحمل النصوص، بدأت فكرة المخطوطات بالتلاشي شيئا فشيئا، ولكنها لم تندثر حتى مؤخرا بعد ظهور وانتشار آلة الطباعة الحديدية في القرن التاسع عشر.
ومع تلاشي كتابة المخطوطات تم الاحتفاظ بما كان منها قديما كإرث يحفظ ثقافة البلدان ويبرز تاريخهم ومعرفتهم، ولكن لم تنجُ جميع المخطوطات، فمنها ما ضاع ضحية الحروب ومنها ما أتلف ضحية الحرائق، ومنها ما سرق ونهب.
واليوم تحاول البلدان الحفاظ على ما تبقى من مخطوطات وإبقائها في مأمن من العوامل الطبيعية والبشرية التي قد تحول بها خرابا من خلال وضعها في المعارض والمكتبات.
وأقامت الإمارات العربية المتحدة معرضا باسم "مؤتمر ومعرض أبوظبي الأول للمخطوطات" الذي انطلق في الـ16 من يناير ويستمر حتى 11 فبراير في منارة السعديات أبوظبي.
وتجولت "العين الإخبارية" في زوايا المعرض لتستكشف بعضا من أهم المعروضات التاريخية، فكانت المخطوطات التي تروي تاريخ الحضارات والشعوب القديمة وقصصا لرحالة ومستكشفين هي الأبرز في المعرض، ومنها:
"التاريخ الهندي الغربي"
وهي نسخة مميزة لأول كتاب خطّ ونشر بالأحرف العربية مع الزخارف، ويتحدث عن العالم الجديد، وتم نشر أول نسخة منه في العالم الإسلامي 1730.
وبجانب الكتاب مخطوطة من بدايات القرن التاسع عشر وتحوي أول نسخة من موسوعة علمية وتعود لأكثر من عقد وظهرت عام 1835.
مخطوطة لأول زيارة لغربيّ إلى مكة
وتسرد هذه المخطوطة التي اعتمد كاتبها الكتابة بالأحرف المزخرفة قصة لودوفيكو دي فارتيما وهو أكثر رحال من الرحالة الغربيين الذين التقوا بالعرب شهرة، كما يعد الأول من بينهم، كما أنها تعتبر الأندر في العالم ولم تعرض أي نسخة منها في السوق في السنوات الـ60 الماضية.
وبجانبها مخطوطة بعنوان "خريدة العجائب وفريدة الغرائب" وهي نسخة كبيرة تعود للقرن الـ15 لسراج الدين "ابن الوردي" وهي مؤلف من الجغرافيا والتاريخ الطبيعي وموضوعات أخرى، وتشكل النصوص الجغرافية فيها غالبية العمل، وتركز على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مذكرات الرحلة الأولى للشرق الأوسط
وهي مخطوطة بنسختها الأصلية التي تعود لعام 1488 عن رحلة إلى الشرق الأوسط، وتعتبر المخطوطة من أكثر المخطوطات الألمانية ندرة.
وبجانبها مخطوطة تعود للقرن الـ15 بعنوان "الحج إلى الأرض المقدسة" وتحوي كتابات بالعامية للبعثة الوحيدة التي سمح لها بمغادرة البندقية إلى فلسطين سنة 1480.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA=
جزيرة ام اند امز