معرض الصومال للكتاب يوفر "استراحة من القنابل"
الصومال يظهر وجها مختلفا للعالم مع ترحيبه بكتّاب أجانب لأول مرة في معرضه السنوي للكتاب
أظهر الصومال وجها مختلفا للعالم هذا الأسبوع مع ترحيبه بكتّاب أجانب لأول مرة في معرضه السنوي للكتاب، رغم ارتباط اسمه منذ فترة طويلة بالقراصنة والمجاعة والقنابل.
ويقام الحدث للمرة الثالثة في العاصمة "مقديشو" على الرغم من أن الظروف الأمنية لا تزال خطيرة بالنسبة للمؤلفين القادمين من الخارج، لكن تعتبر مشاركتهم مؤشرا على تغير الأمور.
وقال محمد ديني منظم المعرض: ”في عام 2015 كان المؤلفون خائفين لكن الأمن تحسن الآن“.
وأضاف: ”المؤلفون لم يتشجعوا بالدرجة الكافية بعد لكتابة وعرض كتب عن الفوضى في البلاد“.
وقال ديني أيضا: "إن المخاوف الأمنية لم تمنع 31 مؤلفا بينهم كاتبة رواندية و3 من كينيا وباحث بريطاني من عرض كتبهم".
وقامت فرطومو كوسو، كاتبة صومالية كندية، بأول زيارة للصومال منذ 27 عاما، وقالت بنبرة حزينة: "الأمر أشبه بتعرض البلاد لزلزال، لا يوجد بناية في مكانها، المشهد عند البحر مختلف".
وصرحت المؤلفة الرواندية دومينيك ألونجو بأنها قدمت للمعرض من باب التضامن لما شهدته رواندا من جرائم إبادة جماعية في عام 1994 أودت بحياة مئات الآلاف.
وقالت: "عندما تسمع كلمة رواندا تفكر في "الإبادة الجماعية"، لذلك أكتب عن الثقافة لإظهار التعاطف والجانب الجيد من الحياة".