الخندق.. فخ حدودي يقيد حركة داعش بين العراق وسوريا
قال عضو بلجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق، الجمعة، إن هناك خطة لتنفيذ مشروع خندق أمني على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.
وأوضح أن الهدف من الخندق المزمع إنشاؤه هو تقييد حركة وانتقال عناصر تنظيم داعش بين البلدين.
ونقلت مواقع محلية عراقية عن أحد أعضاء اللجنة قوله إن هناك "خطة لتنفيذ وإنشاء خندق ترابي على جزء من الشريط الحدودي بين العراق وسوريا بدعم وتمويل من الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ قدره خمسة ملايين دولار، لكن لغاية الآن لا يوجد إعلان رسمي يؤكد رصد وتضمين هذا المبلغ".
وأضاف المصدر نفسه "كان من المحتمل أن يتم رصد مبلغ قدرة عشرة مليارات دينار وفق قانون الموازنة العامة لعام 2021، إلا أن التغييرات الأخيرة على مسودة القانون حالت دون ذلك".
وتابع أن "موعد البدء بتنفيذ المشروع والجهة المنفذة له غير محددة في الوقت الحالي، وهل ستكون الآليات التابعة لقيادة شرطة الحدود هي المنفذة أم شركة وجهة منفذة أخرى".
وفي يناير/كانون الثاني أعلنت السلطات العراقية المباشرة باستكمال إنشاء المانع على الحدود العراقية-السورية، في محاولة لضبط الحدود مع الجانب السوري.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة تحسين الخفاجي إن كلًا من وزارتي الدفاع والموارد المائية و”هيئة الحشد الشعبي” باشرت باستكمال إنشاء المانع على الحدود العراقية-السورية ، وحفر خندق وسدات ترابية.
وأضاف الخفاجي أن ضبط الحدود مع سوريا يأتي "للحد من تسلل الإرهابيين من مناطق شمال شرقي سوريا، وتنفيذًا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الذي اعتبر أن المانع مهم جدا".
وكشف أن التحالف الدولي زوّد العمليات المشتركة بأبراج مراقبة متطورة جدًا، لنصبها على الحدود العراقية-السورية، تحتوي على قدرات وأجهزة مراقبة متطورة وكاميرات حرارية، وكذلك أسلاك شائكة.
وأشار إلى انتهاء إنشاء المانع وإكمال الخندق ونصب الأبراج سيكون خلال الشهرين المقبلين.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، قال إن هناك جهودًا حثيثة من القوات المسلحة لضبط الحدود مع سوريا.
وأضاف أن القوات الأمنية تركز بعملياتها الاستباقية على مناطق شمال شرقي سوريا، لأنها لا تحتوي على قوات تابعة لجيش النظام السوري، و”إنما يوجد فيها العديد من المجاميع الإرهابية”.
وتشهد الحدود السورية-العراقية تحركات عسكرية على جانبيها، أبرزها محاولات القوات الإيرانية في سوريا تغيير تموضعها خوفًا من هجمات إسرائيلية جديدة، والسعي العراقي لضبط الحدود بشكل أكثر حزما.
ويبذل الجيش العراقي “جهودًا حثيثة” لضبط الحدود مع سوريا، مع متابعة وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، بضرورة مسك الحدود خاصة مع الجانب السوري، حسب رسول.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلًا عن مصادر محلية، أن المليشيات الإيرانية أنزلت راياتها وأعلامها من مواقعها ومقراتها العسكرية في مناطق واسعة من شرقي سوريا، لترفع أعلام النظام السوري مكانها، وسط مخاوف من استهداف إسرائيلي جديد.
ونقلت مليشيا الحرس الثوري الإيراني ذخائر وأسلحة ثقيلة، وآليات تحمل لوحات سورية للتمويه، في إطار إعادة تموضع قواته، بحسب الصحيفة.